الثورة أون لاين:
المنازل العائمة فى حى “أيبورخ” ليست منازل عائمة اسما فقط، ولكنها منازل عائمة حقيقية، فهى تطفو بالقرب من الأرصفة وترسو على أعمدة فولاذية، لذا فهى تتحرك عموديا فقط مع تغير المد، حيث تم تصميم المنازل من قبل المهندس المعمارى الهولندى مارليس رومر، وتتميز المنازل بأنها مريحة، و تم بناؤها فى حوض بناء السفن على بعد 65 كم شمال بحيرة إيمر ثم تم نقلها عبر شبكة من القنوات، على الرغم من أن المشروع السكنى لا يزال قيد التنفيذ، إلا أن بعض المنازل مأهولة بالفعل.
ويعيش ثلثا سكان هولندا تحت مستوى سطح البحر، ومع ذوبان الغطاء الجليدى الذى أصبح مصدر قلق خطير، يعتقد الكثيرون أن العيش على الماء في الدولة الأوروبية أكثر أمانًا من العيش على الأرض، كما أن أسعار الأراضى في المراكز الحضرية الكبيرة مثل أمستردام ارتفعت بشدة في السنوات الأخيرة، وبالتالي فالعيش على المياه ليس باهظ الثمن.
فقد صرح رائد الهندسة المائية كوين أولثوس “من الآمن العيش على الماء إذا كنت تعيش في مكان شائع فيه الفيضانات، ومعظم المدن الكبيرة مكتظة بالسكان بالفعل وأسعار المتر المربع ترتفع بسرعة، والمياه ليست باهظة الثمن مثل الأرض”
حيث تم بناء المنازل العائمة فوق منصات خرسانية مغمورة، وتتكون من إطار فولاذى خفيف وجدران وألواح خشبية، وتقع غرف النوم والحمام فى الطابق السفلي الذى غمرته المياه جزئيًا، ويقع المطبخ وغرفة الطعام فى الطابق الأرضى المرتفع، بينما تقع منطقة المعيشة الرئيسية والتراس الخارجى فى الطابق العلوى.
وتم تصميم جميع المنازل العائمة بالكثير من الإضافات التي يمكن للمشترين اختيارها، مثل المدرجات العائمة أو الدخول الثاني أو الممر الخشبي حول مكان الإقامة.
يعتبر المشروع جزء من منطقة أيبورخ، وهو مشروع طموح من المقرر أن يصبح أكبر مستوطنة مائية في تاريخ هولندا، بصرف النظر عن المنازل العائمة، ستشمل الزوارق متعددة العائلات والمتنزهات العائمة وحتى ناطحات السحاب العائمة.