الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
يقول جيري روجيرز: إذا لم تبدأ الولايات المتحدة فوراً في إجراء بعض التغييرات وتطوير أنظمتها العلمية في مجال الفضاء، فإنها ستصبح خلف الصين التي باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح رائدة العالم في مجال الفضاء، فقد صدرت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق (CALT)، المملوكة للدولة في الصين مقطع فيديو يعرض صاروخًا جديدًا يبدو أنه نسخة كربونية قريبة من صاروخ ستارشيب الخاص بشركة سبيس إكس.
وفي حين أن هذه الأخبار مقلقة للولايات المتحدة، لكن لا ينبغي أن تكون صدمة كبيرة لها، لأن الصين حلقت منذ فترة قريبة في عالم الفضاء وأصبحت رائدة فيه، وكان البنتاغون يحذر المشرعين في الولايات المتحدة من أن الصين تبني ترسانة من أسلحة الفضاء لا تشبه أي ترسانة أخرى.
يقول ريتشارد فيشر، الخبير في الشؤون العسكرية للصين في مركز التقييم والاستراتيجية الدولي: على هذا النحو “تهدف الصين إلى تحقيق السيطرة على مدار الأرض المنخفض من أجل هزيمة الولايات المتحدة على الأرض.” .
ومن عام 2011 إلى عام 2013، نفذت الصين ثلاثة عشر اختراقًا ناجحًا لأجهزة كمبيوتر ناسا”.
ففي ندوة حديثة على الإنترنت، حذر مدير ناسا السابق دانيال غولدن من أنه إذا لم تبدأ الولايات المتحدة في إجراء بعض التغييرات فقد تصبح الصين قريبًا رائدة العالم في استكشاف الفضاء.
إنه على حق في سباق الفضاء الجديد هذا .. يقول أحد الخبراء: نحتاج إلى كل المساعدة التي يمكننا الحصول عليها.. لا يمكننا ولا ينبغي لنا استبعاد أي شركة أو مقاول من المشاركة في مساعدتنا على هزيمة الصين.
ومع ذلك في الوقت نفسه يجب وضع القواعد لضمان سلامة وأمن الأرواح الأميركية.
حيث بذلت محاولات تشريعية سابقة لمنع الصين من الاستفادة من علاقاتها التجارية مع كيانات فضائية أميركية خاصة.
وفي العام الماضي اقترح السناتور السابق كوري غاردنر تعديلات على قانون تفويض ناسا كان من شأنه أن يأمر مكتب المساءلة الحكومية بمراجعة مقاولي ناسا لأي علاقات تجارية مع الصين، والنظر في أي مشاركة مع الصين عند منح العقود. في حين أن الكونغرس لم يتبنَّ هذه اللغة التشريعية في العام الماضي، فقد يكون من المفيد إعادة زيارة هذه التعديلات وإعادة اقتراحها لحماية مصالح الأمن القومي لأميركا، وبغض النظر عما إذا كان حل جاردنر يمثل أفضل نهج، إلا أنه من الواضح أن الكونغرس يحتاج إلى فعل شيء ما لمواجهة هذا التهديد المتزايد من الصين قبل فوات الأوان.
في العام الماضي صنفت لجنة الاتصالات الفيدرالية شركتي Huawei و ZTE Corp على أنهما “تهديد للأمن القومي لشبكات الاتصالات”. ومنع الإعلان الشركات الأميركية من الاستفادة من صندوق حكومي بقيمة 8.3 مليارات دولار لشراء المعدات من الشركات الصينية. وفي آب 2020 أصدرت الحكومة الأميركية لوائح تمنع الوكالات من شراء سلع أو خدمات من أي من الشركات الصينية.
في عام 2019 وضعت واشنطن شركتي Huawei و Hikvision وشركات أخرى على قائمتها الاقتصادية السوداء. ووضع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شركة Huawei في القائمة السوداء لمنع الشركة من الحصول على أي عقود لمعدات الاتصالات الأميركية ومنع نقل التكنولوجيا الأميركية إلى الشركة الصينية.
واتهمت إدارته شركة Huawei باتهامات مختلقة للحد من الانتشار السريع للتكنولوجيا الصينية، ومع ذلك قالت شركة التكنولوجيا الصينية إن القيود كانت “جزءًا من محاولة للإضرار بسمعة Huawei وأعمالها بشكل لا رجعة فيه لأسباب تتعلق بالمنافسة.
ويأتي آخر تطور في حرب واشنطن على الشركات الصينية في الوقت الذي تتشدد فيه إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الصادرات إلى القوة الآسيوية في عالم التكنولوجيا والتي أصبحت تقلق واشنطن.
ففي وثيقة للأمن القومي مؤلفة من 24 صفحة، وصفت إدارة بايدن الصين بأنها “المنافس الوحيد المحتمل القادر على الجمع بين قوتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتشكيل تحدٍّ دائم للولايات المتحدة الأميركية.
المصدر : The National Interest