الثورة أون لاين – حسين صقر:
شكلت الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد نقطة تحول في تاريخ سورية المعاصر لجهة البناء والتطوير بمختلف المجالات ، وترسيخ الاستقرار السياسي وحرية القرار الوطني ، وبناء حياة ديمقراطية على أساس التعددية السياسية .
ورأى عدد من الفعاليات الشعبية في القطاعات المختلفة أن الحركة ساهمت في خلق حركة تنموية شاملة وعمّقت التلاحم بين الشعب وقيادته السياسية ، كما عملت على تعزيز دور المؤسسات الوطنية وعلى رأسها الجيش العربي السوري الذي أذهل العالم بصموده وتضحياته الكبيرة في سبيل الوطن وعزته وكرامته .
وقال المهندس فندي حسون : لقد استطاعت الحركة التصحيحية أن تكون نقطة انطلاق للعديد من الإنجازات الوطنية ، والوصول إلى جميع الجماهير ، فكان الفلاح والعامل من الأولويات ، وتم السعي لتحقيق بيئة مناسبة للعمل بعيداً عن ممارسات المحتكرين من إقطاع وبرجوازيين ، فكان الاتحاد العام للفلاحين الذي لاقى التحفيز والدعم من القيادة الحزبية ، ما جعله أداة حقيقية لدعم الريف والفلاح ، والعمل على نشر التوعية عبر نقابات الفلاحين ، والروابط التابعة لها ، وبالمسار نفسه كان الاهتمام بالعمال عبر النقابات العمالية التي تسعى لإنصاف العامل ، وإعطائه جميع الحقوق من طبابة ، وتأمينات اجتماعية ، وغيرهما ، ومازلنا إلى الآن ننعم بما تم تحقيقه في تلك المرحلة التي خلقت المساواة بين الجميع ، وألغت مظاهر التفاوت الطبقي بين شرائح المجتمع ، وعندما نتحدث عن الريف لا يمكننا تجاهل واقع المرأة في تلك المرحلة التي شهدت نقلة هامة طورت واقعها وظروف معيشتها ، وحوّلتها إلى إنسان فاعل في المجتمع لها جميع الحقوق والواجبات من التعلّم ، والعمل ، والمشاركة في الحياة السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية .
وبالرغم من أن المرأة السورية تملك جميع تلك الحقوق وتنعم بها من قبل ، إلا أن الحركة التصحيحية فعلت هذا الأمر بجميع أنحاء القطر ، وحوّلته من امتياز يتعلق بعدد قليل إلى حالة اجتماعية منتشرة في جميع أنحاء القطر ، وخاصة في الأرياف ، حيث حظيت المرأة بالدعم المادي والمعنوي ، والتوعية الكافية لتبني ذاتها وشخصيتها .
و قال المدرِّس حسن السعدي أن سورية تواصل السير على نهج التصحيح من خلال التمسك بالنهج الوطني والقومي ومتابعة مسيرة البناء والتطوير التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد وشملت مختلف الجوانب ، حيث كان للقطاع التربوي النصيب الأكبر منها ، ولاسيما فيما يخص تطوير المناهج والبحث العلمي وزيادة عدد المدارس وإلزامية التعليم ومجانيته وغيرها من الميزات الأخرى .
بدورها قالت المدرِّسة حنان العلي أن السوريين مصممون على متابعة مسيرة التصحيح والعطاء من خلال بذل المزيد من الجهد والعمل ، رغم الصعوبات التي يواجهونها والحصار الذي يعيشونه ويعانون آثاره السلبية ، وأضافت ساهمت الحركة في تطوير الخطط والبرامج التي تسهم في تطوير عملية التعليم بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المقبلة .
المحامي شاهر التلي قال : لقد ساهمت الحركة التصحيحية المجيدة في تحديث القوانين والتشريعات لتلبية متطلبات الأوضاع الراهنة ، ولاسيما في ظل التحديات التي مازالت سورية تواجهها ونشهد عواقبها حتى الآن .
وأوضح التلي لقد أرست الحركة دعائم الاستقرار ، وحققت زيادة الإنتاج على قاعدة التعددية الاقتصادية وتوفير احتياجات المواطنين وتوسيع ميادين الخدمات بما ساعد على بناء الإنسان بناءً سليماً ومتكاملاً ، وتعزيز المثل والقيم العربية الأصيلة لديه وتعميق مفاهيم التضحية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء للأمة العربية في ذهنه ، كل ذلك ساهم في خلق نظام سياسي واجتماعي رائد في المنطقة بأسرها ، وتستمر الحركة بالعطاء رغم الحرب الإرهابية القذرة والوحشية على سورية .
وقال السيد علي عفوف وهو متقاعد : في السادس عشر من تشرين الثاني لهذا العام تحلُّ الذكرى الخمسون للحركة التصحيحية المجيدة التي شكلت تحولاً تاريخياً في حياة سورية والأمة العربية ، وحدثاً كبيراً لا يمكن لأي دارسٍ أن يتجاهله في تاريخنا المعاصر ، حيث شهدت سورية في ظلها تحولاتٍ كبيرة وإنجازات هائلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية غيَّرت وجه سورية عما كان عليه قبل هذه الحركة الميمونة ، كما تحققت في ظلها إنجازات كبيرة على الصعيد العربي نتيجة للسياسة الوحدوية التي اتبعها القائد المؤسس وسعيه لتحقيق التضامن العربي وحشد الطاقات العربية .
وقالت ميرنا عباس على الصعيد الداخلي تم وضع أسس الدولة العصرية وتطويرها ، دولة المؤسسات والقانون والوحدة الوطنية والديمقراطية الشعبية والجبهة الوطنية التقدمية ، دولة التعددية الاقتصادية والسياسية ، والتنمية الشاملة و الإنجازات الشامخة في كل مكان ، من مؤسسات ومجالس ديمقراطية منتخبة ومنظمات شعبية ونقابات مهنية أطرت جماهير الشعب وجمعت شمله ومكنته من ممارسة دوره في جميع ميادين الحياة ، كما بنت الحركة التصحيحية الجيش العقائدي ، جيش الحرب والإعمار والمهمات القومية النبيلة ، والذي أصبح بحق جيش الأمة العربية برمتها .
بدوره قال الموظف المتقاعد محمد زعيتر :
كان صدور قانون الإدارة المحلية نواة هامة للبدء بتحويل المسؤولية إلى أيدي جماهير الشعب لتمارس بنفسها إدارة شؤونها من خلال الوحدات الإدارية ، وعلى كل المستويات الاقتصادية ، والخدمية ، والثقافية ، وذكر القائد المؤسس حافظ الأسد في أحد أقواله : “وطننا وطن منيع ، وشعبنا شعب عظيم قادر على مجابهة التحديات ، والتغلب عليها مستنداً إلى هذه الوحدة الوطنية الراسخة التي تجلّت بأبهى مظاهرها” ، وتم تحقيق الكثير من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية ، والعلمية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والعسكرية ، وكان الأهم الحفاظ على كرامة وسيادة الوطن