الثورة أون لاين _ ابتسام هيفا:
ضمن مشروع ” يدي” في اليابان تم اعتماد ثلاث لوحات من القماش للفنانة التشكيلية هيام سلمان حيث تم تحويلها إلى شالات و قد قامت السيدة يوكي ياسودا بالتعريف على مشروع التواصل الثقافي بين سورية واليابان من خلال الفن التشكيلي بالإضافة إلى تسليط الضوء على نشاطات “جمعية أرسم حلمي” الفنية التشكيلية من خلال أمسية عبر الإنترنت.
السيدة هيام سلمان هي فنانة تشكيلية من مواليد اللاذقية و هي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.
إضافة إلى أنها عضو مؤسس لجمعية أرسم حلمي الفنية ورئيس لمجلس إدارتها منذ تسع سنوات..
عن هذه التجربة تحدثت الفنانة سلمان للثورة أون لاين حيث قالت: خلال فترة الحظر بمرض كورونا استثمرت الوقت وأنجزت خلال ثلاثة أشهر عشرين لوحة بعضها من بقايا القماش وقمت بنشرهم على شبكة التواصل الاجتماعي _ فيسبوك وأنستغرام – بسبب إلغاء المعارض.
و خلال اقامتنا لبعض المعارض في الجمعية قام بزيارتنا رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة طوكيو البروفسور “آأوياما” والسيد “ماكي ساتو” رئيس فريق بيكو الياباني.. وخلال الزيارة أعجبوا بلوحات الأدراج ووصلت الصور لجهات كثيرة أثنوا عليها وتأثروا بعملنا رغم ظروف الحرب ، وعند عودتهم إلى اليابان اقترحوا دعم الفنانين السوريين وتواصلو معي لأخذ أعمالي وعرضها باليابان ودعمها بأي طريقة ممكنة فأرسلت قسما من لوحاتي للسيدة “يوكي ياسودا” فأعجبت بلوحة الغروب وأحبت أن تحولها إلى شال وعندما لمست تجاوبي اختارت لوحة المرأة الزرقاء وشكلنا فريقا على شبكة التواصل الاجتماعي وأصبحنا نتواصل للاتفاق على نوع الأقمشة التي ستطبع عليها الشالات، وتم صنع عشرة شالات من كل لوحة ويجري التسويق لهم.
جمعية أرسم حلمي..
وتضيف الفنانة سلمان أن الانطلاقة بدأت من جمعية ارسم حلمي الفنية بسبب الحاجة لمكان غير المدرسة ليمارس الأطفال مواهبهم في الرسم.. ومن هلال عملنا في الجمعية قمنا بعدة حملات في منها..”سورية بيتي” وهدفها تعزيز المشاعر الوطنية عند الطفل.. انطلقت بالمدارس حيث قام أطفال الجمعية بتزيين المدارس وساحات بعض الأحياء الآمنة.
وقمنا بحملة “حيطانا بتحكي” … وهي الرسم على الجدران في مستوصف وأدراج وجدران حي بسنادا في اللاذقية.. ومشفى الأطفال والتوليد باللاذقية حيث قمنا برسم لوحات طفولية في ٢٠ غرفة مخصصة للأطفال المصابين بأمراض الدم .
وحاليا طلب منا في الجمعية تلوين روضة الشهيد سمير قاسم فقمنا بتلوين الجدران الداخلية ولوحة خارجية للروضة.. والهدف من هذه الحملات هي رفع سوية الذائقة البصرية في زمن الحرب حيث تشوهت بعض الشوارع ولنثبت للآخرين أننا قادرون أن نعيش ونفرح وأطفالنا من حقهم ان يفرحوا ويلونوا وأن يروا الضوء.
ومن خلال جمعية أرسم حلمي شاركنا بعدة مسابقات وحقق طفلان الفوز بجائزة مصر في عيون الاطفال، وبجائزة هيكاري اليابانية فاز بها طفل بلوحات هيكاري.