الثورة اون لاين_ براء الأحمد:
اختتمت أعمال الدورة التدريبية حول تصنيع وحفظ الخضراوات والفاكهة منزلياً للنساء الريفيات في محافظة ريف دمشق وفق طرائق علمية صحيحة تحقق الاستفادة القصوى من قيمتها الغذائية، بحضور وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” نصر الدين العبيد ، ولورا اسبوستيو معاون مدير مكتب منظمة مكافحة الجوع بدمشق، ورئيس الاتحاد العام للفلاحين ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية.
وأكد قطنا على أهمية هذه الدورات التي يتم تنفيذها لتدريب النساء الريفيات على تصنيع المنتجات الزراعية الريفية والمنح المقدمة معها لأنها تشكل نواة لمشاريع صغيرة تسهم في تحسين سبل العيش لهذه الأسر وتحقق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، منوهاً بأن المرأة والأسرة الريفية هي الأداة الرئيسة لتطوير وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن القانون رقم 8 لهذا العام الخاص بالتمويل الصغير يشكل فرصة لكل أسرة ريفية لامتلاك مشروع جديد أو تطوير مشروع قائم.
وقال قطنا: هدفنا في المرحلة القادمة مساعدة هذه الأسر للاستمرار بمشروعها وتطوير منتجاتها وتسويقها، لأن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يعلم الأسر الريفية على إنتاج منتجات بمواصفات خاصة ومصنعة على أسس صحية وسليمة بأدوات صحيحة ومراقبة صحياً وتنافس في السوق.
وشدد الوزير على ضرورة استثمار كل أسرة ريفية لكل الإمكانات البشرية لديها والموارد المحيطة بها من أرض ومياه وثروة حيوانية بما يجعلها أكثر ارتباطاً بأرضها ويساعدها على الاستمرار وتحسن سبل العيش لديها.
ومن جهته أكد العبيد أن “أكساد” مستمر في تقديم الدعم المادي والفني للأسر المتضررة في سورية لتحسين الواقعين الإغاثي والتنموي بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يأتي استمراراً للمشاريع التي نفذها “أكساد” في سورية والتي بلغت 19 مشروعاً إغاثياً بقيمة 21 مليار ليرة استفاد منها نحو 43 ألف أسرة، تضمنت معدات زراعية وبذار قمح مُحسنة وشعير وبقوليات وخضراوات وأسمدة في جميع المحافظات السورية منذُ بداية الأزمة، إضافة إلى بناء القدرات والتدريب لمئات النساء الريفيات في الريف السوري والوطن العربي.
وبين مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن حوالي 8166 أسرة في ريف دمشق استفادت من المشاريع المقدمة من قبل منظمة العمل ضد الجوع بالتعاون مع المركز العربي “أكساد” ووزارة الزراعة، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من الدورات التدريبية بلغ 470 أسرة، ومن نشر التقانات 16 أسرة، والفنيين الزراعيين المستفيدين 150 فنياً.