الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
تعرضت الأبنية المدرسية بدرعا خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية لأضرار كبيرة جراء عمليات التخريب والسرقة وتقدر الأضرار بأكثر من /٣٠/ مليار ليرة شملت المدارس وبعض المجمعات التعليمية التي كانت منتشرة في أغلب مناطق وبلدات المحافظة.
وأشار مدير التربية بدرعا المهندس منهل العمارين أن المنشآت التعليمية والمدارس في معظم مدن وبلدات المحافظة تعرضت لأضرار مختلفة خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية، وقد تم بذل الكثير من الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة وبالتنسيق مع وزارة التربية لإعادة تأهيل وترميم الأبنية المدرسية المتضررة وإعادة الطلاب إليها.
وبين العمارين أن عدد المدارس الإجمالي بالمحافظة يبلغ ٩٥١ مدرسة منها ٧٤٠ مدرسة للتعليم الأساسي و١٠١ مدرسة ثانوية و٤ معاهد متوسطة، حيث تضرر خلال سنوات الأزمة نحو ١٧٩ مدرسة بشكل كامل وهي خارج الخدمة حالياً، بينما بلغ عدد المدارس المتضررة جزئياً ٣٦٠ مدرسة.
وأضاف تقوم المديرية بالتعاون مع الجهات المعنية حالياً وضمن الخطة الاستثمارية الأولية للمديرية بإعادة ترميم وتأهيل ٣٦ مدرسة تشمل التعليم الأساسي والثانوي، لافتاً إلى أنه تم تقسيم المدارس المتضررة بالمحافظة إلى ثلاثة أقسام منها /١٠٨/ مدارس نسبة الأضرار فيها كبيرة بجسم البناء وهي بحاجة لدراسات إنشائية وهندسية جديدة وهي حالياً خارج الخدمة حتى الانتهاء من نتائج دراستها الإنشائية إما بإعادة تأهيلها وترميمها وإما بإزالتها وإعادة بنائها من جديد، بينما هناك حوالي / ١٩٠ / مدرسة نسبة الأضرار فيها خفيفة تتراوح ما بين ٢- ٣ ملايين ليرة وتقتصر الأضرار على أعمال الاكساء والعمل حاليا قائم على أعمال الإصلاح والصيانة للمدارس المتضررة نتيجة تعرضها للتدمير والسرقة والتخريب.
وأشار العمارين إلى أنه تم إعادة ترميم وتأهيل ١٦٧ مدرسة حتى نهاية العام الماضي ويتم الآن تنفيذ ترميم ل ٢٠ بناء مدرسي بشكل جزئي ومدرستين بشكل كامل وهي قيد الاستلام الأولي حالياً.
وأوضح العمارين أنه يوجد بالمحافظة ١٠ مدارس صناعية و١٦ مدرسة تجارية و٢٠ مدرسة نسوية و٧ رياض أطفال و٤ معاهد متوسطة وهي تستوعب جميع طلاب المحافظة، مؤكداً قيام وزارة التربية خلال الفترة الماضية بتقديم منحة مالية بقيمة ١٠٠ مليون ليرة لإعادة تأهيل وإصلاح حوالي ٥٢ مدرسة بحيث تكون الأولوية إصلاح وترميم المدارس المتضررة في المناطق والبلدات التي كان أهلها مهجرين مثل الشيخ مسكين وخربة غزالة ونامر وعتمان ودير العدس.
وأضاف يتم القيام بجولات ميدانية للاطلاع وإجراء الكشوف والدراسات لجميع المدارس بمحافظة درعا ولا سيما بعد تحرير كامل مناطقها وبلداتها وبجولات يومية للاطلاع على واقع المدارس المتضررة ومتابعة أعمال التأهيل والإصلاح فيها من خلال الكادر الهندسي والفني بالدائرة بالرغم من قلة عدده حالياً مقارنة مع حجم العمل الكبير المتمثل بأعداد المدارس المتضررة بالمحافظة.
وبين العمارين أن العملية التعليمية رغم كل الظروف بقيت مستمرة في جميع المناطق وقامت التربية بتأمين المستلزمات الضرورية لها.