الثورة:
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أنّ قواته “أحبطت قدرات تهدد حرية عملها” في سوريا، في إشارة إلى الغارات الجوية التي طالت محيط مدينتي حمص واللاذقية مطلع الأسبوع الجاري. وخلال كلمته في حفل تخريج الفوج 151 من ضباط سلاح البحرية الإسرائيلي، أشار زامير إلى أنّ “الأيام الأخيرة شهدت هجمات متزامنة على عدة جبهات”، مضيفاً أن “ذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة ستصل إلى كل ساحة وتقطع أيدي جميع أعدائنا في الشرق الأوسط”.
وتحدّث زامير عن استمرار المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في التحقيق واستخلاص الدروس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قائلاً: إن الجيش “فشل يومها كجيش كامل”، لكنه يخوض منذ ذلك الحين “حرباً معقدة وممتدة”، مدّعياً أن الضربات القوية ضد حركة حماس “تعيد رسم الواقع الأمني وتضعف سلطة الحركة”.
وفي خطوة غير معتادة، تضمّن خطاب زامير تبنياً علنياً للهجمات الأخيرة على سوريا، رغم أنّ النص الرسمي الذي وُزع على وسائل الإعلام لم يتضمن أي إشارة للملف السوري، واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار اتُخذ في اللحظة الأخيرة، مشيرةً إلى أنّ زامير لم يأتِ على ذكر الهجوم الإسرائيلي على قطر ولا على محاولة اغتيال قيادات حركة حماس في الدوحة.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ مساء الإثنين، سلسلة غارات جوية على مواقع للجيش السوري في محيط مدينتي حمص واللاذقية، وقالت مصادر محلية: إن القصف استهدف كلية الدفاع الجوي قرب منطقة الأوراس شرق حمص، ما أدى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد سحب كثيفة من الدخان، كما طالت غارة أخرى موقعاً عسكرياً قرب تدمر، وفي ريف اللاذقية، استهدفت غارة إسرائيلية ثكنة عسكرية في بلدة سقوبين.