الثورة – لينا شلهوب:
في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الأهالي في كنف قطاع الكهرباء بمختلف المحافظات، ومع تذبذب ساعات التقنين، وعدم انتظامها نتيجة الأحمال الزائدة، ونقص مصادر التوليد والوقود، برزت الحاجة الملحّة إلى رفع كفاءة الشبكات وتخفيف الأعطال وتحسين وثوقية التغذية، خصوصاً في المناطق الخدمية والسكنية ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وعلى الرغم من الصعوبات التقنية والمادية، تعمل وزارة الطاقة والشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق بشكل متواصل لتنفيذ خطط ميدانية وصيانة دورية وإعادة تأهيل مراكز التحويل، بهدف تقليل الانقطاعات المفاجئة وتأمين تيار أكثر استقراراً للمواطنين.
إعادة الاستقرار الكهربائي
وفي هذا الإطار، بين مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس سامر لطوف لصحيفة الثورة، أن ورشات الشركة انطلقت بمجموعة من الأعمال، حيث أنجز قسم كهرباء جرمانا سلسلة من الأعمال التطويرية شملت تكبير استطاعة مركز تحويل المليحة 31 من (400 + 200 ك.ف.أ) إلى 1000 ك.ف.أ، وذلك استجابة لزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية في المنطقة وتوسع النشاط العمراني والخدمي، كما تم إعادة تأهيل مركز تحويل المليحة 18 باستطاعة 400 ك.ف.أ، وإعادة تأهيل مركز تحويل المليحة – البردوني باستطاعة 200 ك.ف.أ، بما يساهم في رفع القدرة التحميلية للشبكة وتقليل الأعطال المتكررة.
وبالتوازي مع هذه الأعمال، نفذت ورشات قسم كهرباء السيدة زينب مشروع تجهيز مركز التحويل رقم 52 في منطقة الحجر الأسود باستطاعة 1000 ك.ف.أ، حيث تم الانتهاء من ربط مخارج التوتر المنخفض داخل المركز ووضعه في الخدمة رسمياً، ويعد هذا الإنجاز خطوة أساسية لدعم البنية الكهربائية في المناطق العامرة والتي تم إعادة تأهيلها بعد عودة الأهالي إليها.
أما في مجال معالجة الأعطال المفاجئة، أوضح المهندس لطوف أن الورشات الفنية أنهت أعمال إصلاح العطل الحاصل على محطة تحويل الفيحاء (1)، إضافة إلى إصلاح كابل القساطل بعدرا والمنطقة الحرة، وفحص كابلات مخرج النفوس في التل ومخرج القساطل في عدرا، ما ساهم في إعادة الاستقرار الكهربائي للمشتركين في هذه المناطق الحيوية.
وفي سياق أعمال الصيانة الدورية للمحطات الرئيسية، أنهت الورشات تركيب بارات الألمنيوم من جهة الـ 20 ك.ف للمحولة الأولى في محطة تحويل الفيجة، ضمن خطة تهدف إلى تحسين موثوقية المحطة، واستقرار التغذية الكهربائية عن طريق تخفيض نسبة الفواقد ورفع اعتمادية المخرج المغذي للمناطق المحيطة.
كما قامت ورشات قسم كهرباء عرطوز بتركيب محولة استطاعة 200 ك.ف.أ في مركز تحويل البويضة رقم 2، بدلاً من المحولة المسروقة، وذلك بهدف إعادة التيار الكهربائي للمنطقة وتحسين وثوقية الشبكة خصوصاً في فترات الذروة.

خطة الصيانة
وشهدت مناطق بيت سحم – ببيلا – الحسينية – يلدا مجموعة واسعة من الأعمال الميدانية المنفذة بالتعاون بين الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق وقسم كهرباء السيدة زينب، جاءت ضمن خطة الصيانة وتحسين أداء الشبكات.
وشملت هذه الأعمال، إبدال كابل محروق بطول 50 متراً في مركز تحويل بيت سحم 17 – دوار الجمل، وإبدال كابلات معطوبة بطول 60 متراً في مركز تحويل بيت سحم 22 – مسبق الصنع، كذلك تم إبدال شبكات توتر منخفض في مركز تحويل ببيلا 6 – السندس، مع إبدال محولة معطوبة باستطاعة 630 ك.ف.أ في مركز تحويل الحسينية رقم 3 – برجية، إضافة إلى صيانة لوحات مراكز التحويل في ببيلا 6 – السندس وبيت سحم الحرمين – مسبق الصنع، وتخفيف الأحمال عن مخرج الشبيبة المغذي لبلدة يلدا بمد كبل تورساديه بطول 110 متر وتحميله على مخرج الأعوج، فضلاً عن شد شبكات التوتر المنخفض في مراكز الحسينية 22 و11 و13 لضمان تحمل الأحمال وتفادي الانقطاعات المتكررة.
إلى جانب ذلك، أنجزت الورشات استبدال المحولة المعطوبة في مركز تحويل الحسينية رقم 3 بمحولة جديدة باستطاعة 400 ك.ف.أ، وذلك ضمن خطة وزارة الطاقة لتعزيز استقرار التغذية وتخفيض الشكاوى الناجمة عن الانقطاع المتكرر.
وفي منطقة الحجر الأسود، أشار لطوف إلى أنه تم تركيب محولة 1000 ك.ف.أ في مركز تحويل رقم 52، ووضع محولة 630 ك.ف.أ في مركز تحويل رقم 2، ما ساهم في تحمل الزيادة السكانية بعد عودة الأهالي وتحسين وثوقية الشبكة وانخفاض نسب الأعطال والشكاوى.
كما أنجزت ورشات السيدة زينب أعمالاً على شبكة التوتر المتوسط تضمنت، إبدال كبل متوسط محروق بطول 120م على مخرج الأعوج لتخفيف الأحمال عن مخرج الشبيبة، وإصلاح عطل على مخرج العبود وإعادة التيار للمشتركين بعد إجراء الفحوص اللازمة.
ووفق إدارة كهرباء ريف دمشق، فإن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة طوارئ متواصلة تشمل المناطق ذات الأعطال الأكثر تسجيلاً، مع استمرار معالجة الشكاوى وتنفيذ الصيانة الوقائية.
فيما أكد مدير فرع كهرباء ريف دمشق المهندس سامر لطوف أن الورشات تعمل على مدار الساعة لتأمين أفضل خدمة ممكنة للمشتركين رغم الظروف الصعبة قائلاً: ندرك معاناة المواطنين نتيجة عدم انتظام ساعات التغذية في كثير من المناطق، ونؤكد أن سبب التقنين يعود إلى نقص التوليد وارتفاع الأحمال، لكننا نعمل بجهد كبير على تحسين الشبكات الداخلية وتقليل الأعطال المفاجئة، والخطط التي ننفذها اليوم في ريف دمشق تركز على استبدال المحولات المتضررة، وتكبير الاستطاعات، مع تخفيف الأحمال، وإعادة تأهيل المراكز المتوقفة، وهذه الإجراءات ستنعكس تدريجياً على استقرار التيار الكهربائي.
وأضاف لطوف: نحاول استثمار الإمكانيات المتاحة بالشكل الأمثل، وهناك متابعة من وزارة الطاقة لتأمين المعدات والكوابل والمحولات المطلوبة، فيما الأولوية الحالية للمناطق التي شهدت عودة الأهالي والمناطق الخدمية والمراكز الصحية والمدارس، ونعمل على توسيع الأعمال لتشمل أكبر رقعة جغرافية ممكنة.
واختتم حديثه بالتأكيد أن الشركة ستواصل جهودها، فالأعمال لم تتوقف، ومع كل تحسين في البنية الفنية للشبكة سنتجه تدريجياً نحو تقليل الأعطال وتقليل خسائر الطاقة، بما ينعكس إيجاباً على المواطنين ويخفف من ساعات فقدان التغذية قدر الإمكان.
يعكس توجهاً واضحاً
وعلى الرغم من أن واقع الكهرباء ما يزال صعباً في معظم المناطق، إلا أن حجم الأعمال المنفذة في ريف دمشق خلال الأشهر الأخيرة يعكس توجهاً واضحاً نحو إصلاح الشبكات وتحسين الوثوقية وتعويض الأعطال المتراكمة خلال السنوات الماضية، ومع استمرار هذه الجهود ورفد الشبكات بمزيد من المحولات والكابلات والأعمال التنظيمية، تأمل الشركة أن تسهم هذه المشاريع في تحسين الأداء وتثبيت استقرار التيار قدر المستطاع خلال فترة الشتاء التي تشهد أعلى مستويات الاستهلاك.
نقص التوليد وارتفاع الأحمال
فيما أكد مدير فرع كهرباء ريف دمشق المهندس سامر لطوف أن الورشات تعمل على مدار الساعة لتأمين أفضل خدمة ممكنة للمشتركين رغم الظروف الصعبة قائلاً: ندرك معاناة المواطنين نتيجة عدم انتظام ساعات التغذية في كثير من المناطق، ونؤكد أن سبب التقنين يعود إلى نقص التوليد وارتفاع الأحمال، لكننا نعمل بجهد كبير على تحسين الشبكات الداخلية وتقليل الأعطال المفاجئة، والخطط التي ننفذها اليوم في ريف دمشق تركز على استبدال المحولات المتضررة، وتكبير الاستطاعات، مع تخفيف الأحمال، وإعادة تأهيل المراكز المتوقفة، وهذه الإجراءات ستنعكس تدريجياً على استقرار التيار الكهربائي.
وأضاف لطوف: نحاول استثمار الإمكانيات المتاحة بالشكل الأمثل، وهناك متابعة من وزارة الطاقة لتأمين المعدات والكوابل والمحولات المطلوبة، فيما الأولوية الحالية للمناطق التي شهدت عودة الأهالي والمناطق الخدمية والمراكز الصحية والمدارس، ونعمل على توسيع الأعمال لتشمل أكبر رقعة جغرافية ممكنة.
واختتم حديثه بالتأكيد أن الشركة ستواصل جهودها، فالأعمال لم تتوقف، ومع كل تحسين في البنية الفنية للشبكة سنتجه تدريجياً نحو تقليل الأعطال وتقليل خسائر الطاقة، بما ينعكس إيجاباً على المواطنين ويخفف من ساعات فقدان التغذية قدر الإمكان.

يعكس توجهاً واضحاً
وعلى الرغم من أن واقع الكهرباء ما يزال صعباً في معظم المناطق، إلا أن حجم الأعمال المنفذة في ريف دمشق خلال الأشهر الأخيرة يعكس توجهاً واضحاً نحو إصلاح الشبكات وتحسين الوثوقية وتعويض الأعطال المتراكمة خلال السنوات الماضية، ومع استمرار هذه الجهود ورفد الشبكات بمزيد من المحولات والكابلات والأعمال التنظيمية، تأمل الشركة أن تسهم هذه المشاريع في تحسين الأداء وتثبيت استقرار التيار قدر المستطاع خلال فترة الشتاء التي تشهد أعلى مستويات الاستهلاك.