الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
لا نظن أن أحدا في هذا العالم يمكن أن يقول لا اريد المزيد من التقدم التقني والعلمي الذي يهيء لنا أسباب الراحة ..
ولكن من ذا الذي يرضى أن يصبح مجرد آلة عابرة لا عواطف ولا مشاعر وحتى لا معنى له كوجود من لحم ودم ..مع وباء كورونا وظهور اللقاحات الغربية بدأت موجة التشكيك بها وأنها تحمل شرائح تزرع في جسد الإنسان للتحكم به ..ما يعني نوعا جديدا مما يسميه علماء الاجتماع(السايبورغ )اي ما بعد الإنسانية وحسب تعريف السايبورغ كما جاء في الموسوعات
( هو بناء تكنولوجي يعيد تشكيل الجسم المنصاع المتاح للتلاعب، و يحوله بإلغاء الحدود بين الطبيعي/ الاصطناعي، والبشري / الحيواني. وهو خليط من أشكال الحياة على أساس الكربون والسليكون، وهو مزيج من اللحم والتكنولوجيا، وهو جسد بيولوجي مع الزراعات و الأطراف الصناعية و النظم التكنولوجية، ولكن أيضا روبوت مع الأجزاء البيولوجية. انها إعادة تشكيل هذا الكائن أن يتم تفكيكه وإعادة تجميعه في( عبر الانسان) أو (ما بعد الانسان). إنه ليس آلة ولا بشرا، ولا ذكرا ولا أنثى. ليس لديه جنس أو جندر هو “بلا جنس “أو” جرى نزع جنسه “. لا يتكاثر، أو يتضاعف. إنه باختصار مخلوق من عالم ما بعد الجندر.).
هذا هو الإنسان الذي تم استلابه بقوة العلم وليس بأخلاقه.. أو ما يسميه المفكرون الجنس الهجين الذي لا يعرف الرحمة و لا المشاعر ولا غيرها …نحن اليوم في رحلة السايبورغ كما يرى علم الاجتماع نمضي نحو أن نضع انفسنا عن طيب خاطر وبكل ثقة تحت ربقة من يمضي بالانسانية إلى جعلها وحوشا من نوع جديد ..الوحش الحي قد يخاف ويهرب لكن هذه الوحوش تزرع الدمار والموت بل تستلبنا لتكون أدواتها ضد انفسنا …انه كما يقول علماء الاجتماع مابعد الإنسانية…