الثورة أون لاين – هشام اللحام:
يخوض فريق الجيش متصدر الدوري الممتاز لكرة القدم اختباراً صعباً يوم غد الأربعاء في المرحلة الخامسة عشرة منه ، إذ يحل ضيفاً على الطليعة القوي الذي أربك منافسيه وكان نداً للكبار في أكثر من مباراة .
ويدرك الزعيم أن اللعب أمام الطليعة على أرضه يحتاج إلى جهد وتركيز كبيرين والسيطرة على الكرة واستثمار الفرص جيداً ، فالمضيف الذي يقوده مدرب ولاعب فريق الجيش السابق طارق جبان قدم وحقق نتائج جيدة في الذهاب ، ويكفي أنه لم يخسر إلا في مباراتين ذهاباً وبصعوبة وبهدف وحيد أمام الجيش والكرامة ، وبالمقابل فاز على الاتحاد في حلب وتعادل مع الأقوياء حطين وتشرين والوحدة والوثبة وجبلة ، وهو بلا شك يفكر جدياً بتحقيق نتيجة جيدة أمام الجيش المتصدر وخاصة أن المباراة في ملعبه ، ولهذا نتوقع أن تكون المباراة ندية وقوية وقريبة من التعادل .
ويتجه فريق البحارة تشرين بقيادة مدربه الجديد القديم ماهر البحري إلى طرطوس للقاء فريق الساحل ، في مباراة تبدو سهلة للبحارة رغم الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق ما بين الإصابة والحرمان ، ويتطلع البحارة إلى استعادة الصدارة بانتظار تعثر الزعيم والنسور الزرق ، وقد يعاني البحارة لأن مضيفه سيلعب بروح معنوية جيدة بعد التعادل مع الوثبة في حمص بالمرحلة السابقة ، ولكن تبقى الأفضلية للبحارة الذين يحرصون على عدم إهدار النقاط وتعويض الخسارة المرة التي كانت بالمرحلة السابقة أمام حطين .
وفي حمص يستضيف الكرامة الذي تصدر معظم مراحل الذهاب وهو الوصيف حالياً ، يستضيف الاتحاد وهو يفكر كما يفكر الجيش وتشرين وحطين ، فالفوز أولاً وانتظار تعثر المنافسين أملاً بالقفز للصدارة من جديد ، ورغم فوز الكرامة على الاتحاد ذهاباً في حلب ، إلا أن الظروف تغيرت والاتحاد الذي بدأ الموسم بخسارات متتالية تطور وتحسنت نتائجه ، ورغم الخسارة القاسية أمام الجيش بالمرحلة السابقة لا نتوقع أداءً باهتاً من الاتحاديين ، وإن كنا نتوقع أيضاً أن يفرض الكرامة أسلوبه وأن يستثمر حالة الانسجام التي هو عليها لاقتناص الفوز ولو بهدف .
ويخوض فريق حطين على أرضه مباراة سهلة أمام ضيفه الحرجلة ، وفيما يبدو الفوز في متناول اليد ينتظر الحوت الأزرق تعثر من يسبقه للتقدم أكثر في سباق المنافسة على اللقب .
وتشهد دمشق لقاء ديربي يجمع الوحدة وجاره الشرطة ، والمباراة رغم الفوارق التي تصب في صالح الوحدة ، لن تكون سهلة على البرتقالي أمام فريق يملك لاعبين موهوبين ، وبالتالي التعادل وارد كما كان في الذهاب عندما تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما .
وفي مباراة سادسة من هذه المرحلة يلتقي بدمشق الفتوة وجبلة ، وتبدو الأمور تسير في صالح الضيف الأكثر قوة وانسجاماً ، على عكس المضيف الذي يحتل المركز الأخير وهو يعاني فنياً ومعنوياً في المنافسة من أجل البقاء تحت الأضواء .
آخر مباريات الغد ستكون في حلب بين الحرية وضيفه الوثبة ، ورغم أفضلية الوثبة ، إلا أن الحرية الذي عذب الوحدة بالمرحلة السابقة قد يحقق فوزه الثاني هذا الموسم ، فأفضلية الوثبة ليست كبيرة ويمكن تعويضها بشيء من الجد والإرادة ، وخاصة أن الوثبة كان قد تعثر بالتعادل في المرحلة السابقة أمام ضيفه الساحل ، ما يعني أن الوثبة يمكن تجاوزه ، والشرط أن يلعب الحرية بثقة وعزيمة ونسيان ما سبق ، وبالمقابل قد يكون طموح الوثبة الضعيف واللعب بعيداً عن ضغوط المنافسة سبباً في أداء باهت من اللاعبين والعودة بالتعادل على الأرجح .
ونذكر أخيراً بأن الدوري في مرحلة الإياب يقام بغياب الجمهور كإجراء احترازي بسبب جائحة كورونا ، وإقامة المباريات وسط الأسبوع بسبب ضغط المباريات من قبل اتحاد اللعبة والذي كان دون سابق إنذار أو علم بالنسبة للفرق المشاركة