دوري أبطال أوروبا.. قمتان ناريتان تشعلان ملاعب القارة العجوز

الثورة – شيرين الغاشي :
تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران مجدداً مساء اليوم الثلاثاء، مع انطلاق منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري، في النسخة الجديدة من البطولة الأوروبية الأغلى، جولةٌ تحمل في طياتها مواجهات ثقيلة الوزن بين عمالقة القارة، وملامح مصيرية قد تحدد مبكراً هوية المتأهلين إلى الأدوار الإقصائية.


كل الأنظار تتجه إلى ملعب حديقة الأمراء في باريس، حيث يستضيف حامل اللقب باريس سان جيرمان العملاق البافاري بايرن ميونيخ، في قمة كروية توازي نهائياً مبكراً بين متصدرين بلا خسارة.
يدخل الفريقان المواجهة وهما في قمة الترتيب برصيد (9) نقاط، من ثلاث مباريات، ما يجعل هذه المباراة مفصلية لتحديد زعامة جدول الترتيب الأوروبي. باريس سان جيرمان، رغم معاناته من غيابات مؤثرة تشمل عثمان ديمبيلي ( الحاصل على الكرة الذهبية) وخفيتشا كفاراتسخيليا، وفيتينيا، والمدافع إيليا زابارني الموقوف، يواصل أداءه القوي تحت قيادة لويس إنريكي الذي يعتمد على صلابة ماركينيوس، وفعالية الخط الأمامي بقيادة راندال كولو مواني.
في المقابل، يعيش بايرن ميونيخ تحت قيادة البلجيكي فينسنت كومباني فترة مثالية، بعد تحقيقه (15) انتصاراً متتالياً في جميع المسابقات، وتسجيله (54 )هدفاً في (15) مباراة، هاري كين، النجم الإنكليزي المتألق، يقود الهجوم بـ(22) هدفاً هذا الموسم، مدعوماً بالثلاثي الهجومي السريع، لويس دياز، وميكايل أوليز، وسيرج غنابري، الفريق البافاري يُعدّ أحد أكثر الفرق توازناً في أوروبا حالياً، وقد تكون هذه المواجهة مؤشراً حقيقياً على مستواه أمام بطل القارة.
إلى ذلك، وعلى ملعب أنفيلد الشهير، تتجدد واحدة من أكثر المواجهات الكلاسيكية إثارة في تاريخ البطولة، حين يستضيف ليفربول الملكي ريال مدريد مساء الثلاثاء، في قمة لا تخلو من العاطفة والذكريات، يدخل ريال مدريد المباراة في المركز الخامس برصيد (9) نقاط كاملة، بفارق الأهداف عن الأربعة الأوائل، فيما يقف ليفربول عند (6) نقاط في المركز العاشر، ما يجعل المباراة فرصة ذهبية للفريق الإنكليزي للعودة إلى مسار الانتصارات الأوروبية.
المواجهة تكتسب طابعاً خاصاً مع عودة تشابي ألونسو إلى ملعب أنفيلد كمدرب للملكي، بعد سنوات تألقه لاعباً بقميص الريدز، كما تشهد عودة الظهير الإنكليزي السابق ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ملعبه القديم بعد انتقاله إلى ريال مدريد الصيف الماضي.
ريال مدريد يعيش فترة ذهبية تحت قيادة ألونسو، بتحقيقه (13) فوزاً في (14) مباراة هذا الموسم، مدعوماً بتألق كيليان مبابي (18) هدفاً، وكذلك عودة جود بيلينغهام لمستواه، رغم معاناته من غيابات في الدفاع التي تشمل: كارفاخال، روديغير، وألابا، أما ليفربول، بقيادة أرني سلوت، فيعاني من غيابات مؤثرة أبرزها الحارس أليسون بيكر والمهاجم ألكسندر إيزاك، لكنه يملك سجلاً مذهلاً على أرضه بـ(15) انتصاراً متتالياً في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال.
وبعيداً عن الأضواء المسلطة على القمتين الكبيرتين، تزخر الجولة الرابعة بسلسلة من المباريات القوية والمتكافئة في مختلف الملاعب الأوروبية آرسنال يحل ضيفاً على سلافيا براغ، في مواجهة يسعى فيها “المدفعجية” لتأكيد بدايتهم الأوروبية المميزة، ويلتقي نابولي بآينتراخت فرانكفورت، في اختبارٍ صعب يعوّل فيه الفريق الإيطالي على جماهيريته في الجنوب، وفي مواجهة أخرى، يستقبل أتلتيكو مدريد يونيون سانت جيلواز في ملعب “ميتروبوليتانو” بحثاً عن انتصار يثبت عودته القارية.
أما يوفنتوس فيواجه سبورتينغ لشبونة في تورينو، بينما يسعى توتنهام لتخطي كوبنهاغن ومواصلة نتائجه الإيجابية، ويحل موناكو ضيفاً على بوتو جيلمت، ويستضيف أولمبياكوس الفريق الدنماركي آيندهوفن في مواجهة متكافئة.
من باريس إلى ليفربول، ومن لندن إلى مدريد، أوروبا على موعد مع أسبوع كروي مثير، الجولة الرابعة من دوري الأبطال ليست مجرد محطة في الطريق، بل منعطف يحدد مصير الموسم الأوروبي بأكمله إذا جاز التعبير.
قمتان بحجم التاريخ، ومباريات تفيض بالإثارة، ونجوم يبحثون عن المجد في سماء القارة العجوز.. هكذا يُكتب فصل جديد من الحكاية التي لا تنتهي.. دوري أبطال أوروبا.

آخر الأخبار
من الإصلاح الداخلي إلى الاندماج الدولي... مسار مصرفي جديد متدربو مدارس السياقة بانتظار الرخصة انضمام سوريا المرتقب إلى التحالف ضد "داعش".. مكاسب سياسية وأمنية الدفاع المدني يُخمد حريقاً كبيراً في الدانا ويحمي المدنيين من الخطر عودة الدبلوماسيين المنشقين.. مبادرة وطنية تساهم بإعادة بناء الوطن إغلاق معمل "الحجار" يعود لارتفاع التكلفة وضعف الكفاءة التشغيلية إلزام المنتجين بتدوين سعر البيع للمستهلك ..هل يبقى حبراً على عبوة ؟!    المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟