الثورة – يامن الجاجة:
بات موعد انطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم (2026/2025) مجهولاً، باعتباره يخضع لعدة مؤثرات خارجية، لاعلاقة لا تحاد كرة القدم بها، وإنما تخضع لعدة عوامل، تتعلق بأندية المسابقة، والشركة الراعية التي اشترت حقوق البث التلفزيونية والإلكترونية والإذاعية، وحقوق اسم راعي البطولة، والإعلانات داخل الملاعب، وهي شركة (تميز) وفقاً لما تم تسريبه، دون أي نفي أو إعلان رسمي من المعنيين تحت قبة الفيحاء الكروية؟!
وعلمت (الثورة) أن القائمين على الشأن الكروي المحلي، خَلَصوا لتشكيل لجنة مسابقات جديدة، برئاسة الدكتور سعيد المصري، وعضوية كل من: الأمين العام للاتحاد مازن دقوري، ومدير قسم المسابقات في الاتحاد جمال عثمان، ولكن اللجنة المذكورة لم تباشر مهامها حتى كتابة هذه السطور، نتيجة عدم وجود قرار رسمي بتشكيلها.
عوامل خارجية وكتب
ولن يكون بإمكان اللجنة المذكورة اتخاذ أي قرارات حاسمة ونهائية (حتى وإن باشرت عملها بشكل فوري) إلا بعد أن تتم مشاورة الأندية الستة عشر المشاركة في المسابقة، وكذلك الشركة الراعية بعدة أمور، على رأسها شكل الدوري الذي سيتم اعتماده، إن كان دورياً كلاسيكياً، أم بنظام المجموعات، وكذلك موعد انطلاق المسابقة، وتوزيع المباريات خلال الجولات، وعدة أمور أخرى تتعلق بالمتطلبات اللوجستية التي تحتاجها عملية بث الدوري على مختلف وسائل الإعلام.
في سياق متصل، فقد تم توجيه كتاب لوزارة الرياضة والشباب، ولمكتب المنشآت تحديداً، لتبيان حالة الملاعب في ظل عدم جاهزية معظم الملاعب، وقدرة عدد محدود منها على الظهور بصورة فنية جيدة، عدا عن وجود مراسلات وكتب أخرى، تم فيها طلب الموافقة على الحضور الجماهيري لمباريات البطولة، في خطوة تهدف لتخفيف الأعباء المادية على الأندية، لكن تبقى المشكلة أن رداً رسمياً لم يصل حتى كتابة هذه السطور على مسألة جاهزية الملاعب أولاً، والحضور الجماهيري للمباريات ثانياً.
بين التوقع والواقع
وتوقع مصدر مُطّلع داخل اتحاد الكرة، أن تنطلق المسابقة بنسخة الموسم الحالي، خلال فترة لا تتجاوز الشهر الواحد، لكن معطيات الواقع تؤكد أن مسابقة الدوري مهددة فعلياً بالتأجيل لعدة أسابيع إضافية، وهو أمر سيُحَمِّل جميع الأندية، أعباءً مالية إضافية، وسيضع مجلس إدارة اتحاد اللعبة القادم، الذي سيتم انتخابه يوم (20) الشهر الجاري، في موقف صعب ومحرج، لناحية إنجاز روزنامة المسابقات المحلية بشكل يتوافق مع الروزنامة الدولية، رغم التأجيلات التي تعصف بمسابقاتنا المحلية.