حديث الشمال بلهجة سورية

مع ازدياد جبهات التماس بين الجيش العربي السوري وميليشيات “قسد” الانفصالية من جهة والاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، سخونة، جراء تحشيد الطرف الأخير من قواته المحتلة، وتصريحات نظامه بشن عدوان جديد على الأراضي السورية، تبرد على جبهة ميليشيات” قسد” الكثير من الرؤوس الحامية المتشبثة بفكرة “الانفصال” والبقاء في حضن الاحتلال الأميركي.

وإن كانت الأنباء التي تشي باتجاه “قسد” إلى مراجعة حساباتها والعودة إلى جادة الصواب لجهة الحوار مع الدولة السورية، والاقتناع أن لا حامي لها إلا سلطة الدولة السورية، ولا ضامن لأمن وأمان الأراضي السورية إلا الجيش العربي السوري، فإن ذاك المشهد الإيجابي برمته، يحمل بين طياته شيئاً من التفاصيل السوداء التي تسجل بصفحة ميليشيات “قسد” وهي أن تلك القناعة “بالعودة إلى حضن الوطن” لا تأتي إلا إثر تعرضهم لتهديد أو ضغط خارجي، فيما المأمول أن تكون تلك القناعة والدوران إلى جادة الصواب نتاج حقيقة وإيمان مطلق منها.

في المجمل لقد انقلب السحر على الساحر التركي، فالحملة الشعواء التي شنها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بغية احتلال المزيد من الأراضي السورية، لم تؤت أكلها كما كان يشتهي “الحالم العثماني”، لتكون أولى ثمار تلك التصريحات والتحشيدات العسكرية للاحتلال التركي، سقوط ورقة المراوغة واللعب على المتناقضات التي كان يلعب عليها سابقاً بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، فها هو بعد جولات واجتماعات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، ما زال أردوغان بانتظار ضوء أخضر من أحدهما للبدء بعدوانه على سورية، وهو ما لم ولن يحصل حسب جميع التصريحات السياسية الصادرة من موسكو وواشنطن، حال الواقع الميداني، الذي أفضى عن مناورات روسية سورية مشتركة في شمال شرق سورية، في رسالة أن العدوان لن يمر من هنا، بل إن الأمور أخذت مداً إيجابياً لمصلحة الحكومة السورية، من خلال وصول تعزيزات عسكرية للجيش العربي السوري إلى مدينة عين عيسى الإستراتيجية وأطراف مدينة تل أبيض على الطريق الدولي (الحسكة – الرقة – حلب) المعروف باسم (M4) بالريف الشمالي لمحافظة الرقة، والأنباء التي تحدثت عن رفع العلم السوري في عين عيسى.

ما يشهده الميدان السوري إنما هو ترجمة فعلية لجملة من الحقائق التي تؤكد أن الأرض السورية لن تكون إلا تحت السيادة السورية، وأن الجيش العربي السوري عازم على تحرير كل حبة تراب منها، وبأن جميع الهجمات التي مرت على سورية من إرهابية واحتلالية وانفصالية إلى زوال.

 حدث وتعليق -منذر عيد

Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة