الثورة:
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن الدبلوماسية السورية في مرحلتها الحالية تقوم على تعزيز المصالح الاقتصادية والتنموية للبلاد، وأن دمشق منفتحة على التعاون مع مختلف الدول على أساس احترام السيادة وخدمة الشعب السوري.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية، أوضح علبي أن سوريا استعادت مكانتها داخل الأمم المتحدة، وأنها اليوم “تشارك في بلورة القرارات المتعلقة بها بدلاً من أن تُفرض عليها”، مشيراً إلى أن عدداً واسعاً من الدول يدعم الموقف السوري في المحافل الدولية.
وقال علبي إن القرار الذي صوّتت عليه أكثر من 150 دولة في الجمعية العامة “يمثل تحولاً مهماً”، لأنه أشاد بعمل الحكومة السورية الحالية ودعا المجتمع الدولي إلى مساندتها، مؤكداً أن القرار “جاء بإشراف مشترك بين سوريا وقطر ورعته 51 دولة”.
وحول ملف الأسلحة الكيميائية، شدد علبي على أن التعامل مع هذا الملف يتم “بشفافية كاملة”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية هي التي بادرت إلى معالجته قبل وصول المنظمة الدولية. وأكد أن الرئيس أحمد الشرع التقى ناجين من الهجمات الكيميائية، وجدد تعهده بعدم السماح بعودة هذا السلاح إلى سوريا.
وأشار إلى أن النظام السابق بقيادة بشار الأسد كان يتعامل مع الملف بمناورات وتعطيل، بينما المرحلة الحالية تقوم على التعاون والانفتاح.
وجدد المندوب السوري التأكيد على أن الجولان “أرض عربية سورية لا تخضع للتفاوض”، وأن العودة إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974 هو الأساس لأي حوار أمني. كما أشار إلى أن معظم دول مجلس الأمن تطرقت في مداخلاتها إلى الانتهاكات الإسرائيلية، معتبراً أن إبقاء الملف حاضراً في الأمم المتحدة “يمنح سوريا مساحة أوسع في التفاوض”.
وفي السياق الدبلوماسي، وصف علبي الزيارة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض بأنها “حدث غير مسبوق ونقلة في العلاقات الخارجية السورية”.
وفي ما يتعلق بمحافظة السويداء، أكد علبي أن موقف الحكومة السورية يقوم على معالجة الملف بما يحفظ كرامة جميع أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن مجلس الأمن رحّب مؤخراً بإدخال اللجنة الدولية لجمع الشهادات في المنطقة، بوصفه خطوة نحو إغلاق هذا الملف بطريقة متوازنة ومسؤولة.
وختم علبي حديثه بالتأكيد على أن سوريا اليوم دولة تمتلك قرارها المستقل، وأن معظم الدول باتت تفضل التفاوض معها مباشرة، قائلاً: “سوريا الجديدة منفتحة على الجميع، وتتعاون بما يحقق مصلحة شعبها ويحفظ سيادتها.”