ثورة أون لاين-بقلم مدير التحرير- بشار محمد:
صوتك حقّك… صوتك واجبك، تجسيد عملي لضمان إنجاح الاستحقاق الدستوري المهمّ والمنتظر في سياق الاستحقاقات الداخليّة والخارجيّة التي دأبت الدولة السوريّة على إتمامها وإيفاء التزاماتها بها في وجه محاولات استهدافها، والنيل من مؤسساتها، والتشكيك بالتزاماتها..
الاستحقاق الانتخابيّ الدستوريّ.. امتحان لنا كشعب قاوم وحارب مشروع الاستكبار، والإرهاب العالمي، وصمد بوجه الحصار، والإرهاب الاقتصادي، واليوم عليه مسؤولية أمانة الضمير اقتراعاً، وانتخاباً، ومشاركة في إنجاح هذا الامتحان وكسب الرهان…
أمانة الضمير بالمشاركة الفاعلة والجادّة في التصويت لمن يستحقّ شرف تمثيل الشعب كحقٍّ كفله الدستور في إيصال من يمثّلنا، وينقل وجعنا، وهمومنا تحت القبّة البرلمانيّة بأمانة..
أمانة الضمير حضرت بقوة في الاستئناس الحزبي لاختيار أعضاء قائمة الوحدة الوطنية اقتراعاً، وتقييماً موضوعيّاً لنتاج العمليّة الديمقراطيّة التي قيل فيها وحولها كلام مهمّ في صميم التأسيس لحراك انتخابي ديمقراطي مسؤول يحتاج لصقلٍ، وتصويب لكن بالمحصّلة جاء الاستئناس تجربة مهمّة يُبنى عليها..
الاستحقاق الانتخابي أحد ساحات مواجهة مشروع الهيمنة، وحلقة من حلقات كسر الحصار، والاستمرار بمعركة دحر الإرهاب، صوناً للتشريع وإقراراً لقوانين تلبّي تطلّعات الشعب، وعيناً رقابيّة على السلطة التنفيذيّة، واستمراراً لمؤسسات الدولة وهيبتها..
مشاركتنا الأحد القادم قد تُحدث التغيير المنشود الذي يحاكي تطلّعات الشعب، وهي مسؤوليتنا بدلاً من لعن الظّلام، والوقوف على الأطلال، والاكتفاء بتعداد، وتفنيد تقصير هذا أو ذاك..
نحن من يوصلهم، وبالتالي نحن من سيتحمّل المسؤولية عن نتاجهم.. ولن يشفع واقعنا الصعب، وضيق الحال، واشتداد الحصار، وتكالب أعدائنا لتمرير مخططاتهم في تخلّي أيٍّ منّا عن دوره، وحقّه المقدّس في التصويت، والمطالبة بالأفضل لمستقبلنا، ومستقبل أبنائنا..
لننتخب من أجل سورية.. لكرامة الشهداء.. لأنين الجرحى.. لصرخات أطفالنا.
لننتخب صوناً لنهجنا المقاوم، وتحصيناً لبيتنا الداخلي، وحصناً منيعاً في وجه أعدائنا..