الثورة – شيرين الغاشي:
يستعد عشاق كرة القدم حول العالم لموعد جديد مع التاريخ، حين يلتقي ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو جديد، اليوم الأحد، على ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يتجدد صراع المجد بين قطبي الكرة الإسبانية، ليعيد للأذهان أقوى لحظات التنافس والإثارة في “الليغا”.
حيث يسعى الملكي لكسر سلسلة الهزائم التي تلقاها في آخر أربع مواجهات جمعت كبيري الليغا، وبالتالي الحفاظ على الصدارة، بل وتعزيزها في حال الانتصار، بالمقابل يأمل برشلونة في تأكيد تفوقه على غريمه، وإنزال الخسارة الخامسة بفريق العاصمة على التوالي في الكلاسيكو، لاستعادة صدارة الليغا.
تاريخياً، التقى الفريقان في (190) مواجهة بالدوري الإسباني، فاز ريال مدريد في (79) مباراة، بينما انتصر برشلونة في (76) مواجهة، وانتهت (35) مباراة بالتعادل.
وسجّل ريال مدريد في هذه اللقاءات (307) أهداف، مقابل (309) أهداف للفريق الكتالوني، ما يعكس تقارباً استثنائياً في الأرقام والمستويات.
أما على صعيد جميع البطولات الرسمية، فالتفوق للريال (105) مباريات، حسم برشلونة (104) وتعادلا (51) مرة.
البرنابيو والكامب نو.. ذاكرة من المجد والتنافس الأبدي
في ملعب سانتياغو برنابيو، خاض الفريقان (95) مواجهة في الليغا، فاز ريال مدريد في (56) منها، بينما حقق برشلونة الفوز في (24) مباراة، وانتهت (15) مواجهة بالتعادل، وشهد عام (2024) تفوقاً واضحاً لبرشلونة، حين فاز على ريال مدريد (4-0) في نهائي كأس الملك بمدينة إشبيلية، أما في كامب نو، فكانت آخر مواجهة بين الطرفين في (11) أيار (2025) وانتهت بانتصار برشلونة (4-3) بعد مباراة مثيرة حبست الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة.
ويُعد أكبر فوز لريال مدريد في تاريخ الكلاسيكو هو (11-1) بينما حقق برشلونة فوزه الأكبر بنتيجة (7-2).
ميسي وبوسكيتس يتصدران التاريخ
ويتصدر ليونيل ميسي قائمة الهدافين التاريخيين للكلاسيكو برصيد (26) هدفاً، منها (18) في الدوري الإسباني، و(6) في كأس السوبر الإسباني، وهدفين في دوري أبطال أوروبا، أما الإسباني سيرجيو بوسكيتس، فيُعد أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ الكلاسيكو، بعدما خاض (48) مباراة، يليه القائد المدريدي السابق سيرجيو راموس بـ(45) مواجهة.
الحكم سوتو غرادو
وكشف الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تعيين الحكم الدولي سيزار سوتو غرادو لإدارة كلاسيكو الليغا المرتقب اليوم على ملعب سانتياغو برنابيو، ويُعد غرادو من الحكام المخضرمين في الدوري الإسباني، إذ يخوض موسمه السابع في إدارة المباريات الكبرى، ويُعرف بدقته وحضوره القوي في اللقاءات الحاسمة.
وسيساعده من غرفة تقنية الفيديو “الفار” الحكم الإسباني خافيير إغليسياس فيانويفا، مع طاقم تحكيمي يُنتظر أن يكون على قدر المسؤولية، لما تحمله هذه المواجهة من أهمية جماهيرية وإعلامية عالمية، ويُعتبر هذا الظهور الثاني لغرادو في كلاسيكو الدوري، بعد أن أدار مواجهة الفريقين في نيسان (2024) والتي انتهت بانتصار ريال مدريد (3-2) في برنابيو، في واحدة من أكثر المباريات إثارة بالموسم الماضي.
الكلاسيكو أكثر من مجرد مباراة، فما بين “البرنابيو” وهيبة الملوك، و“الكامب نو” وعزف المتعة، يبقى الكلاسيكو الإسباني أكثر من مباراة كرة قدم، إنه حدث ينتظره الملايين، ومسرح يتجدد فيه المجد، كلما التقى الأبيض باللون الكتالوني في صراعٍ لا يعرف النهاية.
ريال مدريد وبرشلونة.. كرة القدم في أبهى صورها، ومن الصعب قراءة النتيجة من الآن، سيكون لخطط وتكتيكات المدربين تشابي ألونسو وهانسي فليك دوراً كبيراً في حسم الصراع، لاسيما أنّ برشلونة يعاني من غياب بعض لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات.