الثورة أون لاين – رشا سلوم:
لم تكن الحرب على سورية ببندقية وقنبلة ومدفع وغير ذلك من الأسلحة، بل كانت حرب الأفكار والمصطلحات التي أرادت أن تأخذ الفكر العربي والانتماء والهوية إلى مناطق اكثر تطرفا مما كان.. لقد نبه السيد الرئيس إلى ذلك مرات ومرات في كل لقاء كان يجريه أو كلمة يلقيها..
لقد قاد بنفسه حملة التنوير والتصحيح الفكري وعرى بالأسلوب العلمي الذي يعرف به عرى كل ما حاولوا دسه وزرعه ..
فمن اللغة العربية التي حاولوا تحويلها إلى محكيات عامية إلى الكثير من ملامح الفكر يقول السيد الرئيس منبها إلى الخطر الذي يهدد اللغة وداعيا إلى صوتها
(- يجب إيلاء اللغة العربية التي تربطنا بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمامنا ورعايتنا. فهي معنا في مناهجنا وإعلامنا وتعليمنا، كائناً حياً ينمو ويتطور ويزدهر ويكون في المكانة التي يستحقها جوهراً لانتمائنا القومي، وكي تكون قادرة على الاندماج في سياق التطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات، ولتصبح أداة من أدوات التحديث ودرعاً متينة في مواجهة التغريب والتشويش الذي تتعرض له ثقافتنا).
وفي الجدلية التي أراد البعض الخروج منها أو العمل على تشويهها تعني بذلك العلاقة بين العروبة والإسلام يقدم السيد الرئيس بشار الأسد الرؤية الكاملة والواضحة والموقف المتجذر إذ يرى
-( عدم وجود أي تعارض أو تناقض بين الانتماء إلى العروبة والانتماء إلى الإسلام فكلاهما يصب باتجاه الآخر ويعززه
– ضرورة الوصول إلى الشرائح التي ترى أن العروبة والإسلام متعارضان، وأوضح مثال على ذلك هو “الرسول العربي” إذ لا يمكن فصل عروبة الرسول عن إسلامه، وهنا يتجلى الترابط العضوي بين العروبة والإسلام، كما لا يمكن فصل القرآن الكريم عن لغته..
– لا يمكن الفصل بين العروبة والإسلام وعندما يحصل انفصال بين العروبة والإسلام معناه أن هناك عدم استقرار اجتماعي وبالتالي أمني.
– علاقة العروبة بالإسلام كعلاقة الجسد بالروح.)
سورية خاضت حربا على مختلف الصعد وانتصرت فيها وها هي اليوم تكمل طريق النصر بعد إنجاز الاستحقاق الدستوري الذي توج بفوز السيد الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية وها نحن اليوم على موعد مع درب الأمل والعمل للمضي نحو تجذير هذا النصر وصونه.