الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
لم يذكر التاريخ يوماً أن قوى الاحتلال مهما كانت طاغية ووحشية وإرهابية، قد صمدت أمام مقاومة الشعوب وتصديها ومواجهتها ورفضها الاحتلال، فإرادة الشعوب هي دائماً الغالبة والمنتصرة مهما استفاض واستطال وتمدد الاحتلال زماناً ومكاناً وجبروتاً وطغياناً.
المقاومة الشعبية التي بدأت تزهر ربيعاً في وجدان وفعل أهلنا في الحسكة ودير الزور وعموم الجزيرة السورية، تحمل رسالة واضحة وحاسمة الى قوى الاحتلال والطغيان، لاسيما الى الاحتلال الأميركي ومرتزقته الذين عاثوا فساداً وخراباً وإرهاباً، بأن الشعب السوري لن يسكت على ضيم وظلم وإرهاب واحتلال حتى لو واجههم بصدوره العارية، وهذا ما وثقته تجارب وحكايا ودروس التاريخ قديمه وحديثه.
ميليشيا (قسد ) الإرهابية ارتمت في أحضان الاحتلال الأميركي وجعلت من نفسها شريكة له في جرائمه وإرهابه، مقابل أن يحقق لها أحلامها واوهامها الانفصالية، متناسية ومتجاهلة وبكل سذاجة وحماقة أن الأميركي نفسه لم يستطع أن يحقق أياً مما يطمح إليه في سورية نتيجة البطولات والتضحيات والتصدي الأسطوري الذي قام به شعبنا العظيم الذي أحبط وأجهض المشروع الصهيوأميركي برمته.
(قسد) تواصل جرائمها وإرهابها بحق أبناء شعبنا كجزء من محاولاتها المتواصلة لاخضاعهم وتطويعهم لأهدافها ومشاريعها الانفصالية، وبدعم من الأميركي والإسرائيلي، لكن سياساتها الإرهابية تلك لم تؤدي إلا لمزيد من الإصرار الشعبي على مواجهة ومحاربة كل قوى الاحتلال والانفصال والحفاظ على سورية حرة وموحدة.
ميليشيا (قسد ) تلعب لعبة قذرة جدا، فهي لا تزال حتى اللحظة تواصل ممارسات وسياسات الإرهاب والقتل والاغتيال واللصوصية، بدءأ من سرقة النفط والثروات، وحرق محاصيل القمح، واحتلال مقار الدولة ومؤسساتها ونهب محتوياتها وحرق أرشيفها، وليس انتهاء بعقدها اتفاقات مزعومة مع شركات الاحتلال الأميركي و الكيان الصهيوني لسرقة النفط السوري.
يبدو أن (قسد) لم تتعلم بعد من دروس وتجارب التاريخ وهي ما تزال تصم آذانها وتغمض عيونها عما شاهده الجميع عندما رمى الأميركي والصهيوني بعملائه وادواته في مزابل التاريخ، ليتسولوا ويستجدوا ويحلموا برغيف خبز، بعد أن كانوا يحلمون بوطن مصطنع كان المحتل قد وعدهم فيه على مقاسات أجنداته واوهامه التقسيمية والتخريبية التي تدمر الأوطان وتعبث بحقائق التاريخ والجغرافيا.