(مراحل إبداعية 2021) يختزل مسيرة أكثم عبد الحميد
يأتي معرض “مراحل إبداعية 2021” للنحات العالمي أكثم عبد الحميد بعد 23 عاماً من آخر معرض فردي أقامه حيث صب اهتمامه خلال تلك السنوات على إدارة الملتقيات النحتية والمشاركة فيها محلياً وخارجياً واضعاً بصمته الفنية والإبداعية في عدد كبير من البلدان.
المعرض الذي تستضيفه صالة تجليات يضم 54 عملاً نحتياً بمواضيع تعددت بين الأسرة والمرأة والثور وطائر الفينيق وبخامات متنوعة منها البازلت والرخام والخشب والبرونز وبأحجام مختلفة تراوحت بين الصغير والكبير وبأساليب غلب عليها التعبيري.
وعن المعرض قال النحات عبد الحميد: “أردت أن أنوع في هذا المعرض في الأعمال من ناحية التصنيفات النحتية والمواضيع بما يتناسب مع الخامات احتراماً للمادة وخصوصيتها وركزت على موضوع الأسرة السورية مع إسقاط ملامح المدينة على وجوه أفراد هذه الأسرة كنوع من الانتماء للأرض والبيئة وهو الموضوع الذي كرسته خلال سنوات الحرب في الملتقيات النحتية الخارجية التي شاركت فيها لإثارة الجدل حول موضوع استهداف الأسرة السورية والنسيج المجتمعي لبلدنا”.
ولفت عبد الحميد إلى أن الأعمال المعروضة جاءت نتاج عمل العامين الماضيين وخاصة الفترة ما بعد جائحة كورونا وما رافقها من حجر صحي وتوقف الملتقيات النحتية في العالم ما ولد لديه رغبة لتكريس هذا الوقت بطاقة فنية إنتاجية. مشيراً إلى أنه سعى إلى عدم التكرار بين الأعمال ما أنتج عدداً كبيراً من المنحوتات.
معرض رسائل محبة 6
حملت لوحات الفنانات الشابات التسع المشاركات في المعرض الجماعي رسائل محبة 6 الكثير من حالات الحزن والخوف والقلق المشبوب بالأمل بأساليب حملت الكثير من الجرأة والإبحار في عوالم الحداثة التجريب.
وجاء المعرض الذي يحتضنه غاليري مصطفى علي في دمشق القديمة ليقدم للجمهور المهتم نتاج أعوام للفنانات المنضويات ضمن مرسم الفنان التشكيلي الدكتور عدنان حميدة والذي لم يتدخل في تحديد موضوعات كل لوحة وترك لهن اختيار ما يردن من أفكار فكان دوره توجيهياً لتقييم مراحل تنفيذ العمل حتى إنجازه.
ونجد في لوحات المعرض حضوراً للواقعية بأسلوب رومانتيكي لتصوير البيئة السورية كما في لوحات راما ظاظا، أو واقعية تعبيرية كما في لوحات ناديا داوود التي قدمت مجموعة أعمال بطلتها فينوس نفذتها بتقنية الاكريليك مع كولاج في ربط للأساطير القديمة وما عصف بنا من أحداث معاصرة لتعبر من خلالها عن حالات حزن واغتراب مع الإبقاء على بذرة أمل لحياة أفضل.
في حين قدمت علا قاسم أعمالها بتقنية الكولاج لتصور من خلالها حالات من الحزن والمشاعر السلبية الناجمة عن الدمار والخراب الحاصل مستخدمة لذلك رموزاً متعددة من العصفور والكائنات الأسطورية ضمن قالب تجريدي.
احتفالية يوم المسرح العالمي في حلب
تضمنت احتفالية يوم المسرح العالمي بحلب تكريم عدد من نجوم المسرح الحلبي إضافة إلى عرض مسرحي وفقرات فنية منوعة.
الاحتفالية التي استضافها مسرح نقابة الفنانين، أقيمت بالتوازي مع فعاليات في عدد من المحافظات رسالة بأن المسرح في سورية متجدد ومتألق دائماً. لافتاً إلى أن حصة مدينة حلب في الاحتفال تمثلت بإلقاء كلمة المسرح العالمي وتقديم عرض من تأليف عمر شعراني وإخراج غسان دهبي، كما ذكر جابر الساجور مدير المسرح القومي بحلب.
ومن المشاركين في الاحتفالية أكد الفنان المسرحي أحمد مكراتي أنها مناسبة جميلة وعزيزة على قلوبنا جميعاً مهنئاً كل المسرحيين في سورية بعيدهم متمنياً ارتقاء المسرح السوري نحو الأفضل مستقبلاً.
ونوهت الممثلة المسرحية سلوى جميل بهذا الاحتفال الذي يأتي بعد تعافي المسرح الحلبي بفضل الجهود المبذولة في تطوره وتقدمه ومساعي المسؤولين خلف الكواليس عن انطلاقته وتفعيل المسرح القومي بشكل أكبر بعد الحرب على سورية.
ورأى الممثل والمخرج المسرحي غسان دهبي أن عيد المسرح العالمي يوجه رسالة بأهمية وضرورة العروض التي تقدمها الخشبة. مشيراً إلى أن مدينة حلب أضفت اليوم طابعاً مميزاً على هذه الاحتفالية بتنظيم معرض توثيقي تحت عنوان من ذاكره المسرح في مدينه حلب يضم مجموعة أعمال اختيرت للفنان الراحل عبد الوهاب الجراح مع تقديم عرض مسرحي هادف وتكريم نخبة من النجوم والفنانين.
عرض الدب لتشيخوف في السويداء
نظم المسرح القومي بالسويداء مساء احتفالية بمناسبة يوم المسرح العالمي على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بالمدينة.
الاحتفالية ركزت على أهمية ودور المسرح في نشر الوعي وضرورة تطويره والحفاظ على ديمومته كمرآة للمجتمع.
مدير المسرح القومي بالسويداء وجيه قيسية اعتبر أنه من واجب المسرحيين الحقيقيين تكريس ثقافة المسرح وجعله منصة خالدة ومدرسة حق ومنبراً حراً لما تمثله الخشبة من قيم الحق والخير والجمال، وتضمنت الاحتفالية تكريم كل من الفنانين ممدوح الأطرش ورندا الشماس ورانيا الخطيب ومعن دويعر والصحفي داود ابو شقرا، وأهديت الاحتفالية لروح الفنان الراحل
عادل حمزة.
وتم عرض مسرحية الدب للأديب الروسي أنطون تشيخوف لفرقة تجمع حكايا الفني وتحكي قصة بوبوفا الأرملة الحزينة على زوجها ومحاولات خادمها لوقا إخراجها من حزنها واستعانته بشخص غريب اسمه سميرانوف لهذه الغاية الذي لا يترك وسيلة لذلك حتى تنعته الأرملة بالدب ويدعوها للمبارزة فتوافق ويطلبها للزواج.
احتفالية (مخايلون سوريون) للأمانة السورية للتنمية
خاض عشرون شاباً وشابة غمار مشروع إنقاذ تراث سوري أصيل مصقولين بشغف خيال الظل وانخراطهم طوال سنوات الحرب بالعمل المجتمعي فكانوا عماد تأسيس أول فريق مخايل لمسرح خيال الظل السوري.
وانطلاقاً من صون التراث اللامادي السوري وتوظيفه في تنمية سورية وتجديد مجتمعاتها وبمناسبة تأسيس “فريق ظلال” نظمت الأمانة السورية للتنمية ضمن برنامج “التراث الحي” احتفالية “مخايلون سوريون” بالتزامن مع يوم المسرح العالمي على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.
وشكلت الاحتفالية فرصة للتعريف بـ 24 شخصية ابتكرها أعضاء فريق ظلال حملت أسماء معاصرة تعكس أحوال المجتمع السوري اختارها المخايلون الشباب مظهرين أهمية عنصر مسرح خيال الظل في ذاكرة السوريين لدوره بتصوير حياتهم الاجتماعية وتقديم رسائل إيجابية تستهدف جميع الفئات وتجسيد تقاليدها وهويتها.
وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم توثيقي عن مشروع تدريب المخايلين تضمن مراحل العمل التي مر بها تدريب فريق ظلال.
وبينت مشرفة مشروع “إحياء وتطوير عنصر مسرح خيال الظل” في برنامج التراث الحي بالأمانة شيرين نداف في كلمة لها أن الأمانة بدأت منذ إدراج خيال الظل في قائمة الصون العاجل لدى اليونسكو وعبر برنامج التراث الحي بصون هذا الفن كتراث ثقافي لامادي عبر تدريب أشخاص ليصبحوا مخايلين محترفين ضمن إطار نقل هذا المكون عبر الأجيال.