الثورة اون لاين _ فريق التغطية:
نظراً لما يحمله المؤتمر الوطني للتحول الرقمي من أهداف استعراض مشاكل ومعوقات البلد المضيف في هذا المجال بالإضافة لاستقطاب الخبرات المنفذة والمشرفة على التحول الرقمي في أفضل الحكومات الالكترونية.
انطلقت أعمال الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان التحول الرقمي في سورية حتمية التطبيق مابين الفرص والتحديات .
حيث تحدث المشاركون في الجلسة التي ترأسها الدكتور طلال أبو غزالة رئيس ومؤسس مجموعة طلال ابو غزالة الدولية حول إدارة التغير وتدابير الموارد المالية وبخاصة في الدول العربية التي أنهكها الحصار والتآمر كما هو الحال في سورية.
وركزوا على ضرورة وجود استراتيجية عربية موحدة للتحول الرقمي.
*شبكة اتصالات آمنة
وقد أكد الدكتور إياد الخطيب وزير الاتصالات والتقانة خلال الجلسة الحوارية الأولى للمؤتمر على جملة من المكونات الأساسية المعنية بالملف الرقمي في سورية وأهمها موضوع التمويل والجاهزية التقنية والكوادر المؤهلة، إضافة إلى الحاجة لجهة راعية.
مبينا أن وزارة الاتصالات جهة معنية بالدرجة الأولى بهذا الموضوع ولكن هناك أربع وزارات أخرى معنية وهناك ضرورة وحاجة للتشاركية مع كل الوزارات .
وبين الخطيب أن سورية ووفقا للمؤشرات العالمية تقترب نحو التحول الرقمي، إذ لدينا شبكة اتصالات آمنة ومستقرة رغم الأضرار التي لحقت به، ولفت أنه لايوجد دولة في العالم تستطيع أن تضع تاريخا معينا للوصول إلى دولة رقمية بالكامل، وفي سورية يوجد هدف في الوصول إلى سورية الرقمية للعام ٢٠٣٠.
واستعرضت المهندسة فادية سليمان معاون وزير الاتصالات والتقانة وعضو الفريق التنفيذي للحكومة الإلكترونية استراتيجية التحول الرقمي في سورية الواقع والآفاق مبينة أنها جزء من مجموعة استراتيجيات تعمل عليها الوزارة وأن التحول الرقمي هو عملية استثمار في الفكر وتحليل بما يؤثر على تحويل نماذج الأعمال والخدمات والإجراءات وطرق العمل والسلع للاستفادة من التقنيات وبما يؤثر على الناتج الوطني إيجابا ونحتاجه لأنه قوة دافعة لتحقيق نمو شامل مبتكر وفعال وكي لا يكون العمل اعتباطيا،حيث لابد من وضع استراتيجيات وتوجهات ورؤى ودراسة التغيرات التي تجري على نماذج الأعمال ،أيضا تم البحث عن عوامل التمكين من حيث الدعم القيادي والحوكمة ودراسة الآثار المتعلقة بالتغيير التنظيمي والتفاني وتم التركيز على فتح المجال أمام الابتكار لدى جيل الشباب .ولزيادة النمو الاستثماري لابد من التركيز على الثورة الرقمية وهو ما يحتاج إلى برنامج وطني في سورية لاستراتيجية التحول التي تعتبر محفزا رئيسيا لتحقيق وتنفيذ الاستراتيجيات الأخرى باعتبارها محرك رئيسي لتطبيق وتحقيق الإصلاح الإداري واستراتيجية مكافحة الفساد التي أطلقتها سورية.
وفي إطار إجراء تقييم من أجل وضع الاستراتيجية تم في الإطار التنظيمي استصدار جملة من القوانين بعضها لم يدخل في حيز التنفيذ في الخدمات الحكومية وهناك تعديلات نحتاجها فيما يتعلق بالأجهزة الرقابية مثلا والأنظمة المالية .
كما عملت الوزارة على إطلاق البنى التحتية الخاصة بالتحول الرقمي لكن هناك انخفاض في نسب التنفيذ وعلى مستوى الموارد هناك كوادر متخرجة من جامعات ومعاهد متخصصة ترفد السوق السورية بعدد قليل منه يعمل في القطاع العام وبعد إجراء تحليل للواقع ومن أجل تجاوز العقبات على التكامل مابين الخدمات وأن تتمحور حول المواطن لرفع ثقته بالحكومة وتم الأخذ بالاعتبار أن تكون الاستراتيجية متحولة وقابلة للتعديل بما يخدم الخطط والرؤى وكان هناك ثلاثة محاور أساسية وهي الخدمات الحكومية الإلكترونية و تحسين كفاءة الأداء الحكومي والبنية التمكينية وتم اختيار مجموعة مؤشرات ترتبط بالخدمات الحكومية الإلكترونية ليتم عن طريقها تحديد الأهداف المرجوة وليكون هناك تقييم وإدارة فعالة لتذليل الصعوبات تم تشكيل لجنة توجيهية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ومكتب يضم مديري البرامج لدى الوزارات يقومون بدراسة الجدوى الاقتصادية ومصادر التمويل.
*الحكومة التماثلية
وتحدث الدكتور نوار العوا ممثلا من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (الاسكو) بمداخلة عبر الانترنت حول التحول الرقمي في المنطقة العربية_ سيايات ومؤشرات لافتا إلى أهمية التحول من الحكومة التماثلية إلى الالكترونية ثم الرقمية وقد بدأت الحكومات تقدم بعض الخدمات عن طريق البوابة الالكترونية واليوم نحن بصدد الجيل الثالث وهو التحول إلى الحكومة الرقمية حيث يصبح العمل والتواصل بين المؤسسات فيما بينها ومع المواطن رقمياً لزيادة الشفافية.
وبين ضرورة إدخال التكنولوجيا الرقمية في كافة القطاعات بما يخدم التنمية المستدامة.
وتحدث العوا أيضا عن ااتحول الرقمي في المنطقة العربية من خلال بعض المؤشرات مثل استخدام الانترنت وعدد المستخدمين والبنية الحركية والرؤية المستقبلية المتبعة في كل بلد عربي. منوها أنسورية وصلت إلى خطوات متقدمة في مجال الحكومة الرقمية وقد حققت تقدما بالترتيب وفي العلامة الإجمالية للتحول الرقمي في مجال الحكومة الالكترونية.
وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية للاسكو أن سورية تسير في الاتجاه الصحيح نحو الحكومة الكترونية.
*مشروع قانون استثمار جديد
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل أشار في توضيحه على الأسئلة التي طرحها الدكتور طلال أبو غزالة إلى أنه يجب علينا جميعا تجهيز العدة بشكل كامل ليكون لسورية دور وحضور كامل في اقتصاد المعرفة والذي يعد جزءا مهما على مستوى الخدمات ،وتشغيل الناس والمشاريع الخاصة بها وتطوير القطاعات المتعلقة بها . لافتا إلى وجود برنامج عمل كامل تعمل عليه الحكومة على مستوى الوزارات من ناحية تأمين البنية التحتية والتشريعية والخدمية، حيث تضطلع كل وزارة بالمهام الموكلة إليها للإسراع في عملية التحول الرقمي .
وذكر وزير الاقتصاد عن وجود مشروع لقانون استثمار جديد يعتمد على منح مزايا هامة جدا لم تكن موجودة سابقا لتحسين المكاسب السابقة .منوها إلى أن العمل على مفهوم التحول الرقمي ورقمنة الاقتصاد ،لابد ستنعكس إيجابا على الاقتصاد خاصة وأن٩٠%من المشروعات في سورية هي صغيرة متوسطة .لذلك جاء القانون رقم ٨ ليكون دائما وخلاقا ،رغم أننا مازلنا مقصرين من ناحية تشجيع رواد الأعمال والمخترعين،وتسهيل وصولهم وتبسيط الإجراءات والتسويق.
كما تحدث كل من وزير المالية وحاكم مصرف سورية المركزي عن إيجابيات ومعوقات العمل في مسار الانتقال إلى التحول الرقمي فيما يخص السياسة النقدية والمالية والمصرفية.