مع بداية موسم الحرائق… بلدية صافيتا ودوائرها يشتكون تراجع أعمال تنظيف الغابات والطرقات من الأعشاب بسبب نقص الآليات والمحروقات والعمال
الثورة أون لاين – تحقيق – فادية مجد:
تجنباً لحدوث كوارث الحرائق وعدم تكرار ما حدث صيف العام الماضي في غاباتنا وأراضي فلاحينا صدر تعميم عن محافظ طرطوس لكافة الوحدات الإدارية (مدن، بلدان، بلديات، مديرية زراعة طرطوس) يقضي بضرورة قش الأراضي التابعة لهم مع التوجيه للمزارعين بضرورة قش أراضيهم والاعتناء بها منعاً لحدوث الحرائق.
فماذا عن تنفيذ ذلك التعميم في مدينة صافيتا وهل من صعوبات تعترض العمل وما هي نسب التنفيذ حتى تاريخه؟
*جولة تفاؤلية..
الثورة أون لاين جالت في مدينة صافيتا وبعض القرى والغابات وقد لاحظنا حقيقة أن الأعمال تسير بشكل لا بأس به في المناطق التي زرناها وشاهدنا تنظيفاً واقتلاعاً للأعشاب اليابسة بنسب متوسطة، ولا تزال الأعمال قائمة رغم الصعوبات وقلة الامكانيات، والبداية كانت في بلدة “السيسنية” بريف صافيتا والتي أوضح رئيس مجلس بلدتها محمود عبد الله رداً على سؤالنا عن اجراءاتهم لتنفيذ التعميم بالقول: إنه تنفيذاً لتعميم محافظ طرطوس قمنا فور صدوره باستئجار (بوكيت) تركس صغير لتنظيف جوانب الطرقات في البلدة والتي تحتاج للتنظيف من الأعشاب اليابسة تفادياً لنشوب الحرائق، ومن أجل ذلك أيضاً قمنا بتأمين عمال مؤقتين لتنظيف جوانب الطرقات في البلدة والأراضي الزراعية.
*شح بالمعدات والأجور عالية..
ولفت إلى أن هناك شحاً في موارد البلدة للقيام بالأعمال المطلوبة على أكمل وجه، مضيفاً: نحن بحاجة لعدد من الآليات للقيام بعمليات التنظيف مؤكداً أن أجورها مرتفعة جداً، الأمر الذي أثر على سير العمل وانجازه، مبيناً أن نسبة الانجاز بلغت حتى تاريخه ٥٠ %.
أما بالنسبة لغابة السيسنية فقد قمنا بالتعاون مع زراعة صافيتا بشق خطوط نار داخل الغابة وخطوط نار التفافية حولها وقد وصلت نسبة الانجاز إلى ٨٠ %.
*نقص في عدد العمال..
من جهته رئيس مصلحة النظافة في مجلس مدينة صافيتا نزار ملحم أشار الى أنه يتم القيام بأعمال القص وتنظيف الاعشاب على جوانب الطرق وفي الاحياء والقرى التابعة لمجلس مدينة صافيتا ضمن الامكانيات المتاحة، مبيناً أن نسبة الانجاز بلغت 20 %.
وعزا ملحم النسبة الضعيفة في الانجاز الى قلة عدد الآليات وقدمها، وقلة عدد القصّاصات وعدم توفير البنزين لها، والحاجة الى خمس قصّاصات إضافية، كما انهم لا يملكون سوى (تركس صغير) وأغلب الاوقات معطل، وهناك نقص في عدد العمال، وأغلب الذين يعملون كبار سن ويعانون من أمراض مزمنة إضافة الى عدم تعاون الأهالي بتنظيف أراضيهم الزراعية رغم التوجيهات المتكررة لهم بهذا الخصوص.
*إزالة الأعشاب اليابسة..
بدوره رئيس دائرة زراعة صافيتا أسامة زغبور لفت الى أن دائرة زراعة صافيتا ومن خلال وحداتها الارشادية قامت بتوجيه الفلاحين بضرورة الاعتناء بأراضيهم وتنظيفها من الأعشاب اليابسة وتقليمها باستخدام الحشاشات الآلية وحراثة الأراضي إضافة إلى قيامها بإقامة الندوات والأيام الحقلية التي تشرح من خلالها كيفية التخلص من الأعشاب موضحاً أنه بالنسبة للأراضي الحراجية قامت شعبة حراج صافيتا باستكمال خطة شق الطرق النارية ضمن المواقع الحراجية وفصل الأراضي الزراعية عن أملاك الدولة وتقسيم المناطق الحراجية إلى مربعات يسهل من خلالها السيطرة على الحرائق في حال حدوثها..
70 % نسبة فتح خطوط النار..
رئيس دائرة الحراج في زراعة طرطوس الدكتور فادي ديوب وضعنا بتفاصيل أكثر بالنسبة لمنطقة صافيتا حيث أكد انه تم تنظيف جوانب الطريق في مدخل غابة سرستان من الجهة الجنوبية، فيما تقوم فرقة التربية والتنمية حالياً بالعمل ضمن الغابة على جوانب الطرق العامة، كما تم أيضاً تنظيف الطرق المؤدية إلى جبل السيدة وبيت عركوش وبعض الطرق العامة المجاورة للحراج في قرية نبع كركر.
وأضاف ديوب: الأعمال ما زالت مستمرة على الطريق العام المؤدي إلى مشتى الحلو ضمن غابة عين عفان _ طريق جنين _ سبة، طريق جنين _ بصيرة الجرد.
وبخصوص فتح خطوط نار في غابات صافيتا أشار الى أنه تم تنفيذ 70% من خطة شق الطرق (فتح خطوط نار) مبيناً أن هناك حوالي ٦١ كم شق سيتم استكمالها خلال العام الحالي والمقبل، إضافة الى ٢٥٠ كم تعزيل مؤكداً أن غابة سرستان تم اعلانها محمية وشق طرق فيها وإقامة نقطة تدخل سريع لإطفاء الحرائق إن حدثت.
صعوبات ومعوقات..
وحول الصعوبات التي تعترض العمل ذكر رئيس دائرة الحراج في زراعة طرطوس أبرزها وهي طول الطرق العامة المجاورة للحراج يحتاج ليد عاملة كثيرة وآلية صغيرة مثل البوبكيت وهذا غير متوفر وننسق مع الوحدات الادارية لتأمينها إضافة لقلة المحروقات اللازمة لإنجاز عملنا، كما أن جوانب الطرق التي قمنا بتنظيفها في فصل الربيع عادت للنمو من جديد بعد هطل الأمطار، الأمر الذي يتطلب إعادة تنظيفها من جديد على حساب بقية مناطق أخرى.
*الابتعاد عن حرق الأعشاب.
وختم الدكتور ديوب حديثه بتوجيه النصيحة للفلاحين الذين يقومون بتنظيف أراضيهم من الأعشاب بضرورة الابتعاد كلياً عن حرقها تجنباً لحدوث حرائق غير مقصودة تلحق خسائر كبيرة داعياً الفلاحين الى جمع تلك البقايا والأعشاب وتقديمها كعلف للحيوانات أو طمرها تحت التربة وبهذا نستفيد منها كسماد للأراضي الزراعية.