العفو الدولية تدين الاعتقالات التعسفية التي نفذتها السلطات الفرنسية ضد المحتجين على قانون الأمن الشامل

الثورة أون لاين:

أدانت منظمة العفو الدولية الاعتقالات التي نفذتها السلطات الفرنسية في الـ 12 من كانون الأول الماضي ضد المحتجين على مشروع قانون “الأمن الشامل” المثير للجدل في فرنسا مؤكدة أنها “اعتقالات تعسفية”.

وقالت المنظمة في دراسة أجراها الفرع الفرنسي للمنظمة الحقوقية ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إن لديها “مخاوف مشروعة بشأن احتمال حدوث عمليات توقيف تعسفية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان” مشيرة إلى أنه من بين 142 موقوفا ضمن الاحتجاجات وضع 124 في السجن على ذمة التحقيق ولم توجه أي تهمة إلى 80 بالمئة منهم.

وسجلت نسبة مماثلة بين عدد الموقوفين وعدد الذين وجهت إليهم التهمة خلال احتجاجات حركة “السترات الصفراء” التي بلغت ذروتها في أواخر 2018 وأوائل العام 2019.

وركزت الدراسة على استجواب الشرطة وشهادات طبية ووثائق قضائية في 35 حالة تعود لأشخاص وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق من دون توجيه أي تهم إليهم موضحة أنه واستنادا إلى إفادات شهود ومقاطع مصورة فإن عمليات التوقيف لم تسبقها “تحذيرات مسموعة” ونفذت في لحظات لم يكن الاحتجاج يشهد خلالها “اضطرابا ملحوظا”.

ونقلت عن المحامي أليكسيس بودلان الذي اوقف على ذمة التحقيق خلال الاحتجاجات “لقد فوجئت بالاستراتيجية.. عند كل تقاطع كانت قوات الأمن توقف متظاهرين سلميين من دون سبب أو تحذير مسبق” فيما قالت لارا بيليني التي أوقف ابنها البالغ من العمر 16 عاما من دون اتهامه بارتكاب جنحة أو جريمة “قالت لي الشرطة إنه ينتمي إلى عصابة أشرار.. هذا غير معقول ابني ناشط لكنه ليس شخصا عنيفا”.

وأشارت الدراسة إلى حدوث “توقيفات على أساس قوانين مبهمة” أبرزها واحد ضد “المشاركة في مجموعة بهدف التخطيط للعنف” وتم الاستناد إليها في 25 من الحالات لافتة إلى أن قانون الأمن الشامل يسمح بـ “عقوبة من دون محاكمة ومن دون إمكان الاستئناف”.

من جهتها أكدت آن صوفي سيمبيره من منظمة العفو الدولية التي شاركت في كتابة التقرير أن مظاهرة 12 كانون الأول الاحتجاجية في وسط باريس لم تشهد “عنفا من قبل المتظاهرين” مضيفة: “لا شيء يبرر ما حدث من ناحية التوقيفات أو الاتهامات.. إنه انتهاك شامل أن تعاقب السلطات على فعل قبل أن يرتكب”.

وكان مشروع قانون الأمن الشامل الفرنسي يسعى لفرض قيود على تصوير عناصر الشرطة ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما لتوثيق حالات عنف الشرطة وتم التخلي عن مشروع القانون هذا بعد الاحتجاجات الواسعة.

وأثار قانون الأمن الشامل موجة من الاحتجاجات في المدن الفرنسية قابلتها قوات الأمن الفرنسية بالقمع مستخدمة أساليب مختلفة إضافة إلى حملات الاعتقالات التي طالت العشرات وذلك في تكرار لمشهد القمع الذي واجهت به محتجي “السترات الصفراء”.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار