الثورة – متابعة لينا شلهوب:
شهدت مدينة سمرقند في أوزبكستان اليوم لقاءً ثنائياً، جمع وزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو، ووزيرة التربية والتعليم في دولة قطر لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وذلك على هامش أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، حيث حضر اللقاء وفدان من كلا البلدين، ما أضفى على الاجتماع طابعاً رسمياً يعكس الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون التربوي.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تطوير التعاون التعليمي والعلمي في مختلف المجالات المرتبطة بالعملية التربوية، مع التركيز على تبادل الخبرات الحديثة في تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية، إضافة إلى الاطلاع على التجارب الرائدة في بناء القدرات البشرية.
ويأتي هذا التعاون في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم عالمياً، والحاجة إلى مواكبة الابتكار التربوي والتقني بما يخدم المتعلمين ويعزز جودة التعليم.
وخلال الاجتماع، أعرب الوزير الدكتور تركو عن تقديره لدولة قطر على دعمها المتواصل لقطاع التعليم في سوريا، وخاصة في ظلّ التحديات التي مرت بها المؤسسات التعليمية خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو الارتقاء بالعملية التربوية، وتعزيز فرص تبادل الخبرات والاستفادة من المشاريع الناجحة في البلدين، مشدداً على أهمية تعميق الشراكة التربوية بما ينعكس إيجاباً على الطلاب والمعلمين على حدّ سواء.
من جهتها، أعربت وزيرة التربية والتعليم في دولة قطر عن استعداد بلادها لتوسيع نطاق التعاون التربوي مع سوريا، ومتابعة العمل المشترك في مجالات تطوير المناهج والوسائل التعليمية الحديثة، إضافة إلى المبادرات الموجهة لدعم قدرات المدرسين وتحسين جودة التعليم، لافتةإلى أهمية التواصل المستمر بين المؤسسات التربوية في البلدين، وفتح مجالات جديدة للتنسيق عبر مشاريع مشتركة تتماشى مع جهود اليونسكو في تطوير التعليم عالمياً.
ويعد هذا اللقاء واحداً من الخطوات الإيجابية التي تعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون العربي في مجالات التعليم والبحث العلمي.