الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
قدمت فرقة روح مسرحية “الملك لير” للكاتب وليام شكسبير ما يقارب الساعتين ضمن فعاليات احتفالية يوم المسرح العالمي والعائدة لمديرية تربية حمص دائرة المسرح المدرسي والأنشطة الفنية. شارك فيها 14 من الفئة العمرية الشابة في المرحلة الثانوية، من إعداد وإخراج سحاب جحجاح لتشهد خشبة قصر الثقافة عملاً فنياً متكاملاً جميلاً في كل مجرياته وحاز على إعجاب الحضور وبأسلوب جذاب سلس من بدايته حتى النهاية لا يشعرك بالملل رغم مدته الزمنية وقد استخدمت المخرجة مؤثرات صوتية تارة الموسيقا الهادئة في أحيان ولجأت لقرع الطبول في أخرى فجاءت في مكانها ووظفت لخدمة النص ورافقتها إضاءة تماشت مع أحداث العرض.
نقيب الفنانين بحمص أمين رومية لفت إلى أن الفئات العمرية الشابة المشاركة باحتفالية المسرح لها أثر في رفد الحركة المسرحية بالجيل الصاعد للنهوض بها وتدعو للتفاؤل لنتابع ممثلين موهوبين معظمهم يملك مستويات تبشر بالخير. مبيناً أن إحداث دائرة المسرح القومي بحمص أصبحت داعماً أساسياً للرفد بالجيل الصاعد. منوهاً بأن العرض أهم ما فيه الملابس والديكور المتواضع لكن ليس الهدف إغراق الخشبة بقطعة بل أن تكون معبرة وموظفة لخدمة العرض والمكان الصحيح.
مشرف الفنون المسرحية بدائرة المسرح المدرسي في تربية حمص طالب هماش تناول في حديثه عن كيفية توظيف الديكور والملابس حيث تم اختيارها من أعمال سابقة إضافة إلى تصنيع الملابس في المدارس الفنية ولم تكلف قيمتها كثيراً إلا شراء القماش اللازم لتصنيعها. مشيراً إلى أنه تم استغلال توالف البيئة بالمسرح المدرسي لتصنيع الاكسسوارات والديكور مع الاعتماد على القطع القديمة منها والمتوفرة ضمن مخازن الدائرة. أما الكادر فاختير من ثانويات متنوعة حيث مر على انتسابهم مدة ثلاث سنوات وأبدوا تطوراً متميزاً على أقرانهم من الطلاب الجدد متابعاً حديثه عن النص حيث تم إعداده من قبل مخرجة العمل سحاب جحجاح وقامت بحذف أجزاء من النص الأصلي وإضافة بعض التفاصيل كي تتماشى مع الواقع وإمكانيات الفرقة.
بينما من دائرة المسرح المدرسي بتربية حمص المخرجة سحاب جحجاح تحدثت بأنها انتقت فريق عمل مناسب من الفئة العمرية الشابة بهدف إيصال رسالة ووزعت الأدوار وعقدت جلسات قراءة بتقنية وحرفية وتلقوا تدريبات لمدة خمسة أشهر غير متواصلة وبفترات متقطعة خشية تأثيرها على الطلبة فنظمت الوقت أيام العطل للمحافظة على المستوى التعليمي وكسب ثقة ذوي الطلاب.