الثورة أون لاين:
لم تكن الولايات المتحدة في يوم من الأيام تهتم بمكان ما في العالم وتعمل سواء على احتوائه أم تدميره إذا لم يكن هذا المكان أو الدولة يشكل حجر عثرة بوجه ما تخطط له.
من هنا ومنذ أكثر من نصف قرن كانت سورية في وجه الإعصار الأميركي بل في قلبه لكنه لم يستطع أن يكسرها أو يثنيها عن مواقفها.
ومع عمل الإدارات الأميركية المتعاقبة على توسيع مخططاتها وتنفيذ ما أسموه الشرق الأوسط الكبير.. كانت العقبة الأساسية بوجه عدوانهم سورية.. فانتقلت المخططات الأميركية ضدها من السر إلى العلن ومن أن تكون شبه حرب إلى أن تكون حرباً بكل الوسائل العدوانية.
هذا ما يؤكده الأستاذ نجاح واكيم في بحثه الذي شارك به في كتاب القائد الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود.. وكنا قد أشرنا إلى ما ساهم به مبدعون آخرون في هذا الكتاب المهم الصادر عن وزارة الثقافة في دمشق.
وعن سورية جدار الصد الذي كسر ومزق مخططات الهيمنة الأميركية على المنطقة يضيف واكيم قائلاً:
الهدف في سورية طبعاً يعني العدوان الأميركي فقد كان إسقاط الدولة.. إسقاط سورية ولهذا عملت واشنطن على الإعداد للعدوان ووفرت له كل مستلزمات حدوثه.
ومن أجل إقامة الشرق الأوسط الكبير لا بد من تفكيك كيانات المشرق العربي وإعادة رسم جغرافيتها طائفياً وإثنياً والقضاء على العروبة هوية وفكراً ومشروعاً والشرط الأساس لنجاح هذا هو إسقاط سورية وتفكيكها.. لهذا كان العدوان المستمر على سورية ولأن صمود سورية حمى العالم العربي وهويته.. صان العراق والأردن ولبنان ومصر.
صهوة الألق..
أما في تفاصيل وقراءات العمق والصمود فمن هو أقدر على الإجابة ممن خبر الميدان عن قرب.. اللواء الدكتور حسن حسن الذي كتب تحت عنوان.. القائد الأسد مسيرة باسلة شامخة
يقول الدكتور حسن حسن: يدرك عشاق الوطن أن أعاصير الشر ستهب عليهم من كل حدب وصوب لأن السوريين يأبون أن تحدودب ظهورهم لتكون مطية لعدو حاقد أو مستعمر بغيض ويعلم السوريون علم اليقين أن ثمن الكرامة والتمسك بأهداب السيادة والعزة غال وأن ضريبة الصمود والتمسك بالحقوق والمبادئ مكلفة لكنها مهما ارتفعت تظل كما قال الرئيس الأسد أقل بكثير من ضريبة الاستسلام والذلة والخنوع والتبعية.. وهيهات الذلة والاستسلام منا..
ويضيف حسن: قرارنا في سورية الصمود والثبات ومقاومة العدوان، موتوا بغيظكم أيها المعتدون.. إننا الواثقون الصامدون القادرون المنتصرون بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد نحمله حلماً في أهدابنا يقيناً في أرواحنا أملاً في أعماقنا.. ونبضاً يسري في عروقنا.. فمعه انتصرنا وبقيادته نكمل انتصاراتنا ليرفرف علم الوطن الغالي على امتداد الجغرافيا السورية.. ستزهر أمانينا قريباً وتثمر في صناديق الاقتراع.. وإننا لعلى موعد قريب لتحرير كل ذرة من تراب الوطن المقدس.