الثورة – فؤاد الوادي:
أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على عدم السماح لإسرائيل باستغلال الأحداث في السويداء لإحداث فوضى. وقال جنبلاط في تصريحات لقناة “الحدث”: نحاول معالجة الوضع في السويداء، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وعلى أبناء المحافظة الانخراط مع الدولة وعدم الانعزال عنها.
وأشار جنبلاط إلى أهمية وعي الأطراف المعنية بالمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، مؤكداً أن الحل في السويداء يجب أن يكون سياسياً وبمبادرة من الدولة السورية.
ودعا جنبلاط أبناء طائفة المسلمين الموحدين في السويداء إلى الانخراط والتواصل مع الدولة، وعدم الانعزال عنها، معرباً عن أمله في تجاوز التردد في تصريحات بعض القيادات الروحية، كما دعا الفصائل المسلحة إلى تسليم أسلحتها والانضمام إلى الجيش والأمن العام السوري.
وشدد جنبلاط على أهمية التوصل إلى حلّ سياسي يُدار برعاية الدولة، يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار وإرساء السلام، تمهيداً لبدء عملية المصالحة مع قبائل البدو.
وأكد وجود بعض الإشكالات مع البدو، لكنه أشار إلى وجود تقاليد عريقة في المصالحات مع البدو في مناطق جبل العرب.
وفيما يتعلق بسلاح الفصائل، شدد جنبلاط على أن مسألة السلاح الثقيل يجب أن تكون تحت إدارة الدولة، كما جرى في مناطق مثل جرمانا، داعياً إلى حوار جاد بين وجهاء السويداء والنخب والمشايخ مع ممثلي الدولة.
وحذر جنبلاط من الوقوع في فخ إسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل ورطت بعض أهالي السويداء في الاعتقاد بأنها ستوفر لهم الحماية، مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي هو تأجيج الصراع الداخلي بين السويداء والدولة السورية، وزعزعة الاستقرار في سوريا، وتشويه تاريخ طائفة المسلمين الموحدين في المنطقة.
وأضاف إن مصلحة جبل العرب والسويداء وسوريا عموماً تكمن في الوصول إلى حلّ سياسي يعيد الأمور إلى نصابها ويطوي صفحة العنف والدمار.
وزار الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط دمشق في الثاني من أيار الماضي، والتقى الرئيس الشرع، حيث أعرب خلال اللقاء عن رفضه مطالب الانفصال والحماية الدولية التي ينادي بها البعض في سوريا.