الثورة – رفاه الدروبي:
افتتحت وزيرة الثقافة الدكتور ديالا بركات معرض بعنوان “الباحثون المجريون في الشرق” بالتعاون ما بين الوزارة، والمديرية العامة للآثار والمتاحف، والسفارة، والبعثة الهنغارية، ضمن أيام الثقافة، بحضور القائم بالأعمال السعودي وسفراء البرازيل واليونان والهند في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.
الدكتورة بركات أشارت إلى أنَّ معرض المستشرقين المجر تناول أهمُّ الأعمال والوثائق والمخطوطات المتروكة من بلدان المشرق استعرضتها اللوحات المعروضة لكن أهميته تأتي من الإضاءة على التعاون الكبير الذي توليه المجر للعمل الثقافي، وخاصة الأثري في سورية من خلال الأعمال في قلعتي الحصن والمرقب وأهمُّ الأعمال المنجزة من قبل البعثة الأثرية الهنغارية في سورية والمنح المقدمة سنوياً من المجر إلى سورية للدراسة سواء كان خلال مراحل الجامعية الأولى أم المتقدمة وتشمل الماجستير والدكتوراه، ولم تنقطع البعثات طوال السنوات الماضية.
ولفت سفير المجر تشابا تسيبارا إلى أنَّ التعاون مع سورية يشمل المجال العالمي استقبال عدد من الطلاب السوريين في المجر للدراسات العليا على كل المستويات والمجالات، أمَّا فكرة المعرض أنَّه جسر بين البلدين والحضارات والشعوب عندما يدرسون التقاليد والدين والعلم.
من جهته رئيس البعثة المجرية بلاج ماير أوضح بأنَّ المستشرقين الهنغار في الشرق من اليابان إلى الشرق الأوسط كان عملهم خلال 300 سنة، ويتناول المعرض البعثة السورية-الهنغارية المشتركة خلال ٢٥ عاماً في سورية مهد الحضارات بعمل مشترك ركَّز العمل في الساحل السوري منذ عام ٢٠٠٧، وبدأت التنقيبات والعمل الآثاري في قلعة المرقب وطلبت المديرية العامة للآثار والمتاحف منهم العمل في قلعه الحصن منذ عام ٢٠١٦
والعمل مشترك بمساعدة الدولة الهنغارية بالتعاون مع بحث تنقيب والترميم، بينما تستقبل طلاب سورية إلى هنغاريا في نفس الوقت كي يكتسبوا خبرة من هنغاريا أو بالمقابل نستفيد من الخبرة والتعاون مع السوريين.
بدوره المدير العام للآثار والمتاحف في سورية محمد نظير عوض أكَّد على أنَّ مهمة التعاون مع الجانب الهنغاري يتمثل بمعرض المستشرقين الهنغار والتعاون مستمر مع البعثة الهنغارية العاملة في قلعة المرقب كونها تقوم بأعمال ترميم وتنقيب وصيانة واستمرت في عملها خلال الحرب ولم تنقطع نهائياً، وامتد التعاون كي يطال قلعة الحصن بأعمال تشابه ماجرى في قلعة المرقب، ويجري التعاون بين وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف والسفارة والبعثة الهنغارية في سورية ويضمّ المعرض لوحات تعرض النشاط الأثري الهنغاري في الشرق ومناطق عديدة تمتد من أمريكا والهند.
مدير الجانب السوري الهنغاري المشترك المهندس مروان حسن بيَّن بأنَّ التعاون والاتفاقية المشتركة بين الجانبين للعمل كبعثة أثرية في قلعة المرقب شكل قيمة مضافة على المستويين الثقافي والعلمي من حيث تدريب مجموعة من الطلاب المجريين والسوريين على مختلف أنواع التنقيب والتوثيق إضافة إلى نتائج علمية مهمة جداً تتجلى بإعاده تأريخ لقلعة المرقب بشكل دقيق وعلمي وفهم وظائفها ما اتاح الفرصة لوضع إدارة متكاملة للموقع من حيث وضعها على مخطط إعادة التأهيل والاستثمار كي تكون نقطة جذب سياحي وثقافي مهم على مستوى المنطقة والعالم.