الثورة أون لاين :
حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي مسؤولية قطع وتدهور العلاقات مع بلاده.
ووصف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفنلندية بيكا هافيستو في مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوروبي بأنها “تمر بأزمة خطيرة ولم يتبق منها شيء” لافتاً في الوقت ذاته إلى استخدام المسؤولين الروس للتباحث مع نظرائهم بالاتحاد الأوروبي حول قضايا دولية مثل الأزمة في سورية والاتفاق النووي الإيراني”.
وقال لافروف إن “الاتحاد الأوروبي دمر باستمرار جميع الآليات دون استثناء التي كانت قائمة على أساس اتفاقية الشراكة والتعاون بما في ذلك القمم التي عقدت مرتين في السنة والاجتماعات السنوية للحكومة الروسية مع المفوضين الأوروبيين” مشدداً على أن روسيا ليست من قامت بتدمير كل ذلك.
واعتبر لافروف أن الاتصالات بين روسيا والاتحاد الأوروبي “متقطعة الآن” وتم تقليصها إما لبحث إمدادات حوامل الطاقة أو لقضايا السياسة الخارجية حول الوضع في سورية والبرنامج النووي الإيراني وحول بعض الأوضاع الدولية الأخرى مشيراً إلى أن روسيا لا تفرض نفسها على الغير ولكنها مستعدة للنظر في أي قضايا قد تشكل اهتماماً مشتركاً.
وندد لافروف بموقف الاتحاد الأوروبي من روسيا حيال ما جرى في أوكرانيا عام 2014 وإلقائه اللوم على موسكو في كل ما يحدث هناك مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي أظهر عندما وقع انقلاب في أوكرانيا عجزه إلى حد كبير فيما يتعلق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه عشية الانقلاب بين الحكومة والمعارضة والذي وقعت عليه ألمانيا وفرنسا وبولندا كدول ضامنة منتقداً عدم مبالاة الاتحاد الاوروبي إزاء الهجمات التي تعرض لها سكان القرم وشرق أوكرانيا من قبل “المتطرفين والنازيين الجدد الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا”.
وكان لافروف أكد إثر مباحثاته مع جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في موسكو في الخامس من الشهر الجاري أن غياب العلاقات الطبيعية بين روسيا والاتحاد الأوروبي أمر غير صحي ولن يفيد أحداً وأن المزيد من تدهور العلاقات بين الجانبين يهدد بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
بدورها أيدت هافيستو كلام لافروف بهذا الصدد حول أهمية تعزيز العلاقات بين بروكسل وموسكو معتبرة أن إقامة علاقات جيدة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تصب بمصلحة كل المجالات بما فيها الاقتصاد والعمل التجاري.