قروض الكورونا

فرصة مهمة اليوم يمكن أن تستفيد منها المصارف العامة وحتى الخاصة لتوظيف موجوداتها من الأموال في تقديم منتج مصرفي جديد في ضوء ارتفاع تكاليف ونفقات علاج الـ “كورونا” سواء في المشافي الخاصة أو في المنازل والتي تجاوزت عدة ملايين وتصل إلى عشرات الملايين للمريض الواحد، بحيث يمكن أن يتم إعداد دراسة لطرح خدمة “قرض الكورونا” أو تمويل علاج الكورونا أو أي تسمية غيرها.

ولعل مثل هذا المقترح قد يسر خاطر الكثيرين لمساعدتهم في تغطية نفقات مواجهة هذا الوباء، والخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر في الوقت الذي نشهد فيه حالياً زيادة واضحة في أعداد الوفيات لأسباب بعضها يتعلق بضعف القدرة المادية وعدم امتلاكها الأموال الكافية للإنفاق على صحة مريضها حتى يتعافى من المرض، لتكون النتائج دائماً لمصلحة الفيروس الذي استطاع أن يودي بحياة الكثيرين.

ولعلنا ندرك أن ارتفاع نفقات العلاج من كورونا وارتفاع أسعار الأدوية وحتى الأوكسجين جميعاً ترتبط بمزاج احتكاري ساد مؤخراً وبدأ يستثمر في كل معاناة جديدة تواجه المواطنين في معيشتهم اليومية، والكورونا كانت أخطر مواجهة من بين كل ما يمكن الحديث عنه في هذا السياق.

ولكن الجشع والطمع أغمض عيون الكثير من “تجار الكورونا” عن الحالة الإنسانية والأخلاقية تجاه المصابين والمرضى، وجعلهم ينظرون إلى هؤلاء كأنهم ضحايا أو فرائس بات منالها سهلاً وغير قابل لمساومات الرفض أو القبول بالسعر الذي يفرض عليهم لقاء حصولهم على الدواء أو الرعاية الصحية أو أسطوانات الأوكسجين..

مثل هذا حول سوق الكورونا إلى سوق نشطة تباع وتشترى كل يوم فيها عشرات الأرواح تحت تسميات مختلفة، وليبقى المرضى رهناً لتلاعبهم وشغفهم اللاإنساني نحو جمع ما أمكن لهم من أموال على حساب صحة المرضى وآلامهم وربما حياتهم.

بعد كل هذا قد يكون من حق المصارف أن تستثمر في هذه السوق النشطة لكن استثماراً إيجابياً يدعم قدرة الأسر “المنكوبة” التي تضطر لمواجهة هذا الفيروس بلا أي إمكانيات مادية، ليكون “قرض الكورونا” أحد هذه الاستثمارات الإيجابية التي تساهم في بث الاطمئنان في النفوس بوجود من يمول العلاج على أن يتم تسديده على أقساط..

كلمة الموقع بقلم أمين التحرير محمود ديبو

آخر الأخبار
لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل في صراع التشريع والتحديات.. مفتشو العمل وتحديات البيئة الآمنة إعادة تفعيل خدمات السجل العدلي في جرمانا