الثورة – أحمد صلال – باريس
في إطار مساعيهم لتنظيم شؤون الجالية السوريّة في فرنسا، شهدت المنطقة الباريسية السابعة عشر وتحديداً في فندق”نوفالت باغي”، تداعى عشرات من السوريين من هيئة الأمانة العامة لرابطة الجالية السورية في فرنسا، لانتخاب مجلس إدارة رابطة الجالية، واصفين المشاركين إياها في أول تجربة ديمقراطية بعد عقود من القمع الأسدي، ورغم الإقبال الضعيف نظراً لعدد أفراد الجالية الكبيرة البالغ عددها في فرنسا 45 ألف سوري.
وشارك أمس البارحة في باريس 250 سوري يمثلون جغرافية اللجوء السوري في فرنسا، مشكلين الأمانة العامة للمؤتمر التأسيسي، وقاموا بإجراء انتخابات لمجلس الإدارة.
وقام 250 سورياً من الحضور الذين يحق لهم التصويت، بإختيار المرشحين، والذين سبق إعلان ترشحهم لمجلس إدارة رابطة الجالية السورية في فرنسا، ولا ننسى التذكير إن الانتخابات أشرفت عليها مجموعة من الحقوقيين السوريين القادمين من بلجكيا.
وقد سبق عملية الإقتراع الالكتروني استعراض القانون الداخلي للجالية، وقسمت الجغرافية الفرنسيّة القائمة الباريسيّة وقائمة المدن الفرنسيّة الأخرى، وفاز بعضويّة مجلس إدارة رابطة الجالية عن باريس، كل من حسب ترتيب الأصوات ” علي الشيخ، معتز شقلب، شاكر الشبيب، سمح بعدراني، وحيد أحمد، أسامة الصواف، هذا بالنسبة للقائمة الباريسية”.
أمّا قائمة المدن الأخرى حسب ترتيب الأصوات فاز فيها كل من “علي العليوي، محمد المحمد، عدنان الأحمد، باسم المروح، حسن العبدالله، هنادي قوقو، مهدي الناصر، أحمد المسالمة، خالد قاقا، حسام الشيخ يوسف، أحمد الطباع، مريم شمدين، مراد الناطور، أكرم فرعون، عبد الرزاق الحسيني، عبد الله حمدان، موسى الهايس، مريم أبو زيد”.
وعبّر عدد من المشاركين في التجربة الانتخابية والديمقراطية الأولى للجالية السورية عن سعادتهم بالتجربة، وقالوا في تصريحاتهم لصحيفة”الثورة” إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتنظيم شؤون السوريين في البلاد، وتجربة يعيشونها لأول مرة على مستوى أبناء الجالية.
ويقول عضو اللجنة الانتخابية عبد الله حبوس “الحمد الله أننا عشنا يوماً شهدنا تجربة ديمقراطية بعد عقود من القهر والظلم و الاستبداد، وأنا سعيد على المستوى الشخصي للمشاركة في تنظيم هكذا حدث”، مجيباً حبوس عن بعض الخروقات التي تم ضبطها فوراً والتعامل معها”ويتابع”خروقات من غير الملتزمين بالعملية الانتخابية مثل توزيع بعض القوائم”.
من جانبه الفائز الأول بالأصوات الدكتور علي الشيخ أعتبرها”خطوة متر على طريق الألف متر، وهي خطوة في الطريق الصحيح، وهناك عقبات وعراقيل”منوهاً الشيخ أن المشوار الطويل يستلزم خطوة أولى على حد تعبيره.
من جانبه الفائز الدكتور محمد المحمد واصفاً أنها”أول تجربة ديمقراطية نعيشها في الدولة السورية الجديد” ، مؤكداً المحمد على أهمية رص الصفوف و”التعبير عن وحدتنا”على حد تعبيراته”لافتاً النظر إلى أهمية توظيف الكفاءات السورية العلمية والثقافية والإقتصادية للقيام بدورها المنوط بها بالمرتبة الأولى الدفاع عن الحقوق والقيام بالواجبات.
المرشحة في الانتخابات تاليا شهاب الحجازي أعتبرت في حديثها أن”عدم وجود غوتا للمرأة يجعل منا متساويين بالحقوق والفرص”وعن الدور الذكوري وصفته بالإيجابي، مؤكدةً حجازي على أنها فرصة تاريخية للفرد السوري مثلما هو للمرأة، خاتمةً حديثها”بغياب الجندرية والدور الذكور السلبي”.
الفائزة هند قوق وافقت زميلتها حجازي الرأي عن عدم وجود غوتا للمرأة، تقول”لماذا نحرج بالغوتا ونحن كنساء سوريات قادرات على صنع الفرق”.
والجدير ذكره أن أعقب العملية الانتخابيّة حفلة موسيقيّة من القدود الحلبية.