الثورة – عبد الغني العريان:
عقدت محافظة حلب، اليوم، مؤتمراً حوارياً تحت عنوان “المجتمع يسأل والمحافظة تجيب”، في قاعة المؤتمرات بالقصر البلدي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية ومد جسور الحوار المباشر بين الأهالي والمسؤولين.
المؤتمر منصة مفتوحة لمناقشة أبرز التحديات في مختلف القطاعات، واستعراض سبل تطوير الخدمات الحكومية.
شهد المؤتمر حضوراً واسعاً، للمشاركة وطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم بشكل مباشر، ما أضفى على الجلسة طابعاً تفاعلياً عكس روح الانفتاح والرغبة في الإصغاء إلى هموم المواطنين، وتنوعت مداخلات المشاركين لتشمل ملفات خدمية متعددة، أبرزها واقع البنى التحتية، والنظافة العامة، والكهرباء، والمياه، إضافة إلى شؤون تنظيمية وإدارية تمس الحياة اليومية للسكان.
من جهتهم، قدم مسؤولو المحافظة توضيحات حول عدد من القضايا المطروحة، مؤكدين التزامهم بتحسين جودة الخدمات والاستجابة لمطالب المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة، كما استعرضوا عدداً من المشاريع الجاري تنفيذها في قطاعات حيوية، وتطرقوا إلى خطط العمل المستقبلية وآليات المتابعة والتقييم.
وأكد القائمون على المؤتمر أن هدفهم تكريس مبدأ “الحكومة التي تسمع”، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسة الرسمية، من خلال فتح قنوات اتصال دائمة تتيح للأهالي المشاركة في رسم أولويات العمل الخدمي، ونقل معاناتهم بشكل مباشر إلى صناع القرار.
المؤتمر ضمن سلسلة لقاءات حوارية تعتزم حلب تنظيمها بشكل دوري، برؤية تشاركية تنطلق من أهمية العمل التكاملي بين الإدارة المحلية والمجتمع، لضمان تحقيق استجابة فعالة لحاجات السكان، وتحسين واقع الخدمات العامة بما يتناسب مع تطلعاتهم.
وتسعى المحافظة إلى إرساء نهج جديد في إدارة الشأن المحلي، يقوم على الشفافية والمساءلة، ويعزز ثقافة الحوار كأداة للتغيير الإيجابي وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي.