بطن السلطان ومصيدة بايدن

هي المصيدة الكبرى التي تنتظر قدمي أردوغان على حدود التلويح بعملية عسكرية في سورية خاصة أن السلطان يلوح بطربوشه العثماني وعلى رأسه خوذة الناتو.. فكيف ينظر بايدن إلى تمرد الورقة التركية وخروجها عن طاعة واشنطن لالتهام أوراقه الكردية..

لا ترم واشنطن أوراقها عادة بل تحاول إحراقها خوفاً من وصولها للخصم وذلك قد يبرر الصمت الأميركي المدجج بحشد الأسلحة في شرق الفرات حيال تهديد أردوغان المباشر ببدء عدوان على مناطق وجود “قسد” التي تدعي أميركا حمايتها.. لكنها المصيدة!
فواشنطن لا تدافع عن قسد بل تحاول إسالة لعاب الذئب التركي أكثر لإيقاعه في غلطة الاشتباك مع روسيا وسورية في الشمال وإخراجه بشكل نهائي من الاتفاقات السياسية والدبلوماسية مع موسكو في أستنة وغيرها.. خاصة أن تركيا هي عضو في حلف الناتو ولن يذهب حماس بايدن في حماية “قسد” لدرجة التصادم مع أنقرة.. ولن يجرؤ أكثر أردوغان على توسيع العملية العدوانية دون مؤازرة أطلسية..

بايدن يحاول عرض السلطان العثماني عارياً للبيع في النخاسة السياسية فمن يشتريه؟ سيرجع إلى سيده الأميركي مكبلاً بسياسة المشكلات مع جيرانه والمنطقة كلها وروسيا أيضاً..

أما الحديث عن حماية أميركية لـ”قسد” في شرق الفرات فهي خرافة سياسية لم يعد يصدقها حتى الأكراد أنفسهم.. فتاريخ واشنطن مليء بالتخلي بحكم المصالح الأميركية.. وخروج واشنطن من المنطقة بدأ يتمدد من أفغانستان وقد يصل إلى ذقن الانفصاليين قريباً.. فهل سمعتم يوماً أن واشنطن كانت حارساً لشاة دون أن تفترسها أو تطعمها لأحد حتى تبقر بطن آكلها.. وهل يضع بايدن 900 جندي أميركي في خدمة إلزامية لحماية “قسد” من أردوغان لأجل غير مسمى..
هي مصيدة أميركية للذئب التركي حتى يبتلع طعهما الانفصالي.. حينها من سيخرج الحجارة من بطن أردوغان الذي سيستفيق مثقلاً ويعود صاغراً إلى دور الوكيل الأميركي وليس الشريك له..

البقعة الساخنة -عزة شتيوي

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك