الثورة أون لاين – وفاء فرج:
افتتح اليوم المعرض الدولي التصديري للأحذية والجلديات ومستلزمات الإنتاج “سيلا” ربيع وصيف 2021، الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة واتحاد غرف ة التجارة تحت رعاية وزارة الصناعة في مدينة المعارض بدمشق بمشاركة أكثر من 135 شركة تمثل كبرى الشركات المنتجة للأحذية والجلديات في سورية، وخاصة أن أغلب الشركات المشاركة هي من حلب، ويمتد على مساحة ٨٥٠٠ متر ودعوة ٤٠٠ زائر عربي.
وزير الصناعة المهندس زياد صباغ أوضح أن هذا المعرض من المعارض الهامة في سورية وأن أهميته تكمن في أن معروضاته منتج سوري بامتياز وهذا ان دل على شيء يدل على تطور الصناعة السورية وعودة الألق لهذه الصناعة مع عودة الكم الهائل من المشاركين والبالغ عددهم حوالي ١٤٠ مشاركاً معرباً عن تفاؤله بعودة سورية إلى مكانتها ووضعها الطبيعي في الخارطة الاقتصادية العالمية مبيناً أن هذا مؤشر إلى أن التحديات والحصار والعقوبات لن تثني الصناعة والصناعيين عن مواصلة العمل والانتاج وان الشعب السوري سيستمر في السعي بشتى الوسائل للوصول الى اهدافه مهما اشتدت عليه قوى الاستعمار.
وزير الاقتصاد الدكتور سامر خليل اوضح ان هذا المعرض التصديري الثاني لهذا العام في مجال صناعة الاحذية والجلديات نكتشف من خلاله جودة المنتجات السورية المحلية والتي استطاعت سورية خلال اعوام الحرب على سورية تطوير هذه الصناعة وان تنتج كافة مكوناتها وصولاً إلى المنتج النهائي الذي يتميز بمواصفة عالية وجودة واسعار منافسة مشيراً الى ان هناك زائرين من الدول العربية أبدوا اعجابهم بما شاهدوه من صناعة جيدة مبيناً أن القرارات الحكومية التي اتخذت كانت عنصراً داعماً لهذه الصناعة من خلال الحماية التي دعمت بها الصناعة السورية وانها ساعدت بعودة المنشآت للعمل وتطوير خطوط الانتاج الموجودة وعودة المنشآت المتوقفة مرة اخرى بحيوية اكبر أغنت السوق المحلية بالسلع وهناك توجه للتصدير للأسواق الخارجية.
ومن جانبه محمد كزارة رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والأحذية أوضح أن معرض سيلا الدولي التصديري للأحذية والجلديات مهم جداً وهو فرصة للعودة للأسواق التي فقدناها خلال فترة الحرب مشيراً إلى ان اغلب التجار العرب يريدون اعادة المنتج السوري الى اسواقهم خاصة ان للمنتج السوري اهمية قبل وبعد الحرب وسنعيد حصتنا من الاسواق العربية من خلال السعر والجودة والمواصفة. معتبراً أن المعرض مختلف عن الدورة السابقة بالمساحة التي يمتد عليها وعدد الشركات الكبير اضافة الى عدد الزوار من العراق والذين يريدون اجراء عقود تصديرية مشيراً إلى ان هذه الصناعة تعاني من شح المواد الاولية بسبب الحصار والعقوبات ورغم ذلك لا يزال لدينا مواد لتغذية السوق المحلية والتصدير الى الخارج.
وأشار الى ان جديد المعرض وجود عدة شركات مختصة بمستلزمات الانتاج والمكنات الحديثة لتطوير المنتج السوري ليواكب الحداثة والموضة.
بدوره رئيس العلاقات العامة في الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ورئيس لجنة الصناعات الجلدية في غرفة صناعة دمشق وريفها محمد البوشي أكد ان هذا المعرض يتميز في كل عام عن الاخر بعودته بشكل اقوى وأوسع ولأول مرة يتم دعوة نحو ٤٠٠ زائر كرجال اعمال وهناك رجال اعمال سوريون يقيمون في الخارج وجاؤوا الى المعرض لدعم صناعتهم. مبيناً أن المعرض يتميز من حيث التوقيت لجهة الحصار الاقتصادي وطلب دول الجوار للمنتجات السورية الجلدية وغيرها خاصة أن اسعارنا منافسة من حيث التكلفة لجهة العمالة التي أجورها أقل من بقية الدول. مشيراً الى ان المعرض يتخلله عرض ازياء ولأول مرة بمعرض سيلا وهناك تكريم لعشر شركات متميزة بهذا المجال.
من جهته المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة اشار الى ان هذا المعرض من المعارض التي يقيمها اتحاد غرف الصناعة واتحاد الصناعات الجلدية وغرفة التجارة وان اغلب المشاركين من الصناعات الصغيرة والمتوسطة والهدف منه التصدير الى الخارج. ومنوها الى ان هذه الصناعات كلها صناعات تنافسية وفيها قيمة مضافة عالية ويمكن ان تكون ارخص من المنتج الصيني والتركي واي بلد آخر وان جودتها عالية وتحتاج الى دعم في تسويق المنتجات حتى تتوسع المنشآت والورش خاصة ان لدينا مؤسسات عالمية لصناعة الجلديات
واكد الشهابي ان اهم مشكلة تواجهها هذه الصناعة اننا عندما نستقدم زائرين يدفعون بالدولار وان الصناعيين هم مصدرون وليسوا مهربين مشدداً على ضرورة تقديم تسهيلات آملاً تسويق كل منتجات المشاركين خاصة ان المشاركين في المعرض الماضي النسيج الذين أبرموا عقوداً لثلاثة أشهر قادمة.
واشار الى وجود مشكلات تتعلق بالطرق وبتحويل الاموال ودعم التصدير الذي لا يستلمه المصدرين في الوقت المحدد له في ٣ أشهر وانما بعد سنوات إضافة الى اننا نأمل أن يتم تخفيض تكاليف الشحن الى النصف.
ابو الهدى اللحام رئيس اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة دمشق قال: نح
ن فخورون بمعرض الاحذية والجلديات وهو صناعة وطنية لا تقل جودة عن المستورد وتنافسه بالنوعية والمواصفة مشيراً الى ان هناك تصدير بكميات كبيرة سواء من خلال المعارض ام بشكل افرادي من قبل الصناعيين ومنوها الى ان للصناعة السورية مكانة ومركز دولي وما تحتاجه هذه الصناعة فقط الترويج وان يكون هناك تدريب على كيفية التسويق وفتح الاسواق منوها الى ان السلع السورية تتواجد حتى في المانيا وفرنسا ما يؤكد ان صناعتنا لا تزال رغم كل الظروف متواجدة وما نحتاجه هو تعاون الصناعيين مع بعض لتعزيز توجدهم في الاسواق الخارجية بشكل اكبر
علي تركماني عضو اتحاد غرف التجارة السورية اوضح ان أهم ما يميز معرض سيلا بدورته ١١ والخاص بالصناعات الجلدية حجم المشاركات الكبير وخاصة الخارجية حيث يوجد ٣ مشاركات خارجية من لبنان ومصر والصين وسيشاركون بمكنات لأول مرة تعرض وهي آخر ما توصل اليه المكن الحديث بتطوير صناعة الاحذية والجلديات وهناك مفاجأة لم تكن بالدورات السابقة بوجد عرض مميز لبعض الجلديات والاحذية
مبيناً أن هناك زائرين من مصر والاردن ولبنان ومن كل دول الجوار والمعرض سيكون في دورته القادمة كمنافس للمعارض الخارجية بدول الجوار.