شجرة ضريبية..

غامض غموض مثلث برمودا وما يجري ضمنه هو التأمين الصحي الذي لم تكلف المالية نفسها عناء توضيح أي شيء عنه، اللّهم باستثناء أنها سترفع قيمة الاقتطاع من الراتب لتراكم مبالغ تقدمها على شكل خدمات صحية للمؤمن عليه عبر شركات تقدم هذه الخدمات..

ربح صافٍ بنسبة لا يستهان بها هو الربح المحقق من التأمين الصحي، تبعاً لآلاف الشكاوى وآلاف القصص المحكية عن التعامل السيء من مقدمي الخدمات الصحية للمواطنين المسددين سلفاً قيمة جزء منه، فهنا لم تقبل الشركة تغطية ثمن الدواء، وهناك لم تعتبر أصلاً الدواء مادة دوائية بل تجميلية كماليّة، ناهيك عن العمليات والتي تعتبر من المحظورات على المواطن العادي الواقع تحت رحمة شركات تقديم الخدمات الصحية..

ولكن.. وللتأكيد ولكن.. إن كان الصيدلاني/ة من النوع المشوب بالرحمة، يمكن أن يزعم أن الشبكة مقطوعة وإلى حين وصلها يجب الانتظار حتى تُرسل الرسالة وتطلع عليها الشركة وتقبل ليتم صرف الدواء، ما يعني وبعبارة أخرى في كل تلك الحالات أن الدفع من جيب المواطن واجب عليه وحق للشركة أياً كانت، ما يعيد للأذهان بعض مشاهد التعامل مع مرضى العشر الصحي الذي كانت وزارة الصحة يومذاك تقدمه لرقيقي الحال، مع الانتباه إلى أن المرافق الصحية الخاصة يومها لم تكن قد تغوّلت كما هو حال الكثير منها اليوم.

قبل زيادة المبلغ المقتطع من الموظفين المؤمن عليهم صحياً، ألم يكن من الواجب على وزارة المالية مراجعة هذه التجربة بكلّيّتها حتى لا يستمر هذا الواقع المشوه، وما يفرزه من زيادة في أرباح هذه الشركات بعد رفع الأقساط..!!.

بل ألم يكن من الأجدى لوزارة المالية في ظل شكاوى واعتراضات على طريقة المالية في الجباية العشوائية أن تعلن ولو لمرة واحدة حجم أعمال هذه الشركات وتكليفها الضريبي، وما حصّلته منها للخزينة العامة للدولة، حتى يقتنع المواطن ولو مرة واحدة بأن مسطرة الضريبة واحدة والكل يقع أسفلها..!!.

هو تنويع على حالة عامة يغيب فيها الرقم رغم ضرورته في كثير من الأحيان، حتى تستند المالية إليه فيما تواجهه من اعتراض على إجراءاتها(عبر حالات كثيرة يقع فيها المواطن ضحية المالية)، ولعل من الضروري تذكير المالية بشعار هيئة الضرائب والرسوم المكون من شجرة ضريبية، تلخص النسب المقررة للجباية من كبار المكلفين ومتوسطيهم بمعدل 80% من إجمالي والتكاليف التحصيلات بالتالي، مقابل 20% من جيوب المواطنين..

والأمثلة كثيرة وصادمة..

 الكنز -مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...