الثورة – عدي جضعان:
تحدد موعد لقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين (10 نوفمبر/تشرين الثاني) في “البيت الأبيض”، في زيارة رسمية تمتد حتى يوم الثلاثاء القادم.
تأتي هذه الزيارة بعد ساعات قليلة من قرار مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات المفروضة على الرئيس الشرع ووزير داخليته أنس خطاب يوم الخميس الماضي، بموجب مشروع قرار أميركي حظي بتأييد واسع، وهي خطوة أشاد بها الشرع ووصفها بأنها “في الاتجاه الصحيح”.
وقد توجه الشرع إلى واشنطن عقب مشاركته في قمة المناخ “COP30” بالبرازيل.
اتفاق أمني شامل وتشكيل الجيش الجديد
من المقرر أن يلتقي الشرع، مع نظيره الأميركي، في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، في الساعة 6 مساء، وتشمل الزيارة مباحثات مع مسؤولين أميركيين كبار وأعضاء في “الكونغرس”، وسط اهتمام دولي واسع بمدى التحول الذي تشهده العلاقات بين دمشق وواشنطن.
يؤكد محللون، أن هذه الزيارة تشكل بوابة لاتفاق أمني شامل بين سوريا وإسرائيل، وهي اتفاقية قد تعني انخراط أميركا في إعادة تكوين الجيش السوري الجديد وتأهيله ليصبح جيشاً وطنياً جامعاً، كما قد تفضي إلى تكوين تحالف ثلاثي لمكافحة الإرهاب.
ومن المؤكد أن توقع دمشق خلال الزيارة اتفاقاً للانضمام إلى “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش” الذي تقوده واشنطن، كما أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك.
ويُذكر أن “التحالف” كان قد هزم التنظيم عسكرياً في سوريا عام 2019 بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تتفاوض حالياً للاندماج مع الجيش السوري.
في خطوة أخرى أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت الفائت، أنها نفذت حملة استباقية لمكافحة التنظيم، أسفرت عن إلقاء القبض على 71 شخصاً.
مفاوضات مباشرة مع إسرائيل
وبحسب وكالة “فرانس 24” من المقرر أن يناقش ترامب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل.
وكان ترامب قد حثّ الزعيم السوري في أيار/مايو الماضي على الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، التي شهدت تطبيع العديد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل عام 2020.
يذكر أن المبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، كان علّق أكثر من مرة مثنياً على أداء الرئيس أحمد الشرع وحكومته، لافتاً إلى أنهما يقومان بالخطوات الصحيحة ولربما كان هذا أفضل تعبير عن أداء الحكومة السورية من وجهة نظر واشنطن.