الثورة: غصون سليمان:
عملت بكلّ شغف ومتابعة لتأسيس بريق التي كانت أحد أحلامها بأن يكون لهذه المؤسسة جذورفي بلدها سوريا،انطلقت رولا العجة في مشروعها التنموي وهو:مؤسسة منظمة بريق للتنمية من الجغرافية الأقرب إلى سوريا وهي الأردن قبل عشر سنوات حيث تمكنت هذه السيدة من مساعدة وإفادة أكثر من 5000 طالب وطالبة موجودين في الأردن.
واثناء التحرير وخاصة في اليوم الثالث منه تذكرت العجة أنها قررت المجيء إلى سوريا لطالما تحقق الحلم المنتظر فكانت الانطلاقة بتأسيس بريق”سوريا” العجة في لقاء خاص للثورة -على هامش فعالية الكيمياء والحياة- بالتعاون بين مؤسسة بريق والجمعية الكيميائية السورية ذكرت أنها لم تكن تتوقع أن تستطيع القيام بهذه المهمه بهذه السرعة.
معبّرة عن فخرها بالشباب السوري وما يحمله من عقول نيّرة رغم الأوضاع والمشكلات التي تعرضوا لها، مؤكدة أنها فضلت أن تكبر معهم وتساعدهم وتقف إلى جانبهم لبناء الوطن.
وفيما يتعلق بالخطّة التي تعمل إنجازها مؤسسة بريق كان الهدف الأول : هو دعم شريحة الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً نظراً لظروف الحرب، فتم التنسيق مع منظمة كندية توضح العجة لدعم المشاريع الترفيهية لهذه الشريحة ، وهذا ما بدأ العمل به من تصوير ومونتاج ورياضة ورسم ورحلات.
بعد ذلك لاحظنا أن الأطفال العائدون من اللجوء لا يتكلمون العربية فأخذنا على عاتقنا إقامة دورات تعلم العربية من خلال عدد من المبادرات الخارجية ،إضافة إلى التنسيق مع جامعة بريطانية قدّمت فيها منحة لمدة عام بغية تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية، وبعدها توجهنا الى الشباب السوري والنظر بمدى حاجته إلى دورات ضرورية للغة الأجنبية فكان التركيز على ما يخص الدعم التعليمي والشباب.
وهكذا بدانا بإعطاء اللغة الإنجليزية بجامعة دمشق في الكلية المعلوماتية، وغيرها من الدورات المتعلقة ب الذكاء الاصطناعي والمهارات الحياتية، وريادة الأعمال التي تساعدهم في الدخول إلى سوق العمل.

ولعل الأهم بنظر رئيسة المؤسسة هو إيجاد مساحة آمنة للقاء الشباب في المركز، يتبادلون فيه الرأي ويتشاورون ويعملون بما يفيد حياتهم ومستقبل الوطن .
كما أكدت العجة على دور المرأة الفعّال في كلّ جوانب الحياة فهي عمود البناء والنصر والاستقرار، وبالتالي لابدّ من وجود الفرص الواسعة لتمكينها ودعمها من النواحي المهنية وهي التي أثبتت جدارتها وقدرتها على العمل والعطاء سواء في سوق العمل وفي جميع مناحي المجتمع.

