“عقل الشح”

الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير-معد عيسى:

منذ سنوات تنصب جهود الإدارات وكل الخبرات على إدارة النقص وأتمتته بدل أن تتجه إلى التفكير الإيجابي الذي يقود الى الوفرة بدل الشح، حتى إن ما يجري على مستوى الإدارات العامة من إعادة هيكلة ما هو إلا عبارة عن تدوير ودمج للمراكز الوظيفية بهدف تخفيف الأعباء والنفقات دون الوقوف على مستوى الخدمة التي تقدمها هذه الجهات بظل الهيكليات الجديدة.

لا شك أن هذه الأفكار والإجراءات ناتجة عن طبيعة الأزمة ونقص الموارد، في حين أن الهدف الأساسي لعمل الإدارات وهيكلتها يجب أن يتجه الى تحقيق إصلاح جذري للإدارات يمكنها ويسهل عملها في تقديم الخدمات، ولكن يحقق بالوقت نفسه الشفافية في العمل والذي يقود بالنتيجة إلى تقليص الفساد، وبالتالي سيكون موضوع تحسين تقديم الخدمات تحصيلاً حاصلاً.

من هنا يمكن القول: إن عملية الإصلاح يجب أن يكون منطلقها ومركزها الجهة المعنية بتجميع ونقل المعلومات وأتمتتها، أي وزارة الاتصالات، وبقراءة متأنية لكل ما جرى في ملف الإصلاح الإداري من خارج المشروع، فقد تم إصدار عدد من التشريعات والقرارات التي تتصف بالكثير من الإيجابية وتصب في مجال الإصلاح الإداري، ولكنها لم تطرح في نطاق مشروع الإصلاح الإداري الذي تعمل عليه وزارة التنمية الإدارية مثل إطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية والدفع الإلكتروني وتقديم الخدمات، والذي تولته وزارة الاتصالات، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع البطاقة الذكية الذي أطلقته وزارة النفط وقد بدت نتائجه الإيجابية واضحة على الأرض في حل كثير من الاختناقات وإلغاء عدد من حلقات الفساد والمتاجرة بالمواد المدعومة.

مشروع الإصلاح الإداري ليس ضرورة، بل هو مطلب لوقف الخلل الحاصل في مؤسسات الدولة وأساس لإيصال الكفاءات والخبرات ومحاربة الفساد، ولكن يجب أن يكون منطلقاً لبناء مرحلة قادمة منفتحة قائمة على الوفرة، وليس على النقص، وأتمتة النقص وإشغال الكفاءات والعقول بإدارة الشح.

آخر الأخبار
نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء"