الثورة أون لاين _ زينب العيسى:
المشروع الإرهابي في سورية ذهب مع رياح المؤامرة التي حملته إليها لتقذفه في وجه مخطّطه وصانعه، لينتقل السّمّ إلى بلاد ظنّت أنها قادرة على تحريك العالم والحفاظ على سكون دوران العنف داخلها، فأميركا مازالت تعتقد أنها قادرة على التحكم بالعالم، وتحريك شرور العدوان في اتجاهات عديدة، وآخر هذه الاتجاهات، فرض عقوبات اقتصادية جائرة تحت مسمى “قانون قيصر” العدائي، الذي تستكمل من خلاله واشنطن سرقة مقدرات الشعب السوري، وزيادة الضغوط المعيشية عليه، فسرقة النفط السوري هو وجه آخر للجرائم الأميركيّة بحقّ الشعب السوري، هذا الشعب الذي قهر الإرهاب ، ويتصدى لعملائه ومرتزقته.
حيث شهدت مناطق ريف دير الزور انتفاضة شعبية قادها أبناء العشائر الشريفة ضد ميليشيا “قسد” المدعومة اميركيا والتي غالت في خيانتها وعمالتها لدرجة باتت خنجرا مسموما بيد إدارة الإرهاب الاميركي تضطهد به الأهالي وتسلب حقوقهم وتمرر بها مشاريعها من نهب للثروات السورية وحصار على السوريين، ودفعت الظروف الأخيرة لتنامي المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة والتي بدأت تقض مضاجع مرتزقة “قسد”، حيث تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضدها، وتحولت إلى اشتباكات اندلعت إثر اغتيال مرتزقة “قسد” مدنيين اثنين خلال تفريقها المظاهرات بالرصاص الحي، واستمرت ساعات طويلة حيث خرج ضدها كلّ من بلدات الحوايج، ذيبان، والشحيل، المتاخمة لحزام آبار النفط في ريف دير الزور الشرقي. وسيطرت العشائر خلال ساعات على كلّ مقرات “قسد” في المناطق المذكورة، كرسالة موجّهة لأميركا على قدرتهم على طرد قسد من المنطقة.
ورغم أنّ مطالبات المتظاهرين لـ”قسد” تمحورت حول رفض الممارسات والاغتيالات إلا أنّ الخلافات بين أهالي ريف دير الزور و “قسد” لم تبدأ فجأة فلها تراكمات بدأت منذ وصول الميليشيات الانفصالية إلى المناطق التي تشكّل خزان سورية النفطي، وفي الوقت نفسه مركزا للعشائر الأصيلة، ويشتكي السكان هناك من الممارسات القمعية لهم من قبل ميليشيات “قسد” الإجرامية إضافة إلى الوضع المعيشي السيء وغياب الخدمات والمحروقات.
حيث خرج العشرات من أهالي بلدة أبو حمام وأهالي قريتي ذيبان والحوايج بريف دير الزور الجنوبي الشرقي في مظاهرات ضد ممارسات مجموعات (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركي، مطالبين بوقف انتهاكاتها التعسفية ضد الأهالي وبخروجها من المنطقة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها “نطالب بحقوق الشهداء واليتامى والتعليم والزراعة ومياه الشرب وإصلاح الشوارع والمدارس”.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتجاجات امتدت إلى مناطق أخرى مثل سفيرة تحتاني حيث قام الأهالي بقطع الطرقات الرئيسة في القريتين بالإطارات المشتعلة والحجارة.
ولم تكتف” قسد” بالاعتداء على الأهالي والاعتقال والاغتيالات بل امتدت إلى امتهان اللصوصية لسرقة ثروات السوريين، حيث عقدت الميليشيا العميلة اتفاقاً مع شركة نفط أميركيّة لاستكمال عمليات نهب حقول النفط.