جريمة أميركية أخرى

أميركا خارجة عن قوانين الشرعية الدولية، وعن كل المعايير الأخلاقية والإنسانية، وهذه حقيقة تثبتها وحشية الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة بحق الشعوب المناهضة لسياساتها العدوانية، ويكفي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الشعب السوري، لتعطي الصورة الأوضح لماهية الإرهاب الأميركي.

أميركا تشترك اليوم مع عملائها وأدواتها الإرهابية بارتكاب جريمة أخرى بحق السوريين، لتدمير أمنهم الغذائي، وهذه الجريمة تتمثل بتوزيع قوات الاحتلال الأميركي بذار قمح تركي المنشأ غير صالح للاستخدام، على الفلاحين في عدة مناطق بريف القامشلي، ومرتزقة “قسد” يشرفون على توزيع هذا البذار المدمر للمحصول ولتربة الأرض الزراعية في آن واحد، وهذه الجريمة إرهاب من نوع آخر، تستكمل واشنطن من خلالها فصول ما يسمى قانون “قيصر” لمنع الدولة السورية من كسر أحد جوانب الحصار، فالقمح محصول استراتيجي، ومحاولات حرمان سورية من محاصيلها الزراعية على المدى الطويل هو ذروة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة، بعدما عجزت عن تحقيق أجنداتها عبر العدوان والاحتلال ودعم الإرهاب.

القمح الأميركي المسموم، سبقه عمليات سرقة ممنهجة للقمح السوري المعروف بجودته العالمية، فسورية كانت تحقق على مدار السنوات والعقود الماضية الاكتفاء الذاتي لهذا المحصول، وكانت تصدر الفائض، وحرمانها منه يأتي على رأس الأجندات العدوانية، للإمعان أكثر في سياسة تجويع السوريين، لاسيما وأن مساحات الأراضي الزراعية الخاضعة لسلطة الدولة تزايدت بشكل كبير بعد عمليات تحريرها من الإرهاب، الأمر الذي مكن الحكومة من مضاعفة حجم دعمها للفلاحين بعد عودتهم إلى حقولهم ورفع وتيرة إنتاجهم الزراعي بما يدعم عجلة الاقتصاد الوطني، وهذا بحد ذاته شكل هزيمة أخرى للمشروع الأميركي، فجاءت سلسلة الجرائم الأميركية المرتكبة بحق المحاصيل الزراعية للالتفاف على جهود الحكومة السورية في العمل على تأمين المنتجات الزراعية الاستراتيجية للتخفيف من وطأة الحصار والعقوبات الغربية الجائرة.

الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عما يعانيه الشعب السوري اليوم، فهي لم تترك موبقة إلا وارتكبتها، ( جرائم قتل وتهجير- دعم متواصل لإرهابيي داعش والنصرة وقسد – احتلال أجزاء من الأرض- تدمير الرقة وتسويتها بالأرض- تدمير ممنهج للبنى التحتية – سرقة الثروات الوطنية- قانون قيصر ومفرزاته)، وكل تلك الانتهاكات العدوانية تضع الإدارات الأميركية في مصاف التنظيمات الإرهابية، ويعطي الدولة السورية حقها المشروع في مقاومة هذا الإرهاب الأميركي، والعمل على دحره بكل السبل التي أقرتها قوانين الشرعية الدولية، فأميركا قوة احتلال غازية، ومقاومتها واجب مشروع، ومطالبتها بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها احتلالها وعدوانها المتواصل هو أيضاً حق مشروع لسورية، ومجلس الأمن من واجبه كهيئة دولية يقع على عاتقها حفظ الأمن والسلم الدوليين أن يقف بقوة مع سورية لكبح جماح الإرهاب الأميركي، ووضع حد لاستهتار الإدارات الأميركية بالقانون الدولي وبحقوق الشعوب وثرواتها.

كلمة الموقع – ناصر منذر

آخر الأخبار
"التجارة الداخلية" بدمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة اعتباراً من ٢٤ الجاري.. البدء بتسويق محصول الذرة مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... التسويق الالكتروني حاجة عصرية تنتظر التوظيف الصحيح "المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة