الثورة – مها يوسف
تشهد محافظة طرطوس تطوراً ملحوظاً في واقع النقل العام من خلال الخطط التي تنفذها المؤسسة العامة لنقل الركاب، بهدف توسيع نطاق الخدمة لتغطية مختلف المناطق.
بين مدير المؤسسة لؤي ضاهرو لصحيفة الثورة، أن العمل مستمر لتعزيز منظومة النقل وتوفير خدمة آمنة ومنظمة تلبي احتياجات المواطنين المتزايدة، وأن واقع النقل في المحافظة مستقر وجيد، حيث تمكنت المؤسسة من تخديم جميع خطوط النقل وتنظيمها بشكل فعال، مع الحرص على الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين ومعالجتها بما يضمن انسيابية الحركة وجودة الخدمة.
تعمل بانسيابية
كما تم ضبط تعرفة الركوب بدقة ومتابعة أي تجاوزات، إلى جانب إعادة هيكلة الخطوط لتتناسب مع حجم الطلب على النقل في كل منطقة، مع وجود خطة متكاملة لتحسين بنيتها التحتية وتجهيزاتها بما يسهم في راحة الركاب وتسهيل عملية النقل داخل المدينة وبين المناطق.
وأشار ضاهرو إلى أن المؤسسة عملت على دعم الخطوط الأكثر استخداماً بباصات إضافية، الأمر الذي ساعد في الحد من الازدحام، مؤكداً أن جميع الخطوط حالياً تعمل بانسيابية من دون ضغط يُذكر.
وبيّن أن المؤسسة تعتمد لجنة سير مختصة تدرس جميع طلبات النقل وفتح الخطوط المقدمة من المواطنين والجهات المحلية، حيث تُتخذ القرارات بشفافية وبإجراءات ميسّرة، وتمت تلبية معظم الطلبات بما يتناسب مع الحاجة الفعلية.
لافتاً إلى أن خدمة النقل تغطي مختلف مناطق محافظة طرطوس من دون استثناء، ما يعزز العدالة في توزيع الخدمات ويضمن سهولة تنقل المواطنين من الريف إلى المدينة وبالعكس.
ثلاثة مرتكزات
ضاهرو أوضح أن المؤسسة تعتمد على ثلاثة مرتكزات أساسية لاحتساب كلفة النقل، هي الكلفة التشغيلية للمركبة (وقود، صيانة، زيوت) وطول المسافة المقطوعة، ونسبة التبديل داخل الخط، وهذه الأسس ساعدت في وضع تعرفة منصفة ومتوازنة تراعي مصلحة الركاب والسائقين في الوقت نفسه.
وأيضاً يتم التركيز على خدمة جميع شرائح المجتمع، مع اهتمام خاص بالطلاب في مختلف مراحلهم الدراسية، لضمان وصولهم إلى مدارسهم وجامعاتهم بسهولة ويسر، والعمل على تنظيم عمل السرافيس من خلال إعادة هيكلة خطوطها وتشديد الرقابة على التزامها بالتعرفة المحددة وخط السير، بما يضمن انضباطاً أكبر واستقراراً في خدمة النقل.
مسارات جديدة
وأشار إلى أنه تم فتح مسارات جديدة ضمن مدينة طرطوس، تتيح للمواطنين التنقل من شمال طرطوس إلى جنوبها عبر باص واحد فقط وبتعرفة موحدة قدرها 2000 ليرة سورية، ما أسهم في تقليص زمن الرحلة وتحسين جودة الخدمة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن العمل مستمر لتجاوز الصعوبات المرتبطة بتأمين المحروقات وقطع الغيار وأعمال الصيانة، إضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها، سعياً لتقديم خدمة نقل عامة متطورة وآمنة تليق بأبناء محافظة طرطوس.
