الثورة – جهاد اصطيف
أطلقت مديرية هندسة المرور في مجلس مدينة حلب خطة عمل استراتيجية، تعتمد على تطبيق النظام المروري الذكي.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المديرية لتسهيل الحركة المرورية، وتقليل الازدحامات، وزيادة مستوى الأمان على الطرقات، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين اليومية، وتحسين واقع حركة السير في المدينة.
وأوضح مدير هندسة المرور في المديرية العامة للإدارة المحلية بحلب المهندس سائد بدوي، أن الخطة الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تحويل نظام الحركة والإشارات الضوئية إلى منظومة ذكية، تعتمد على أحدث التقنيات والبرمجيات، بالإضافة إلى أجهزة حديثة متطورة.
ولفت إلى أنه مع تزايد أعداد السيارات وظهور الازدحامات في بعض العقد المرورية الحيوية، أصبح من الضروري اعتماد حلول ذكية لتسهيل حركة المرور وضمان انسيابها.

كاميرات مراقبة
وأشار المهندس بدوي إلى أن النظام الجديد يتيح محاكاة الغزارات المرورية المتغيرة حسب أوقات اليوم، بما يتناسب مع الكثافة المرورية القادمة من المحاور المختلفة، في حين كان النظام السابق يعتمد على زمن ثابت لكل إشارة، ما كان يؤدي إلى بطء الحركة في ساعات الذروة.
وأضاف: إن النظام مرتبط بكاميرات مراقبة ذكية، تحدد عدد السيارات لكل اتجاه وتتحكم تلقائياً في ألوان الإشارات، لتقليل وقت الانتظار وتحسين انسياب المركبات.
ومن أبرز ميزات النظام الجديد القدرة على التحكم به عن بعد عبر ” الواي فاي ” من قبل شرطة المرور أو سيارات الإسعاف والإطفاء، ما يضمن تمرير الحالات الطارئة بشكل سريع، ويقلل من المخاطر المحتملة على المواطنين والمركبات.
من جانبه، أكد مسؤول صيانة الإشارات الضوئية، المهندس ياسر حسناتو، أن المشروع شمل تحديث البنية التحتية القديمة، بما في ذلك استبدال البطاريات التقليدية ببطاريات ليثيوم حديثة، وتجهيز بعض التقاطعات بأجهزة تحكم متقدمة تعمل عبر “البلوتوث أو الواي فاي”، بينما ستستمر بعض التقاطعات الأخرى بالنظام القديم حتى اكتمال التحديث.
نقلة نوعية
ويبين خبراء في المرور أن المشروع المروري الذكي، يمثل نقلة نوعية بالنسبة لأهالي حلب، إذ سيساعد على تقليل ساعات الانتظار في الإشارات، و تخفيف الازدحامات المرورية في شوارع المدينة الرئيسة، وتحسين السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ما ينعكس إيجاباً على حياتهم اليومية ويخفف من الضغوط اليومية المرتبطة بالانتقال داخل المدينة.
وبهذا، يضع مشروع النظام المروري الذكي حلب على طريق التحول إلى المدن الذكية، مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة المواطن وضمان انسياب الحركة المرورية بأمان وفعالية.
