الثورة اون لاين _ براء الأحمد :
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم مع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بدمشق مايك روبسون المشروع المشترك الذي يتم التحضير له من قبل 6 منظمات تابعة للأمم متحدة تحت عنوان” البرنامج المشترك لتعزيز الصمود في المناطق الحضرية والريفية والتعافي في سورية، والذي يهدف إلى تعزيز صمود النازحين والمجتمعات المضيفة من خلال مجموعة من الخدمات، والتعافي الاجتماعي والاقتصادي المحلي والشامل، ودعم مناهج التخطيط المحلية، وقدرة المجتمعات المحلية، حيث اختار المشروع محافظتي درعا ودير الزور كمناطق تدخل، وذلك ضمن برنامج زمني مدته سنتان.
وأبدى وزير الزراعة موافقته على المشروع داعياً إلى ضرورة إعادة تأطير المشاريع المعتمدة مع المنظمات، مشدداً على موضوع التنسيق المباشر مع الوزارة قبل طرح أي مشروع لتحديد آلية اعتماده بما يتوافق مع الاستراتيجية التنموية للدولة وأن تكون حسب أولويات التدخل، لافتاً إلى أن كل المشاريع يجب أن تتخذ طابعاً تنموياً وتتسم بالاستدامة لتثبيت المستهدفين بأرضهم وقراهم وتحقق لهم التمكين الفكري والمادي والمالي.
وتطرق الوزير إلى موضوع الجراد الذي انتشر في المنطقة خلال الأيام الماضية، منوهاً بأهمية إطلاق الإنذار المبكر من قبل هيئة مكافحة الجراد والتي سورية عضو فاعل فيها، ومنظمة الفاو، وإبلاغ وزارة الزراعة السورية بوضع أسراب الجراد في الدول المجاورة، لأخذ الاحتياطات اللازمة مسبقاً وتحضير التجهيزات الكافية من مرشات ومبيدات وتشكيل فرق تحر، منوهاً بأن سورية تحتاج حالياً 15 مرشاً و50 طناً من المبيدات وإعادة تأهيل الوحدة الجوية وتأمين الطائرات وتعزيز نقاط الاتصال مع الهيئة ووسائل الإنذار المبكر.
وبين روبسون والوفد المرافق له أهمية المشروع الذي يتم التحضير له والتشاركية مع بقية المنظمات لتنفيذه، والذي يهتم بموضع المياه وتقييم الموارد الطبيعية والأحواض المائية وسلاسل القيمة الغذائية وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال ودعم مزارعي الخضار والمحاصيل ومربي الأغنام الصغار من خلال المدارس الحقلية ودعم زراعة القمح من خلال توزيع البذارات الحديثة، وتمكين المجتمع وتدريب لجان التنمية.
وأكد روبسون استعداده لمحاولة تأمين احتياجات وزارة الزراعة لمكافحة الجراد وفق البيانات المتوافرة، بعد مناقشة الموضوع مع المنظمة.