الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
بهدف تدريب فريق وطني من الباحثين، افتتحت وزارة التربية بالتعاون مع كلية التربية بجامعة دمشق دورة تدريبية لبناء فريق وطني من الباحثين للعمل على تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومدرسي مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
وزير التربية الدكتور دارم الطباع خلال افتتاحه الدورة أكد أن هذه الدورة تتم بالتشاركية مع كلية التربية، حيث استطاعت الوزارة تشكيل فريق مشترك حالياً سيكون له بصمة مستقبلية متميزة، موضحاً بأنه تم البدء بتطوير العملية التربوية بشكل إسعافي وطارئ، ومن ثم تطوير المناهج، ويجري العمل على تحسين البيئة التربوية مع استقرار العملية التربوية، ولا سيما متابعة تحديد احتياجات المعلم وتقدير كفايته، وصولاً إلى تقويم أداء الطالب والمعلم، وليكون هذا العمل أساس مشروع الترقية الوظيفية، لافتاً إلى توجه الوزارة الجديد بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لتحديد الآليات التي تساعد المعلم على تطوير أدائه لتحقيق التحول الحقيقي في تطوير العملية التربوية، معرباً عن أمله في تحقيق هذه الدورة الغاية المرجوة منها في التركيز على تطوير مهارات المتعلم وعدم الاقتصار على الجانب المعرفي.
معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد، أشاد بالتشاركية مع وزارة التعليم العالي ممثلة بكلية التربية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، موضحاً أهمية تكوين بنك للمعطيات التدريبية، وبناء البرامج والخطط استناداً إلى حاجات فعلية، ووفق متطلبات سوق العمل والحاجات المستقبلية للارتقاء بالعملية التربوية، والوصول إلى الجودة المطلوبة.
مدير الإعداد والتدريب التربوي في وزارة التربية جميل الطويل قال: في إطار تعزيز وتطوير العملية التربوية التعليمية، وضمان جودتها من خلال التنمية المهنية المستدامة للأطر التربوية، تعمل الوزارة من خلال مديرية الإعداد والتدريب التربوي على وضع خطة استراتيجية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال كلية التربية للارتقاء بجودة التعليم، وجعل تدريب المعلمين مثمراً وأكثر فاعلية، وتبدأ هذه الخطة الاستراتيجية ببناء فريق من الباحثين لتحديد احتياجات المعلمين والمدرسين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وذلك من خلال العمل على الكفايات الأدائية لديهم، وهذه الكفايات هي كفايات علمية ورقمية والإدارة الصفية والتدريس الفعال والتقويم والتعامل مع ذوي الإعاقة والسلوك الإنساني وتخطيط الدرس.
وأضاف يتم بناء الفريق على مرحلتين، الأولى خلال الفترة الممتدة من ١٥-١٩/شباط بدمشق وتضم متدربين من محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والحسكة والسويداء ودير الزور، والثانية بطرطوس خلال الفترة الممتدة من ٢٢-٢٦/شباط وتضم متدربين من باقي المحافظات، ليتابع البرنامج عمله من خلال انطلاق الباحثين ميدانياً في محافظاتهم لتطبيق أدوات البحث، ومن ثم إرسال النتائج إلى لجنة الإشراف التقني، ليصار إلى وضع دليل يحتوي مجموعة من الأدلة التدريبية، والنتائج التي تراعي احتياجات المدرسين والمعلمين.
أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن، أوضح أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار خطة وزارة التربية لتعميق التطوير التربوي وتحقيق الجودة التربوية في المجالات كافة، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت؛ بهدف رصد احتياجات المعلمين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في الجمهورية العربية السورية على مرحلتين الأولى بدمشق والثانية في طرطوس، حيث تقوم فرق العمل من الباحثين بعملية رصد وتحليل الاحتياجات الأساسية لتطوير أداء المعلمين أثناء الخدمة آخذة بعين الاعتبار مهارات وخبرات المعلمين القدامى والجدد، وبالتالي وضع الخطط والبرامج اللازمة لتقديم المهارات والخبرات اللازمة كل حسب مستواه، لافتاً إلى المهمة التي ألقتها الأمم المتحدة باسم المجتمع الدولي على اليونسكو منذ مؤتمر أنشون عام ٢٠١٥ الذي حمّل اليونسكو مسؤولية تحقيق التقدم في المجال التربوي، والعمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو تحقيق التعليم المنصف والشامل للجميع.
عميد كلية التربية بجامعة دمشق زينب زيود تحدثت عن هدف الدورة في إعداد مدربين على أدوات دراسة تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومدرسي مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في سورية، لافتة إلى مشاركتها في الدورة كخبير تربوي، إضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء والاكاديميين من كلية التربية
موضحة أن الاحتياجات تم تحديدها بناء على قائمة من الكفايات.
منسق برامج مكتب دمشق لليونسكو الدكتور يامن مصطفى، أوضح أن هدف الدورة إعداد باحثين لرصد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمدرسين ميدانياً للوصول إلى مجموعة من البراهين والأدلة التي تساعد صانعي القرار في وزارة التربية على تطوير مجموعة من الادلة التدريبية، وبناء فريق وطني يساهم في التنمية المهنية المستدامة للأطر التدريسية، وبما يساعد في تطوير السياسات المتعلقة بالمعلمين في الجمهورية العربية السورية.
وتتضمن محاور الدورة عرض مخطط الدراسة، وواقع المعلمين في الجمهورية العربية السورية /الفرص والتحديات، وأدوات البحث النوعي، وتمرين عملية حول كفايات القرن الحادي والعشرين، والملاحظة العلمية وكيفية إجرائها، وتصميم أدوات لرصد الاحتياجات التدريبية، والمقابلة وكيفية إجرائها وتصميم أدواتها، وآلية تنفيذ مجموعات التركيز، وتصميم الاستبيان، ومراجعة الأدوات وعرضها وخطة تجريبها في الميدان، وتوزيعها على المشاركين لتجريبها في المدارس، واستعراض عروض الباحثين.