الثورة اون لاين _ براء الأحمد:
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا صباح اليوم مع عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والمعادن الإيرانية السورية ورئيس الغرفة المشتركة التجارية كيوان كاشفي والوفد المرافق له سبل التعاون المشتركة بين البلدين.
وأكد الوزير على متانة العلاقة بين البلدين في كافة المجالات، لافتاً إلى أهمية التكامل بين سورية وإيران في مجال القطاع الزراعي والذي يحتاج للسير في عدة اتجاهات، كإعداد برنامج تعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، وتحديد البرامج التي يمكن العمل بها لمصلحة كل طرف حسب ماهو متوفر لديه ويقدم الفائدة له، منوهاً أن لدى سورية خبرات جيدة في مجال بحوث الثروة الحيوانية وتربية وإنتاج الأعداء الحيوية والمكافحة، وبرامج بحثية في إنتاج الأصناف وغيرها، بينما لدى الجانب الإيراني خبرات كبيرة في مجال الفستق الحلبي والزعفران وإنتاج اللقاحات البيطرية وخاصة لقاح الحمى القلاعية وإنتاج اللحوم وحليب الأبقار وتجفيفه، وهنا لابد من تحديد المحاور التي تسمح لكل بلد الاستفادة من خبرات البلد الآخر، بالإضافة إلى تحديد البرامج التي تمكن إتباعها لنقل التقانات الحديثة وتبادلها، والخروج من الجانب النظري إلى التطبيق العملي، مشدداً على ضرورة العمل على إنشاء معمل لإنتاج لقاح الحمى القلاعية في سورية لأنه مشروع وطني يخص تحصين كامل قطيع الثروة الحيوانية ضد هذا المرض.
ونوه وزير الزراعة إلى دور القطاع الخاص ممثلاً بالاتحادات والغرف في تحريك عجلة الاقتصاد وخاصة في الأزمات كونه أكثر مرونة، مشيراً إلى أهمية توقيع اتفاق بين اتحادات الغرف في سورية وإيران لتعزيز التعاون وإقامة المعارض المشتركة وتبادل الأفكار التي تعزز التبادل التجاري الحر بين الطرفين، منوهاً إلى ضرورة تشكيل فريق عمل يضم مختصين من الجانبين لمراجعة كافة الاتفاقيات السابقة وإعداد اتفاقية جديدة تكون بمثابة وثيقة متكاملة لبرنامج تعاون قابل للتنفيذ في المرحلة القادمة.
وأكد رئيس الوفد الإيراني على أهمية تطوير العلاقات وخاصة في مجال الزراعة كون سورية لها باع طويل في هذا القطاع، مضيفاً أنه يتم التأسيس لعلاقات تواصل أكبر في هذا المجال، مشيراً إلى استعداد الجانب الإيراني للتعاون وفق الأولويات التي تحددها الحكومة السورية .