الثورة – شيرين الغاشي:
انطلقت الجولة التاسعة من الدوري الفرنسي ليلة أمس بأجواء حافلة بالإثارة، حيث شهدنا في كل ملعب قصة مختلفة، بين استعادة بريق الفرق الكبرى، ومفاجآت قلبت موازين القمة، ولمحات سحرية من نجوم أثبتوا أنهم الأهم على الساحة.
فعلى ملعب فرانسيس لو بليه، بدأ باريس سان جيرمان جولته في الدوري كأنها مهمة شخصية لأشرف حكيمي، فلم يمضِ أكثر من عشر دقائق حتى بدأ الدولي المغربي في فرض سيطرته، قبل أن يسجل ثنائية ساحرة في الدقيقتين (29) و(39) كل تمريرة وكل انطلاقة من حكيمي كانت رسالة واضحة: باريس عاد بقوة.
مع ذلك، حاول بريست المقاومة، وأضاع فرصة ركلة جزاء كانت ستعيده إلى أجواء المباراة، لكن الشاب ديزيري دوي وضع اللمسة الأخيرة في الدقيقة (96) وحسم ثلاثية الفريق، باريس لم يستعد نغمة الانتصارات، فحسب، بل أرسل تحذيراً لكل منافسيه: الدفاع متين والهجوم متفجر، رافعاً رصيده إلى (20) نقطة في صدارة الترتيب مؤقتاً، بينما تجمّد رصيد بريست عند تسع نقاط في المركز الثاني عشر.
وفي مشهد آخر، جاءت مواجهة لانس ومارسيليا لتفاجئ الجميع، بدأ مارسيليا اللقاء بقوة، وافتتح النتيجة مبكراً عبر نجمه الإنكليزي ماسون جرينوود في الدقيقة (17) بعد هجمة منسقة أظهرت الانسجام الكبير بين خطوط الفريق، لكن فرحة الضيوف لم تدم طويلاً، إذ أدرك أودسون إدوارد التعادل للانس في الدقيقة (23) قبل أن يحمل الشوط الثاني مفاجأة غير سارة لمارسيليا، حين سجّل مدافعه بنيامين بافارد هدفاً بالخطأ في مرماه عند الدقيقة (53) مانحاً أصحاب الأرض ثلاث نقاط ثمينة، بهذه النتيجة، قفز لانس إلى وصافة الترتيب برصيد (19) نقطة، بينما تراجع مارسيليا إلى المركز الثالث برصيد (18) نقطة، درس مهم للمتصدر في كرة القدم الفرنسية: لا مجال للاسترخاء، فالتفاصيل الصغيرة هي من تصنع الفارق.
وفي مباراة أخرى استعاد موناكو انتصاراته على ملعب لويس الثاني، بفوز صعب على تولوز بهدف وحيد من توقيع المدافع الغاني محمد ساليسو في الدقيقة الثالثة، حسم اللقاء مبكراً، ومنح فريق الإمارة دفعة معنوية كبيرة بعد تعثرات سابقة.
الانتصار أعاد موناكو إلى المربع الذهبي رافعاً رصيده إلى (17) نقطة في المركز الرابع، بينما تجمّد رصيد تولوز عند (13) نقطة وضعته في منطقة الدفء المركز الثامن، محافظاً على حظوظه في المنافسة.