انتفاضة الجزيرة تحشر الاحتلال الأميركي وعملاءه في الزاوية

 

ثورة أون لاين -عبد الحليم سعود:
بعد أن جنّدت نفسها في خدمة المحتلين الأميركيين في منطقة الجزيرة السورية، وعبرت عن رغبتها وسعيها لإقامة كيان انفصالي بأجندة عميلة للأميركيين ومعادية للوطن الأم سورية، وبعد أن استنزفت كل فرص الحوار مع الدولة السورية لإصلاح أوضاعها وإلقاء السلاح مقابل معالجة بعض الهموم والمشكلات التي تتلطى خلفها، وبعد أن تمادت في غيها وإجرامها وانتهاكاتها بحق أهلنا في الجزيرة السورية، ها هي مليشيات قسد الانفصالية الإرهابية تقع في فخ ما حذرها منه الكثير من المراقبين، وهي انتفاضة أبناء المنطقة وعشائرها ضد الوجود الأميركي وعملائه إيذاناً ببدء مقاومة شعبية تعيد الأمور إلى نصابها وتستعيد هذه المناطق المحتلة إلى حضن الوطن بعد طرد المحتل الأميركي ومليشياتها العميلة منها.
ففي سياق طبيعي للغضب الشعبي العارم ضد الجرائم والانتهاكات الشنيعة من عمليات اغتيال واعتقال وخطف بحق الأهالي وحرق وسرقة ممتلكات وأراض زراعية التي ارتكبتها مليشيات قسد على مدى سنوات في منطقة الجزيرة السورية ضد أهلنا هناك بدعم من المحتل الأميركي الذي ما زال يتذرع بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي المهزوم، انطلقت في العديد من مناطق وقرى وبلدات محافظة دير الزور انتفاضة شعبية ضد قسد، واتسعت من خلال مظاهرات وأعمال مقاومة ضد عناصر المليشيا الإرهابية في كل من قرى الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج، وصولاً إلى جديد بكارة والصبحة وأبو النتيل وشنان، كما شملت عدداً من القرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ «خط الجزيرة» ومنطقة العكيدات» وذلك رفضاً لاغتيال رموز وأعيان المجتمع العربي في المنطقة واعتقال وإهانة مُسنّيها وشبابها ونسائها وأطفالها.
كما تزامنت هذه الانتفاضة بعدة استهدافات لأرتال ونقاط عسكرية تابعة لمليشيا قسد كانت تحاول الوصول إلى هذه المناطق لقمع الاحتجاجات، سقط وأصيب خلالها العديد من عناصر المليشيا التي تحظى بدعم أميركي كامل في انتهاكاتها المستمرة بحق أهالي وأبناء الجزيرة السورية. وتأتي هذه الانتفاضة الشعبية على خلفية قيام مليشيا قسد بتوقيع اتفاق مع المحتلين الأميركيين يسهل لها ولهم سرقة النفط السوري في الجزيرة السورية، وبعد إمعانها بفرض “قوانينها” وإجراءاتها الاحتلالية بحق الأهالي ورفضها مطالبهم بتسليم إدارة الجزيرة إلى سكانها العرب وإنهاء حالة الغليان الناجمة عن الاعتقالات التعسفية والاغتيالات والوضع المعيشي المتردي والتحكم بموارد المنطقة لحساب المحتل الأميركي، وسط فساد وغياب الخدمات، وغيرها من الانتهاكات بحق أبناء المنطقة.
وقد سبق هذه الانتفاضة قيام “التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات” الذي يضم وجهاء وشيوخ ومثقفي المنطقة الشرقية من سورية، بتوزيع بيان حول ما اعتبره “انتفاضة العرب ضد سياسة العنصرية والقمع” التي تمارسها المليشيات الإرهابية العميلة.
حيث حذّر “التحالف العربي” من تداعيات السياسات التي تقوم بها قسد في المناطق الشرقية، وطالب عبر ندائه بالحفاظ على هوية ومصالح سكان الجزيرة والفرات، مشدّداً على أن استمرار الضغط على ملايين العرب في المحافظات الثلاث «الحسكة ـ دير الزور ـ الرقة» سيحدث زلزالاً لن يكون من السهل احتواؤه، حيث شهدت هذه المحافظات بالفعل تصاعداً بمظاهر الاحتجاج والرفض لسياسات المليشيات العنصرية من أهالي المنطقة، لتتحول في الأيام الماضية إلى مواجهات استخدمت خلالها عناصر المليشيا الإرهابية كل وسائل القمع التي تمتلكها مطبقة حصارها على القرى والبلدات المنتفضة ناشرة حواجزها، إضافة إلى قطع الكهرباء ومنع التجوال في كل القرى والبلدات المنتفضة.
ما من شك أن هذه الانتفاضة ستستمر وتتواصل لأنها رد فعل طبيعي ومشروع على سياسة سلطات الأمر الواقع التي أنتجها الاحتلال الأميركي الذي يصادر السيادة السورية ويدعم مليشيات غريبة لديها أجندة انفصالية بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب السوري وأبناء منطقة الجزيرة السورية المعروفين بقوة شكيمتهم وعمق انتمائهم لوطنهم، ولن تتوقف ما لم تعود الأمور إلى نصابها وتلتحق هذه المنطقة الحيوية والغالية من سورية بالوطن الأم، لافظة الغزاة والمحتلين وعملاءهم كما سبق لها أن لفظت تنظيم داعش الإرهابي الذي روع المنطقة وأهلها بين أعوام 2013 و2018 بدعم مباشر من واشنطن وحلفائها في محور العدوان ضد سورية.

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية