الثورة – فادية مجد:
تُعد الحمضيات من المحاصيل الزراعية الهامة في محافظة طرطوس، إذ تُشكل مصدر دخل أساسي للعديد من العائلات، فضلاً عن قيمتها الغذائية والاقتصادية، إلا أن هذه الأشجار عرضة لعدة أمراض، قد تُضعف إنتاجها، وتؤثر على جودة الثمار، إذا لم يتم التعامل معها بطرق وقائية وعلاجية مناسبة ومعرفة الآفات والحشرات الضارة.
وتعتبر حشرة بسيلا الحمضيات، من الحشرات الثاقبة الماصة، وهي آفة خطيرة تضر بأشجار الحمضيات، كما أكدت المهندسة الزراعية عبير محمد لصحيفة الثورة وتتمثل خطورتها كمسبب رئيسي لنقل مرض اخضرار الحمضيات البكتيري، الذي يعد مرضاً مميتاً، لأشجار الحمضيات.
وبينت م. محمد أن أعراض الإصابة تتمثل في تشوه الأوراق الحديثة (تشبه أعراض الإصابة بالمن)، وثقوب صغيرة على الأفرع النامية، كما تفرز الحشرة (الندوة العسلية) التي تسبب تشوه الثمار، وصعوبة في مكافحة الحشرة.
تسبب أيضاً بحسب محمد الإصابة بأمراض فطرية أخرى، لافتة إلى أنه ينتج عن الإصابة الشديدة، تراكم السموم والمخلفات المميزة بأشرطة شمعية بيضاء، مسببة جفافاً وموت الأشجار، لانخفاض عملية التركيب الضوئي وتساقط الأوراق.
وبخصوص استراتيجية المكافحة أفادت م. محمد تكون بتطبيق الزيوت المعدنية شتاءً، خلال أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط، وبعد بداية نشاط الحشرات الكاملة التي تدخل طور السكون في الشتاء.
وبينت ضرورة تقليم الأشجار وتهويتها بشكل جيد، ومتابعة مراقبة تطور الحشرة الضارة على البراعم، ووجود الأعداء الحيوية لتحديد الوقت الملائم للمكافحة،.
موضحة أن الحوريات والحشرات الكاملة، تتغذى خلال أشهر الربيع والصيف والخريف، على النموات الحديثة، وبهذا على المزارعين مراقبة الإصابة، مع قص وإزالة النموات، والأجزاء المصابة، وجمعها بأكياس محكمة الإغلاق، والتخلص منها، بطمرها أو حرقها، وتنظيم الري، ومتابعة التقليم الجيد، والتقليل من التسميد الآزوني، وتنظيف البستان، والتخلص من الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى رش الغراس الصغيرة دون الخمس سنوات بالزيوت المعدنية، ومانعات التغذية والصابون البوتاسي عند الإصابة الشديدة.