الثورة أون لاين :
توجد العديد من الكواكب الخارجية في المجرة التي يظن أنها صالحة لاستضافة الحياة، لكن بُعدها عن كوكبنا يُصعب دراستها علينا.
وليس لدينا حتى الآن تلسكوبات تتيح لنا تفحص تلك العوالم، إلا أن بحثًا اطلع عليه محرر موقع يونفيرس توداي يطرح فكرة تصميم تلسكوبٍ افتراضي جديد يستخدم الشمس كعدسة جاذبية عملاقة لتحديد كتل اليابسة على أسطح الكواكب في الأنظمة النجمية الأخرى.
حيث تعتمد عدسة الجاذبية على مجال جاذبية قوي يعمل مثل العدسة المكبرة، فعندما يمر الضوء عبر جسم كبير -وهو الشمس في حالتنا- يتشوه وكأنه مر عبر عدسة محدبة.
ويدعيّ فيزيائيان أنّ العدسة الجاذبية ستوفر ضوءًا كافيًا لرؤية واضحة للكواكب الخارجية التي تدور حول النجم القريب «القنطور الأقرب.»
وقال سلافا «لرصد كوكب خارج المجموعة الشمسية وتصويره مباشرةً، نحتاج إلى تلسكوبات كبيرة جدًا. فإذا أردنا رؤية أرضنا في بكسل واحد فقط من مسافة 100 سنة ضوئية، نحتاج إلى تلسكوب بقطر 90 كيلومترًا تقريبًا.»
وعمل الفيزيائيون بمحاكاة كوكب بحجم الأرض من خلال التلسكوب في نظام نجمي مجاور، وكان مستوى التفاصيل مثير للإعجاب.
حيث أنّ التقنيّة تقع ضمن إمكانياتنا الحاليّة، ولكنها تحتاج كثيرًا من الجهد، إذ توجد نقطة المحرق لعدسة الجاذبية، وهي النقطة التي تتيح التقاط صورة واضحة، في نقطة بعيدة عن الشمس بمسافة تصل إلى 550 وحدةٍ فلكيّة.
وهي مسافة بعيدةٌ لاستخدام التلسكوب، لكنها بالتأكيد أقصر من الرحلة لمشاهدة تلك الكواكب الخارجية مباشرةً.