خمسون عاماً من العطاء .. التصحيح مسيرة تنموية شاملة تعزز التلاحم الاجتماعي والوطني

الثورة أون لاين – حسين صقر:
شكلت الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد نقطة تحول في تاريخ سورية المعاصر لجهة البناء والتطوير بمختلف المجالات ، وترسيخ الاستقرار السياسي وحرية القرار الوطني ، وبناء حياة ديمقراطية على أساس التعددية السياسية .
ورأى عدد من الفعاليات الشعبية في القطاعات المختلفة أن الحركة ساهمت في خلق حركة تنموية شاملة وعمّقت التلاحم بين الشعب وقيادته السياسية ، كما عملت على تعزيز دور المؤسسات الوطنية وعلى رأسها الجيش العربي السوري الذي أذهل العالم بصموده وتضحياته الكبيرة في سبيل الوطن وعزته وكرامته .
وقال المهندس فندي حسون : لقد استطاعت الحركة التصحيحية أن تكون نقطة انطلاق للعديد من الإنجازات الوطنية ، والوصول إلى جميع الجماهير ، فكان الفلاح والعامل من الأولويات ، وتم السعي لتحقيق بيئة مناسبة للعمل بعيداً عن ممارسات المحتكرين من إقطاع وبرجوازيين ، فكان الاتحاد العام للفلاحين الذي لاقى التحفيز والدعم من القيادة الحزبية ، ما جعله أداة حقيقية لدعم الريف والفلاح ، والعمل على نشر التوعية عبر نقابات الفلاحين ، والروابط التابعة لها ، وبالمسار نفسه كان الاهتمام بالعمال عبر النقابات العمالية التي تسعى لإنصاف العامل ، وإعطائه جميع الحقوق من طبابة ، وتأمينات اجتماعية ، وغيرهما ، ومازلنا إلى الآن ننعم بما تم تحقيقه في تلك المرحلة التي خلقت المساواة بين الجميع ، وألغت مظاهر التفاوت الطبقي بين شرائح المجتمع ، وعندما نتحدث عن الريف لا يمكننا تجاهل واقع المرأة في تلك المرحلة التي شهدت نقلة هامة طورت واقعها وظروف معيشتها ، وحوّلتها إلى إنسان فاعل في المجتمع لها جميع الحقوق والواجبات من التعلّم ، والعمل ، والمشاركة في الحياة السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية .
وبالرغم من أن المرأة السورية تملك جميع تلك الحقوق وتنعم بها من قبل ، إلا أن الحركة التصحيحية فعلت هذا الأمر بجميع أنحاء القطر ، وحوّلته من امتياز يتعلق بعدد قليل إلى حالة اجتماعية منتشرة في جميع أنحاء القطر ، وخاصة في الأرياف ، حيث حظيت المرأة بالدعم المادي والمعنوي ، والتوعية الكافية لتبني ذاتها وشخصيتها .
و قال المدرِّس حسن السعدي أن سورية تواصل السير على نهج التصحيح من خلال التمسك بالنهج الوطني والقومي ومتابعة مسيرة البناء والتطوير التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد وشملت مختلف الجوانب ، حيث كان للقطاع التربوي النصيب الأكبر منها ، ولاسيما فيما يخص تطوير المناهج والبحث العلمي وزيادة عدد المدارس وإلزامية التعليم ومجانيته وغيرها من الميزات الأخرى .
بدورها قالت المدرِّسة حنان العلي أن السوريين مصممون على متابعة مسيرة التصحيح والعطاء من خلال بذل المزيد من الجهد والعمل ، رغم الصعوبات التي يواجهونها والحصار الذي يعيشونه ويعانون آثاره السلبية ، وأضافت ساهمت الحركة في تطوير الخطط والبرامج التي تسهم في تطوير عملية التعليم بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المقبلة .
المحامي شاهر التلي قال : لقد ساهمت الحركة التصحيحية المجيدة في تحديث القوانين والتشريعات لتلبية متطلبات الأوضاع الراهنة ، ولاسيما في ظل التحديات التي مازالت سورية تواجهها ونشهد عواقبها حتى الآن .
وأوضح التلي لقد أرست الحركة دعائم الاستقرار ، وحققت زيادة الإنتاج على قاعدة التعددية الاقتصادية وتوفير احتياجات المواطنين وتوسيع ميادين الخدمات بما ساعد على بناء الإنسان بناءً سليماً ومتكاملاً ، وتعزيز المثل والقيم العربية الأصيلة لديه وتعميق مفاهيم التضحية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء للأمة العربية في ذهنه ، كل ذلك ساهم في خلق نظام سياسي واجتماعي رائد في المنطقة بأسرها ، وتستمر الحركة بالعطاء رغم الحرب الإرهابية القذرة والوحشية على سورية .
وقال السيد علي عفوف وهو متقاعد : في السادس عشر من تشرين الثاني لهذا العام تحلُّ الذكرى الخمسون للحركة التصحيحية المجيدة التي شكلت تحولاً تاريخياً في حياة سورية والأمة العربية ، وحدثاً كبيراً لا يمكن لأي دارسٍ أن يتجاهله في تاريخنا المعاصر ، حيث شهدت سورية في ظلها تحولاتٍ كبيرة وإنجازات هائلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية غيَّرت وجه سورية عما كان عليه قبل هذه الحركة الميمونة ، كما تحققت في ظلها إنجازات كبيرة على الصعيد العربي نتيجة للسياسة الوحدوية التي اتبعها القائد المؤسس وسعيه لتحقيق التضامن العربي وحشد الطاقات العربية .
وقالت ميرنا عباس على الصعيد الداخلي تم وضع أسس الدولة العصرية وتطويرها ، دولة المؤسسات والقانون والوحدة الوطنية والديمقراطية الشعبية والجبهة الوطنية التقدمية ، دولة التعددية الاقتصادية والسياسية ، والتنمية الشاملة و الإنجازات الشامخة في كل مكان ، من مؤسسات ومجالس ديمقراطية منتخبة ومنظمات شعبية ونقابات مهنية أطرت جماهير الشعب وجمعت شمله ومكنته من ممارسة دوره في جميع ميادين الحياة ، كما بنت الحركة التصحيحية الجيش العقائدي ، جيش الحرب والإعمار والمهمات القومية النبيلة ، والذي أصبح بحق جيش الأمة العربية برمتها .

بدوره قال الموظف المتقاعد محمد زعيتر :
كان صدور قانون الإدارة المحلية نواة هامة للبدء بتحويل المسؤولية إلى أيدي جماهير الشعب لتمارس بنفسها إدارة شؤونها من خلال الوحدات الإدارية ، وعلى كل المستويات الاقتصادية ، والخدمية ، والثقافية ، وذكر القائد المؤسس حافظ الأسد في أحد أقواله : “وطننا وطن منيع ، وشعبنا شعب عظيم قادر على مجابهة التحديات ، والتغلب عليها مستنداً إلى هذه الوحدة الوطنية الراسخة التي تجلّت بأبهى مظاهرها” ، وتم تحقيق الكثير من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية ، والعلمية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والعسكرية ، وكان الأهم الحفاظ على كرامة وسيادة الوطن

آخر الأخبار
الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم قرار بريطانيا رفع "تحرير الشام" من الإرهاب يتيح تفاعلاً أوثق مع سوريا "مسلخ صيدنايا" البشري .. تاريخ أسود ووصمة عار ضبط حركة الدراجات ضرورة لحماية قلعة حلب والمواقع الأثرية سوريا تأمل رفع كامل العقوبات خلال الأشهر المقبلة قرار "المركزي" قد يهدد استقرارالبنوك ويكشف مخاطر خفية إعادة تأهيل مدرسة تل نعام في ريف حلب طريق بديل لسيارات المكاسر داخل الرحيبة "التجارة الأميركية" تدعو إلى إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودائم الذهب يتقدم بثبات.. هل تتّجه الدول لفك الارتباط بالدولار؟ عودة مياه الشرب إلى أحياء في منبج.. وخطوط إنتاج جديدة للفرن 2.5 مليون وحدة سكنية مدمرة تحتاج لإعادة البناء حملة مكثفة لضبط الدراجات النارية المخالفة في دمشق