الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة

الثورة – فؤاد الوادي:
مرة جديدة، يثبت السيد الرئيس أحمد الشرع ” خطوط المرحلة ” ، التي لا يمكن تجاوزها، أو العبث بها تحت أي ظرف كان، لأنها باتت تشكل ركائز صلبة ومقومات حقيقية للدولة، التي لا يمكن لها أن تنهض أو أن تتعافى، إلا بوجودها واجتماعها وتماسكها.
رسائل كثيرة حملها لقاء الرئيس الشرع مع الإخبارية السورية، تتقاطع جُلها تحت عنوان استراتيجي كبير، يعكس من جهة التحديات الكبيرة والخطيرة التي تواجه الدولة السورية خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة، ويجسد من جهة أخرى الجهود الضخمة التي قامت بها دمشق ولا تزال في كل المجالات وعلى أعلى المستويات لتفكيك واحتواء التركة الثقيلة من الفساد والإجرام والإرهاب والتي خلفها النظام المخلوع وراءه , وكأنها حقل ألغام زرعت في طريق التعافي والنهوض.
وبقدر ما يرسم هذا العنوان  الاستراتيجي الكبير ” الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا والعمل على نهوضها وإعادة بنائها ” ، ملامح المرحلة ، بقدر ما يعزز ويدفع بجهود الإعمار والبناء والمصالحة والعدالة الانتقالية وتهيئة كل الظروف والمناخات المناسبة للمضي في تلك الطريق التي لا تزال محفوفة بكثير من المخاطر والمخططات والمشاريع الحالمة والواهمة التي تستهدف بنية الدولة السورية وتماسكها ووحدتها.
مصلحة سوريا أولاً
الرئيس الشرع انطلق من رؤية استراتيجية في بناء الدولة ترتكز على علاقات سوريا مع دول العالم لابد أن تكون على أساس سيادة سوريا واستقلال قرارها، وعلى أساس أن تكون المصلحة السورية أولاً، لذلك استطاعت سوريا أن تبني علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب، وأن تحافظ على علاقة هادئة مع روسيا، وأن تبني علاقات جيدة مع دول الإقليم، وأن تعيد بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة.
جهود الدولة السورية ، لاسيما الجهود الدبلوماسية التي قامت بها دمشق خلال المرحلة الماضية، كانت حاضرة في كلمات الرئيس الشرع الذي أكد على أن سوريا استطاعت أن تجمع ما بين المتناقضات الحالية العالمية، واستطاعت من خلال الدبلوماسية القوية التي عملت عليها خلال الأشهر التسعة الماضية أن تحقق نسيجاً من هذه العلاقات.
سوريا لا تقبل القسمة والتقسيم
وفيما يتعلق، بالطموحات والمشاريع الانفصالية التي لا يزال يحلم بها بعض الأطراف في الداخل السوري، فإن الرئيس الشرع،كان حاسماً وواضحاً في هذا المجال عندما قال: ” إن سوريا لا تقبل القسمة والتقسيم، وفي نهاية المطاف لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة، وهذا قسم أقسمناه أمام الناس، يجب أن نحمي كل التراب السوري وأن تتوحد سوريا”.
الرئيس الشرع شدد على أن مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق، وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها والانطلاق في حلة جديدة، مؤكدا أن ما جرى في السويداء ، هو خلاف بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة وتطور، وحصلت أخطاء من جميع الأطراف، والواجب كان وقف سيل الدماء، ثم شُكلت لجان لتقصي الحقائق ويجب محاسبة كل من أساء أو أخطأ في هذا الجانب أو تعدى على الناس.
“إسرائيل ” تستعرض عضلاتها
وحول السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه سوريا، أوضح الرئيس الشرع ، أن بعض سياسات “إسرائيل” تدل على أنها قد حزنت على سقوط النظام السابق، وأنها كانت تريد من سوريا أن تكون دولة صراع مع دولة إقليمية على سبيل المثال، وميداناً للصراع المستمر وتصفية للحسابات، وأضاف ، أن إسرائيل كان لديها مخطط تقسيم لسوريا وكانت تريدها أن تكون ميداناً للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه، وتفاجأت من سقوط النظام.
وبين الرئيس الشرع، أن إسرائيل اعتادت أن تعالج مشاكلها الاستخباراتية وفشلها الأمني في بعض الأحيان بأن تستخدم عضلاتها في الحذر الزائد في المخاوف الأمنية، مؤكداً أن إسرائيل اعتبرت أن سقوط النظام هو خروج لسوريا من اتفاق عام 1974، رغم أن سوريا أبدت من أول لحظة التزامها به.
الرئيس الشرع: سوريا أبدت التزامها باتفاق 1974 وراسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات الأندوف أن تعود إلى ما كانت عليه، ويجري تفاوض على اتفاق أمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر.
تهيئة بيئة اقتصادية
الجانب الاقتصادي حاز على اهتمام الرئيس الشرع، حيث بدأ حديثه من هذا المحور، وفي سياق الواجب الإنساني والأخلاقي الذي تضطلع به الدولة تحت عنوان  ” حماية الناس والسعي في ارزاقهم.
الرئيس الشرع شدد على أن العمل يجري على ترتيب الكثير من الأمور  من أجل الحصول على بيئة اقتصادية ومناخ اقتصادي مناسب، وأسهب في الحديث عن تفاصيل الجهود الحكومية التي أثمرت استعادة أكثر من 1150 خط انتاج غير المعامل التي كانت متوقفة وعاطلة عن العمل، بالإضافة إلى الكثير من المشاريع الزراعية والاقتصادية التي يجري العمل عليها.

الرئيس الشرع، تحدث  عن أهمية “صندوق التنمية” لما له دور كبير في مساعدة اللاجئين والنازحين والمخيمات ، وفي بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المهدمة.
سوريا لن تعيش على المساعدات
وبصوت السوريين وأخلاقهم وعزة نفسهم، نقل الرئيس الشرع ، رسالة واضحة لجميع دول العالم، بأن سوريا لن تعيش على المساعدات أو القروض المسيسة.
وذكر الرئيس الشرع، أن الاستثمارات الخارجية توفر فرص عمل كثيرة للبلد وهناك استثمارات تعمل على إصلاح البنية التحتية وتوفر أسواق خارجية، وكل هذا بفضل موقع سوريا الاستراتيجي  والهام بين الشرق والغرب.
الرئيس الشرع ختم حديثه بالقول : ” عندي مشاعر من الحب فياضة تجاه السوريين، وسوريا تبنى بشكل صحيح والتحسن سيراه الناس في كل شهر، وما نحتاجه هو الصبر والثقة وأن نكون موضوعيين في الطرح ، ونحتاج إلى تدرج في طرح قضايانا وهمومنا وتحقيق أحلامنا، وما تحقق إلى اليوم هو شيء كبير جداً، و كما أكرمنا الله بالتحرير سيكرمنا بحل مشاكلنا بشكل متدرج وفعال ليمسّ كل بيت في سوريا.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية