ناديان تم رفض طلبهما .. الرخصة لخمسة أندية محترفة بملحق التحدي الآسيوي

الثورة – أنور الجرادات:
يلاحظ أي متابع منصف، أن كرتنا المحلية تعاني منذ سنوات ليست بالقصيرة من أزمة حادة، سواء على المستوى الفني أم الإداري، لأسباب عديدة، تحتاج لمجلدات إذا ما أردنا شرحها بالتفاصيل.
فخمسة أندية سورية حصلت على الرخصة للمشاركة الآسيوية في الموسم القادم، وهي: الوحدة والكرامة وحطين والفتوة والوثبة، بينما أندية أهلي حلب والجيش لم يحصلا على الرخصة الآسيوية بسبب عدم استكمال الأوراق والمعايير اللازمة.
ناديان من الأندية الخمسة سيشاركان في ملحق بطولة التحدي الآسيوي، ابتداءً من الدور التمهيدي، مع غياب للآلية التي سيتم الاختيار على أساسها حتى اللحظة من قبل اتحاد الكرة.
فكرة كرة القدم تتطور بشكل مذهل في العالم كله إلا عندنا، وأصبحت تصريحات مدربي القارة الآسيوية قبل المواجهات من أن الكرة الآسيوية تطورت في السنوات الماضية حقيقة واضحة، لكن لم يرهق أحد من المسؤولين الكرويين بمحاولة البحث عن أسباب عدم تطور كرتنا، كما هو الحال لنظيرتها الآسيوية، وإزالة هذه الأسباب.

معاناة ‏!

أنديتنا التي تلعب في البطولات الآسيوية تعاني أشد معاناة، حينما تواجه أي فريق خليجي أو آسيوي، حتى لو كان الفريق صغيراً، نلاحظ الخوف الذي تملك عدداً ليس بالقليل من جماهير أنديتنا المحترفة بعد إجراء قرعة كأس الاتحاد الآسيوي؛ وهو شعور بدأ يتسرب في أوصال كرتنا المحلية في سنواتها الأخيرة، ولم يكن يحدث من قبل، وشعور الخوف والقلق يرجع بالدرجة الأولى إلى تراجع مستوى الكرة لدينا وليس فقط تطورها في آسيا.

نظرة

أحد الأسباب الرئيسية لعدم تطور كرتنا المحلية، يرجع إلى نظرة المسؤولين في الرياضة لها على اعتبار أنها مجرد لعبة فقط وليست صناعة، كما حدث في العالم منذ سنوات، وصناعة كرة القدم تقوم على مداخل معروفة في كل العالم، أهمها حقوق الرعاية ثم البث التليفزيوني والإعلانات، وبيع تذاكر المباريات.‏

أزمات

لدينا أندية تعاني من أزمات مادية طوال الوقت، ويستوي في ذلك الأندية الكبيرة قبل الصغيرة، لأن الجميع فرّط في الحقوق، لأسباب قد تكون فوق قدرة مواجهتهم أو قدراتهم.‏
كل ما سبق يصب في خانة صناعة كرة القدم، أما على الجانب التنظيمي والإداري للعبة فحدث ولا حرج، فما زلنا ندور في نفس الدائرة التي ندور في فلكها منذ سنوات عدة، والنتيجة صفر أو تحت الصفر الآن، قل ما شئت.‏
ومن الغريب أن تنتظر نتائج مختلفة إذا قمت بنفس العمل وبنفس المعطيات أكثر من مرة، فكرتنا المحلية تختلف عن نظيرتها بعدم وجود جدول معروف، ولا أقول ثابت لمسابقاتها المحلية، وأصبح من المعتاد أن تتغير مواعيد وأماكن المباريات قبل موعدها المحدد بساعات لأسباب مجهولة في أغلب الأحيان، فهل تنتظر نتائج مغايرة؟‏

مجلدات‏

وإذا تحدثنا عن الجانب الفني، فهذا يحتاج لمجلدات، يأتي في صدر تلك المجلدات تراجع الموهبة بشكل لا تخطئه العين، وأي متابع للكرة السورية يعلم مدى المعاناة التي تعانيها في هذه النقطة.‏
وأصبح من المعتاد أن ترى لاعبين في دوري المحترفين وفي دوريات باقي الدرجات يجهلون أبسط قواعد لعبة كرة القدم وهي التسليم والتسلم، وهو ما ينسف فكرة التطوير الفني من أساسها.‏
والسبب في ذلك يعود لقلة المواهب وضعف المستوى التدريبي، فكيف يقبل مدرب على نفسه أن يشرك لاعباً لا يجيد أبسط مهارات اللعبة؟‏
ولماذا لا يصر المدرب على إجادة لاعبه أولى مهارات اللعبة..؟‏ هذا تقصير واضح من اللاعب والمدرب معاً.‏
كما أن كرتنا أصبحت تدور في سنواتها الأخيرة في عدد محدد من المدربين يدورون على الأندية، وهى ظاهرة تدين إدارات الأندية التي سلمت نفسها لعدد قليل من وكلاء اللاعبين الذين يسوقون مدربيهم مقابل التعاقد مع لاعبين ضعاف، هذه الظاهرة تضع هذه الإدارات في منطقة الشبهات.

أكل عيش

وفي سياق حديثنا عن الجانب الفني للعبة، لا يمكن أن نتجاهل عدم رغبة أغلب المدربين في تطوير أنفسهم، وأصبحوا يتعاملون مع مهنتهم ( أكل عيش ) فقط وهو ما يؤثر بالسلب على المستوى الفني.‏
ولماذا يجهد المدرب نفسه لتطوير فكره طالما يعرف مسبقاً أنه سيعمل بصرف النظر عن مستواه ونتائجه؛ ولماذا يصمت أي مدرب على ظاهرة إهدار لاعبيه للفرص أمام المرمى، وهي ظاهرة واضحة ومخجلة في ملاعبنا ؟‏

المعجزة‏

وفي ظل استمرار الأوضاع الكروية على ما هي عليه، يصبح الفوز بالألقاب القارية من قبيل الصدفة أو كضرب من الخيال، وانتظار الجماهير لفوز فرقها ببطولات الأندية الآسيوية، يشبه انتظار شبه المعجزات.‏
فهل نحن جادون في تطوير أنفسنا ؟‏
الإجابة عن الأسئلة السابقة وغيرها بإجابات حقيقة سيضعنا على بداية طريق تطوير كرتنا المحلية رغم أن الإجابات المسكوت عنها هي سبب رئيسي في معاناة كرتنا.

آخر الأخبار
رسالتنا للعالم.. متمسكون بحقنا في الحرية والدفاع عن وطننا استئناف تسجيل إجازات السوق.. يعكس حالة الارتياح لدى المواطنين   خبير مالي لـ"الثورة": التوجه الضريبي الجديد يشير إلى توجه اقتصادي واعد سوريا تشارك افتراضياً في أولمبياد الرياضيات الدولي "المجتمع يسأل والمحافظة تجيب".. مؤتمر حلب لتعزيز الشفافية والتواصل بائعو المياه .. فوضى الحضور ..وواقع يومي لمعاناة لا تنتهي!  نقابة المهندسين تتحرك علمياً لمواجهة الحرائق.. لجنة بيئية وتقرير وطني قيد الإعداد إدلب.. وقفات شعبية تعلن دعم الأمن العام وتندد بالعدوان الإسرائيلي الغلاء يهدد المؤونة ويحولها إلى رفاهية.. البامية 35 ألف ليرة والملوخية60 ألفاً استطلاعات رأي تعطي الأولوية لأميركا في العلاقات الاقتصادية على حساب الصين إدانات عربية ودولية: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد لاستقرار المنطقة سوريا تدين الانتهاكات بحق أهلنا في السويداء وتتعهد بمحاسبة المتورطين مجموعة البحث والإنقاذ القطرية تؤكد دعم قطر المتواصل للشعب السوري درعا تستقبل العائلات المتضررة والمهجرة من السويداء ملامح النظام الضريبي الجديد.. الحلاق لـ "الثورة": صفحة جديدة مع قطاع الأعمال تقوم على مبدأ العدل وا... الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى حلب في آب المقبل هل تمارس موسكو ضغوطاً على طهران لإبرام اتفاق "صفر تخصيب" مع واشنطن؟ ماليزيا: لن نسمح بجعل بلادنا مركزاً لتجنيد الإرهابيين أو تمويلهم وادي بردى.. بانتظار مشاريع خدمات وتنمية تُعيد صورتها السياحية والبيئية جنبلاط : إسرائيل تستغل "أحداث السويداء" لإحداث الفوضى